حكاية كومبارس.. «شرفنطح» بخيل السينما الذي نافس الريحاني بالكوميديا

حكاية كومبارس.. «شرفنطح» بخيل السينما الذي نافس الريحاني بالكوميديا
- شرفنطح السينما
- حكاية كومبارس
- كومبارس
- نجيب الريحاني
- شرفنطح السينما
- حكاية كومبارس
- كومبارس
- نجيب الريحاني
كان منافسًا قويًا لعملاق الكوميديا نجيب الريحاني، وتميز بخفة الدم والكوميديا الراقية، ورغم قلة أعماله وظهوره في أدوار ثانوية إلا أنه استطاع ترك بصمة في ذهن المشاهد.
هو محمد كمال المصري، أو «شرفنطح»، الذي كان واحدًا من أهم أعمدة الفن السابع، وعلى كتفه صعد أنصاف الموهوبين إلى النجومية، أما هو فاكتفى برسم الابتسامة، فهو صحاب فلسفة في الفن والضحك سواء من خلال الشاشة أو على خشبة المسرح.
قصة «شرفنطح» السينما المصرية
وبحسب عادل السنهوري في كتابه «نجوم الدرجة الثالثة»، فإن «شرفنطح» كان مشهورًا بالبخل والحرص الشديد على المال، لدرجة دفعته إلى أن يضع كل أمواله التي يمتلكها حول وسطه ويذهب بها لأي مكان، ولم يكن يعلم أحد بمكان بيته، ومن ثم كانوا يضطرون للوصول إليه عن طريق المقهى التي كان يجلس عليها دائمًا.
ولد محمد كمال المصري، في أغسطس 1886 داخل شارع محمد علي، لأب عمل كمعلم بالأزهر نهارًا، والتحق بعمل آخر ليلًا، حتى يوفر حياة كريمة لأبنائه، وأراد لابنه مستقبلًا تعليميًا جيدًا فألحقه بمدرسة الحلمية الأميرية، وهناك تكونت أول فرقة مدرسية للتمثيل.
عمل «شرفنطح» في عدة فرق مسرحية مثل «جوقة سيد درويش» المسرحية، وفرقة «جورج أبيض»، وفرقة «نجيب الريحاني»، وأدى معه مسرحية «صاحب السعادة كشكش بيه»، وكان منافسًا قويا لعملاق الكوميديا نجيب الريحاني.
اجتذبته السينما عام 1928، وقدم أول أدواره في فيلم «سعاد الغجربة» مقابل أجر 50 جنيهًا، مجسدًا الشخصية الكوميدية للرجل الضئيل الماكر صاحب الصوت المتميز البخيل.
ومن بين أدواره في الأفلام المعلقة في ذهن الجمهور، شخصية ناظر المدرسة في فيلم «سلامة في خير»، وهو الأسطى عكاشة صاحب صالون دقن الباشا في «الآنسة ماما»، وهو شملول زوج ضريبة هانم في «عفريته إسماعيل ياسين»، لكنه ظل مشهورًا بلقبه المتميز «شرفنطح».
وصفق له فريد الأطرش وإسماعيل يس وهو يغني على العود مقلدًا سلامة حجازي في فيلم «حبيب العمر»، وعمل شرفنطح في أكثر من 45 عملًا فنيا بين السينما والمسرح.
هاجمه مرض الربو وقرر الاعتزال والانزواء في مسكنه الصغير بحارة «ألماظ»، وعانى الفقر والوحدة بعد أن انصرفت عنه الأضواء، ولم يبق بجانبه سوى زوجته وظل دون دخل، حتى علمت نقابة المهن التمثيلية بحالته وخصصت له النقابة 10 جنيهات معاشًا شهريًا بالكاد كان يكفي دواءه ويشاء قدره أن يتهالك بيته وتخليه البلدية.