«عمر» من بيع المخلل لمسؤول علاقات عامة: بحلم بشركة تسويق ومحل كبير

كتب: عبدالله مجدي

«عمر» من بيع المخلل لمسؤول علاقات عامة: بحلم بشركة تسويق ومحل كبير

«عمر» من بيع المخلل لمسؤول علاقات عامة: بحلم بشركة تسويق ومحل كبير

صورتان الفارق بينهما التحدي والإصرار، الأولى لشاب يقف على أحد الطاولات بالشارع لبيع المخلالات، يظن البعض من مهنته أنه بلا طموح أو لم يكمل مسيرته التعليمة، ولكنه كان مفعما بالأمل، والثانية للشاب نفسه، يقف ليتحدث في أحد المؤتمرات الهامة عن الشركة التي يعمل بها، وسط حفل يضم كبار المستثمرين.

في عمر 7 سنوات كانت بداية الشاب عمر علاء، مع بيع «المخلالات»، حين كان في الصف الأول الابتدائي، وقرر العمل مع صاحب أحد المحلات المتخصصة في بيعها المجاورة لمنزله، وذلك رغبة منه في مساعدة والده، «ساعتها كنت بقبض 3 جنيهات بس كنت فرحان بيهم جدا».

سنوات طويلة قضاها «عمر»، في العمل بذلك المحل، يتدرج في الرواتب التي يحصل عليها منه، يحرص بجانب عمله على الاهتمام بدارسته، ليقرر بعد أعوام طويلة ترك العمل، لأن الأوضاع به أضحت غير ملائمة لصاحبه، «أعداد الناس زادت ومحبتش أكون تقيل وقررت أبدأ مع نفسي بحاجة صغيرة».

بطاولة صغيرة بدأ الشاب البالغ من العمر 22 عاما مشروعه الصغير، حيث اشتراها وقرر الوقوف بها في أحد الطرقات الرئيسية، يبيع عليها أكياس «المخلالات»، رغبة منها في الاعتماد على نفسه، وتوفير مصدر دخل خاص به، «كان مكسبي من الكيس جنيه واحد»، يقف عليها في مواعيد مختلفة عن توقيت دراسته أو مذاكرته فلم ينس أبدا حلم والده بأن يحصل على الشهادة الجامعية.

طالبا متفوقا في مسيرته الدراسية

لم يؤثر عمل «عمر»، على مستواه الدراسي، ففي الصف الثاني الثانوي كان أمين اتحاد طلاب مدرسة السعيدية الثانوية، وأمين اتحاد طلاب إدارة جنوب الجيزة وعلاقات عامة في اتحاد طلاب المحافظة، كما شارك في أحد برامج وزارة الشباب وGIZ وصُنف مشروعه كأفضل مشاريع في المؤتمر.

التحاقه بكلية الزراعة «البيوتكنولوجي»، لم يبعده عن مشروع الخاص الذي بدأه قبل عدة سنوات، بل عمل على تطوير نفسه في دراسته حيث سعى لاكتساب الخبرة منذ عامه الأول وبدأ التدريب في أحد المستشفيات الحكومية، ثم للعمل بالعلاقات العامة لأحد شركات التسويق المجال البيطري، واختارته المؤسسة لتقديم المؤتمرات البيطرية الهامة والتي تضم كبار المتخصصين في المجال.

طموحات «عمر» مزيجا ما بين رغبته في الحصول على درجة الماجستير وأن يكون مالك لشركة تسويق، كما أنه يرغب في أن يكون صاحب لمحل لصناعة وبيع «المخلالات».


مواضيع متعلقة