علي جمعة: منطقة مسجد أبو الحجاج الأقصري تعبر عن توالي الحضارات

علي جمعة: منطقة مسجد أبو الحجاج الأقصري تعبر عن توالي الحضارات
قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنَّ سيدي أبو الحجاج الأقصري زوج أبناءه الثلاث لبنات شخص اسمه عبدالمنعم الأشقر في مكة، وبعدها أخذ أبناءه الثلاث وزوجاتهم لمصر، في نهاية حكم صلاح الدين الأيوبي، وحينما دخل لمصر جاء من الشرق وعرضوا عليه أرضا للاستقرار بها، إلا أنه كان مقرر التوجه للصعيد، ولكنه توجه للإسكندرية وتعلم الطريقة المدنية من عبد الرزاق الجزولي، ثم توجه للأقصر، وبنى مسجده فوق تلة متراكمة، واكتشف بعد ذلك أنها معبد فرعوني، حيث توجد الآن هذه التلة فوقها كنيسة ومسجد، وهو ما يعبر عن توالي الحضارات وتوجه الشعب دائما لله سبحانه وتعالى.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال لقاء ببرنامج «مصر أرض الصالحين»، المذاع على شاشة التلفزيون المصري، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، في شهر رمضان الكريم، أنَّ سيدي أبو الحجاج الأقصري فضل الذهاب للأقصر بالتحديد بسبب مجموعة من البشائر والرؤى التي توجهه بأن يكون في هذا المكان حتى يفيد الناس، فذهب لهذا المكان ووجد الناس تحذره من بعض الأماكن لأن بها «عفاريت»، فقال لهم «مفيش عفاريت هنا وأنا هعمل مسجدي في أرض العفاريت»، وبالفعل شيد مسجدا بخلوة هناك.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أن سيدي أبو الحجاج الأقصري استقر بالأقصر هو وأولاده وأزواجهم، ومن أتى معه من العراق، كاشفا أنه سُمي بـ«أبو الحجاج» لأنه كان يسقي الحجيج ممن يمرون بطريق الحج من الأقصر، الذي ظل لفترات طويلة، وكان سيدي أبو الحجاج كثير الكرمات، وهؤلاء الناس كانوا عابدين عن حق، فكانت له كرامات بأشياء كثيرة.