أسامة الأزهري: عثمان بن عفان كان رجل اقتصاد وثروته تقدر بملياري جنيه

أسامة الأزهري: عثمان بن عفان كان رجل اقتصاد وثروته تقدر بملياري جنيه
قال الدكتور أسامة الأزهري أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الصحابي عثمان بن عفان، كان «سابق تجار زمنه»، وكان لديه عقل شفاف قادر على توقع المستقبل وقراءته، مشيرا إلى أن ثروته عندما توفي تقدر بملياري جنيه مصري بحساب الوقت الحالي.
إدارة مؤسسات قوية
وأضاف «الأزهري»، في لقاء مع برنامج «رجال حول الرسول»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد الدريني، الأربعاء، حول شخصية الصحابي عثمان بن عفان، أنه كان فردا بأداء مؤسسة، وهذا انعكس عندما تولى مسؤولية الدولة، فأحسن إدارة هذه المؤسسات القوية، ولذلك اتسم عصره بالرخاء العظيم، وكثر عنده المال جدًا، وأعاد تدويره على الخدمات في المجتمع.
إعادة تدوير المخاطر
وتابع العالم الأزهري، بأن عثمان بن عفان، كان يعيد تدوير المخاطر، حتى إذا أصيب مجال معين بالضرر، لا تتضرر باقي المجالات، مشددًا على أن عقله الاقتصادي كان قادرا على توليد الأرباح في أي نظام اقتصادي، وعندما توفي قدرت ثرواته بـ300 ألف درهم فضة، و100 ألف دينار ذهب، و250 ألف دينار فرقها صدقات، إضافة إلى المزارع والمنازل، وغيرها، موضحا أنها تقدر بنحو 100 مليون دولار، أي حوالي مليار و600 ألف جنيه مصري، وعند حساب المنازل وغيرها، تصل ثروته إلى 2 مليار جنيه مصري.
توزيع الثروة على الناس
وأشار إلى أن ثروته فرقها على الناس، ولم تسيطر عليه شهوة امتلاك المال، لأن من تتملكه شهوة المال يعيش تعيسا، موضحا أن عثمان بن عفان، جدد وأعاد إعمار المسجد النبوي الشريف، وأناره بالسرج، وهو أول من أنشأ أسطولا بحريا للدولة المسلمة، وأنشأ ترسانة بحرية، وأجرى الأرزاق، مشددا على أنه كان اقتصاديا ورجل استثمار.