في ذكرى رحيله.. قصة انضمام أحمد مظهر لـ «حرافيش» نجيب محفوظ

كتب: إلهام زيدان

في ذكرى رحيله.. قصة انضمام أحمد مظهر لـ «حرافيش» نجيب محفوظ

في ذكرى رحيله.. قصة انضمام أحمد مظهر لـ «حرافيش» نجيب محفوظ

يوافق اليوم الذكرى الـ19 لرحيل فارس السينما المصرية أحمد مظهر، حيث رحل الفنان الكبير في 8 مايو 2002، بعد أن قدّم 111 عملا فنيا في الفترة من 1951-1997 خلال مشواره الفني الذي امتد قرابة 45 عامًا، وكانت البداية بفيلم «ظهور الإسلام» عام 1951، وختامًا بفيلم «عتبة الستات» عام 1995، كما أخرج أول فيلم له عام 1968 وهو فيلم «نفوس حائرة» الذي قدم فيها ميرفت أمين في أول دور لها كممثلة، كما أن هناك علاقة صداقة خاصة جمعت بينه وبين الأديب العالمي نجيب محفوظ منذ انضمام أحمد مظهر إلى شلة الحرافيش في مطلع الأربعينات.

ولد أحمد مظهر بالقاهرة، في 1917، وتخرج في الكلية الحربية عام 1938، في دفعة جمال عبدالناصر وأنور السادات وعبداللطيف البغدادي، وحسين الشافعي، وتم تعيينه في منصب قائد مدرسة الفروسية بعد الثورة، واستقال من الجيش ليتفرغ للعمل في التمثيل، في 1957.

كان أحمد مظهر عضوا في حرافيش نجيب محفوظ وتحدث الفنان الراحل عبر فيديو يجمعهما عن جلسات «الحرافيش» مع الأديب العالمي نجيب محفوظ، وهو الاسم الذي يطلقه على اجتماعه الأسبوعي بأصدقائه، قائلا: إن «الحرافيش» كلمة تركية تعنى الصعاليك أو البسطاء، وتحدث نجيب محفوظ عبر فيديو منشور على يوتيوب من برنامج «زووم» مع الإعلامية سلمى الشماع، عن نشأة علاقة الصداقة بينه وبين أحمد مظهر، قبل دعوته للانضمام إلى جلسات «الحرافيش» والتي تعود إلى 1943، وقت أن كان «مظهر» ضابطا في الجيش وقبل انطلاق مسيرته الفنية أوائل الخمسينات.

برز أحمد مظهر في الأدوار التاريخية والعاطفية، قدم مسلسلات إذاعية، وتليفزيونية، وله 10مسرحيات، وأخرج للسينما فيلمين كتبهما بنفسه هما نفوس حائرة 1968، وحبيبة غيري 1976، ومن أبرز أعماله السينمائية: دعاء الكروان عام 1959، و«الناصر صلاح الدين» 1963، «القاهرة 30» عام 1966.

ومن أشهر أعماله التليفزيونية: ضمير أبلة حكمت، عصر الفرسان، كما قدم للمسرح مسرحيات الوطن، والتفاحة والجمجمة.

وحسب موقع الهيئة العامة للاستعلامات فاز أحمد بالعديد من الجوائز، منها جائزة أحسن ممثل مصري عام 1969، وحصل على وسام العلوم والفنون من الرئيس جمال عبد الناصر، وبعد رحيل عبد الناصر اتخذ السادات قراراً بمنحه معاش الضباط الأحرار حيث كان رفيقاً شخصياً له في هذا التنظيم، كما كُرم في العاصمة الفرنسية وفي القاهرة خلال مهرجانها السينمائي في دورتيه التاسعة عشرة والرابعة والعشرين.


مواضيع متعلقة