شيخ الأزهر: الإسلام منطقة وسطية بين الإلحاد والشرك

شيخ الأزهر: الإسلام منطقة وسطية بين الإلحاد والشرك
قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الإسلام دين الوسطية والمسلمين أمة وسط بنص القرآن الكريم في سورة البقرة التي قال فيها الله سبحانه وتعالى «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»، مبينا أن التعديل الإلهي بحسب الأية للأمة الإسلامية يكسبها الحصانة من الضلال والخطأ وكذلك يحميها من الإجماع على خطأ، لذا فالإجماع هو مصدر من مصادر التشريع وهذا الإجماع معصوم من الخطأ بحسب النص الإلهي وليس من الأمة ذاتها التي استحقت العصمة الإلهية لها.
مظاهر الوسطية في الإسلام لا يمكن إنكارها
وأضاف «الطيب» خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب» المذاع على فضائية extra news، أن الناس جميعا أبوهم واحد وهو النبي آدم ولا يوجد فرق بين عبد وعبد ولكن الفرق بين العباد بالتقوى، لافتا إلى أن مظاهر الوسطية لا يمكن أن ينكرها أي باحث وهي وسط بين الإلحاد والشرك وتعدد الآلهة، مؤكدا أن الوسطية صمام أمان في الدين الحنيف والخروج عن الوسطية خروج عن الدين ذاته لأن الشخص سيتجه إلى الإفراط أو التفريط مؤكدا أن التشديد يعد خروجا عن الوسط.
المتشدد يعتدي على حرمة الإسلام
وأكد شيخ الأزهر الشريف أن المتشدد يعتدي على حرمة الإسلام وكذلك يحاول التشريع بشكل يخالف الشرع ويحاول تفريغ الإسلام من المضمون الذي أراده الله لهذه الأمة وطبقه الرسول محمد من خلال أفعاله وأقواله الشريفة.
المسلمين ابتلوا في كل مكان بوجود شرذمة من المفرطين في الدين أو المتشددين
وأشار شيخ الأزهر الشريف إلى أن المسلمين ابتلوا في كل زمان ومكان بشرذمة من المفرطين أو المتشددين الذين يضللون الشباب بفتاوى تفلت من قيود الشرع والضوابط، وأحيانا يدعو إلى التشدد والانسحاب من المجتمع، مؤكدا أن للبعد عن سموم هؤلاء يجب الرجوع إلى أهل الذكر الذي يبلغون رسالة ربهم ويخشونه ولا يخشون إلا الله.