هل الشبكة جزء من المهر ومتى يحق للخاطب استردادها؟.. شيخ الأزهر يجيب

كتب: محمد عزالدين

هل الشبكة جزء من المهر ومتى يحق للخاطب استردادها؟.. شيخ الأزهر يجيب

هل الشبكة جزء من المهر ومتى يحق للخاطب استردادها؟.. شيخ الأزهر يجيب

قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن العلماء عالجوا مسألة هامة كثيرا ما يضطرب فيها أمر الأسر، وهي ما يتعلق بالشبكة التي يقدمها الخاطب لمخطوبته، هل هي جزء من المهر فيجب ردها معه إذا ما تم الزواج؟ أو ليست جزءا فلا يجب ردها؟ وقد انتهى رأي العلماء إلى أنه فسخ الخطوبة بسبب المخطوبة فللخاطب حق استردادها، وإذا كان هو السبب فلها الاحتفاظ بكل ما قدمه لها كشبكة.

وأكد أنه في كل الأحوال لا تعد الشبكة من المهر إلا إذا اتفق على ذلك أولا، أو جرى العرف به، كما أنه لا يعد مجرد العدول عن الخطوبة ضررا يوجب تعويضه، لكن إذا ترتب عليه فعلا ضرر أدبي أو مادي أو كلاهما خاصة للمخطوبة، فللمتضرر حق طلب التعويض.

ولفت أن العلماء عالجوا مسألة خروج الزوجة من المنزل، وكانوا في هذه القضية وسطا بين رأي من يرى أنها حرة تخرج وقت ما تشاء وتعود وقت ما تشاء، وبين رأي من يصادر عليها حق الخروج مطلقا اللهم إلا بعد إذن زوجها، وقد توسط الرأي الشرعي كعادته دائما فترك الأمر للعادة والعرف وبحيث يتغير الحكم بتغيرهما، وتقرر في هذا الأمر أن للزوجة الخروج من البيت في الأحوال التي يباح فيها الخروج شرعا أو عرفا ولو لم يأذن الزوج من غير تعسف منها في استعمال هذا الحق.

ومن أهم ما أكده العلماء في فقة المرأة، إلغاء ما يعرف ببيت الطاعة إلغاءً قانونيا قاطعا، لا لبس فيه ولا غموض، لما فيه من إهانة للزوجة وإذاء نفسي لا يحتمل ومعاملة غير آدمية لها كإنسان تحترم مشاعره وأحاسيسه، ولم ينس العلماء أن ينبهوا أن ما يسمى ببيت الطاعة لا وجود له في الشريعة الإسلامية التي كرمت النساء وجعلتهن شقائق الرجال وهل ننتظر من مقهورة أن تملء بيت زوجها بعد ذلك ود ورحمة وسرورا.


مواضيع متعلقة