المفتي لـ«الوطن»: الملحدون 3 أصناف ومنهم لديه مشاكل نفسية وتحتاج علاجا

المفتي لـ«الوطن»: الملحدون 3 أصناف ومنهم لديه مشاكل نفسية وتحتاج علاجا
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن دار الإفتاء تتلقى أسئلة متنوعة حول الإلحاد، ومن خلال تلك الأسئلة فقد تم تصنيف الأشخاص الذين يتعرضون لقضايا الإلحاد بعد مناقشتهم إلى 3 أصناف، وتتمثل في الآتي: الصنف الأول: يكون بالفعل لديه مشكلة معينة، ولكنها خفيفة، وبمجرد النقاش العلمي معه من قِبل المدربين والمتخصصين يرجع عن أفكاره.
وأضاف المفتي في تصريحات لـ«الوطن»: «بالفعل رجع عدد كبير بعد إزالة اللبس في الفهم الموجود لديهم، والصنف الثاني: يتضح أن لديه مشكلة نفسية، وبناءً على ذلك تقوم دار الإفتاء المصرية بإحالته مباشرة إلى الأطباء النفسيين، ونقول له إن عليه الذهاب لعلاج نفسه».
وتابع أن هناك حالة ثالثة وهي حيث نجد بالفعل أن صاحبها لديه فكر وعلم، ويحتاج إلى مناقشة علمية هادئة، وهذا بالفعل يتم الاستمرار معه في النقاش لفترة طويلة من الزمان، وهناك من استمر معه الحوار لمدة أشهر، وبعضهم أيضًا استمر الحوار لأكثر من عام، ولا زال يتردد علينا ونناقشه دون ملل أو كلل، بل نريد الوصول به إلى الحق والحقيقة.
وأشار المفتي إلى أن أسئلة الإلحاد ذات طبيعة خاصة تحتاج إلى حوار علمي خاص وراقٍ، وتتلقى دار الإفتاء المصرية أسئلة عن الإلحاد منذ 5 سنوات، حيث وجدنا أن أمناء الفتوى لديهم أجوبة عن الأسئلة، ولكن في بعض الأحيان لم يكن الجواب مسعفًا ومقنعًا.
واستكمل: «لذا قمنا بتدريب مجموعة من أمناء الفتوى داخليًّا وخارجيًّا على كيفية مواجهة قضايا الإلحاد، وتلك الوحدة تعمل حاليًّا في سرية تامة من حيث نوعية الأسئلة المطروحة، وصاحب السؤال، وتعمل بانعزال عن مسار كل الأسئلة الشفوية. والنقاش قد يستمر لساعة ولثلاث ساعات، وذلك في صبر تام مع الباحث الذي يتعرض لقضايا الإلحاد ولديه مشكلة في الفهم، حيث تتم مناقشته لعدة ساعات مع المتخصصين، وقد تستمر المناقشة على مدار عدة مرات».