أسامة الأزهري: عثمان بن عفان كان عظيم الحياء

كتب: نعيم أمين

أسامة الأزهري: عثمان بن عفان كان عظيم الحياء

أسامة الأزهري: عثمان بن عفان كان عظيم الحياء

قال الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الصحابي عثمان بن عفان كان عظيم الحياء، وتستحي منه ملائكة الرحمن، وهو في الملأ الأعلى عظيم، وله مكانة عظيمة لدى الله، وكان أيضا اقتصاديا ومستثمرا ولديه عقلية اقتصادية تستطيع خوض غمار السوق، وتدير الأموال وتشغل الثروات، وتدر من المال الطويل ثروات طائلة، لافتا إلى أنه كان من فقراء المهاجرين وصار من أغنى الناس.

وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «رجال حول الرسول»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد الدريني، الأربعاء، حول شخصية الصحابي عثمان بن عفان، أنه تزوج ابنتي النبي، ولم يعرف في تاريخ الأنبياء أن رجلا تزوج ابنتي نبي سواه، وعُرف في الثقافة الشائعة بأنه «ذي النورين»، لافتا إلى أن عددا من الصحابة عرفوا بمثل هذه الأسماء، فيوجد «ذو النورين»، و«ذو الشهادتين»، و«ذو اليدين»، و«ذو الجناحين».

وتابع العالم الأزهري، أن الصحابي خزيمة بن ثابت عُرف بأن شهادته مثل شهادة رجلين، وقال عنه الرسول «مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَو شهِدَ عَلَيْهِ؛ فَحَسْبُهُ»، وهناك أيضا «ذو العقيصتين»، وأيضا «ذو الأذنين».

وأشار إلى أن عثمان بن عفان عندما سُأل عن ثروته ومصدرها، قال لهم: كنت أعالج وأنمي، ولا أزدري ربحا، ولا أشتري شيخا، وأجعل الرأس رأسين، موضحا أن بعض الباحثين أجروا دراسة حول هذه النصائح، وعلى سبيل المثال نصيحة «كنت أعالج» فإن المقصود بها أن رجل الاقتصاد لا يتوقف أمام الإخفاقات، ولكنه يتخذ من الإجراءات والتدابير التي يمكن أن تنقذ المشروعات.

ولفت إلى أنه كان يعيد تدوير المخاطر، حتى إذا أصيب مجال معين بالضرر، لا تتضرر باقي المجالات، مشددًا على أن عقله الاقتصادي كان قادرا على توليد الأرباح في أي نظام اقتصادي، وعندما توفي قدرت ثرواته بـ300 ألف درهم فضة، و100 ألف دينار ذهب، و250 ألف دينار فرقها صدقات، إضافة إلى المزارع والمنازل، وغيرها.


مواضيع متعلقة