التفاصيل الكاملة لقرارات رئيس الوزراء بشأن آخر رمضان وعيد الفطر

كتب: محمد مجدي

التفاصيل الكاملة لقرارات رئيس الوزراء بشأن آخر رمضان وعيد الفطر

التفاصيل الكاملة لقرارات رئيس الوزراء بشأن آخر رمضان وعيد الفطر

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، تطبيق مجموعة من الإجراءات اعتبارا من الغد لمدة أسبوعين اعتبارا من 6 مايو حتى 21 مايو، منها مواعيد غلق المحال والمقاهي والكافتيرات والمطاعم والكافيتريا والسينمات وما يماثلها اعتبارا من التاسعة مساء للحد من التزاحم الكبير في هذه المناطق، وتنشر «الوطن» التفاصيل الكاملة لقرارات رئيس الوزراء بشأن آخر رمضان وعيد الفطر في السطور القادمة، وتفاصيل المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء اليوم.

التفاصيل الكاملة لقرارات رئيس الوزراء بشأن آخر رمضان وعيد الفطر

وقال رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي عقده عقب ترؤوسه اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد اليوم، أنه سيتم السماح بتوصيل الديلفري للمنازل عبر المطاعم والمأكولات والمشروبات عبر «الديلفري» بعد الغلق.

حظر الحفلات في النوادي والفنادق 

ولفت إلى حظر لأي اجتماعات وفعاليات أو مؤتمرات أو فعاليات أو حفلات في أي منشآت سواء نوادي اجتماعية أو مطاعم أو منشآت فندقية، مع السماح بعقد صلاة العيد في نفس المساجد والمنشآت الدينية المصرح لها حاليا بإقامة صلاة الجمعة، بنفس الإجراءات الاحترازية والشروط.

غلق الشواطئ والحدائق

وأوضح أنه سيتم الغلق التام للشواطئ والمتنزهات والحدائق، وحوكمة لحركة الحافلات في العيد، مع سريان وسائل النقل العادية بشكل طبيعي.

موعد إجازة عيد الفطر 2021

كما تم الاستقرار، حسبما أعلن رئيس الوزراء، على منح إجازة عيد الفطر المبارك في الفترة من 12 مايو حتى الأحد 16 مايو، أي 5 أيام.

35% فائض في الرعاية المركزة

وشدد على أن الأمور ما تزال تحت السيطرة حتى الآن في مواجهة فيروس كورونا، لكن الدولة تتخذ تلك الإجراءات حتى لا نصل لمرحلة صعبة مثل العديد من الدول التي وصلت لمرحلة «الكارثة الإنسانية»، مشيرا إلى وجود فائض في أسرة الرعاية المركزة والتنفس الصناعي لا تقل عن 35% من طاقة المستشفيات.

ضبط مئات الآلاف من الشيش المخالفة

وتعجب رئيس الوزراء من عدم الالتزام من قبل البعض بالإجراءات الاحترازية، مثل ضبط مئات الآلاف من الشيشة رغم حظر استخدامها، ما سبب قلقا شديدا لدى الحكومة، وولد شعور بعدم الالتزام بصورة كاملة بالإجراءات، لذا تم إقرار تلك الإجراءات إدراكا من الحكومة لخطورة الأمر في الجائحة، خصوصا بعد انتشار إصابات كورونا على نطاق عائلي، بسبب عدم اهتمام فرد من الأسرة ما يسبب إصابة أسرته بالكامل بالمرض.

لقاحات كورونا في مصر

ولفت إلى إعطاء الحكومة للقاح كورونا لأكثر من مليون مواطن حتى الآن، وأنه سيصل خلال شهر مايو أكثر من 5 ملايين جرعة من اللقاحات، مع التعاقد على عشرات الملايين من الجرعات حتى نهاية العام الجاري، مع اتفاق لتصنيع 40 مليون جرعة من إحدى اللقاحات خلال العام الجاري، ومساع لتصنيع نوع آخر من اللقاحات بنفس العدد.

الآثار الجانبية للقاحات كورونا

وأشار إلى أن الآثار الجانبية للقاحات كورونا تمت لعدد محدود لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من ملايين ممن تلقوا اللقاحات عبر العالم، ما يعني أن تلك اللقاحات مأمونة تماما، وأن تلك المضاعفات من الوارد حدوثها مع أي نوع من الأدوية واللقاحات.

غرامة الكمامات

وأشار إلى أن ارتداء الكمامة وهي السبيل الحقيقي للحد من الإصابة بالمرض، مشيرا لتحرير محاضر غرامة فورية لعدم ارتداء الكمامات على مليون و700 ألف مواطن، رغم أن تلك الغرامة تعادل شراء 30 كمامة يكفوا لشهر كامل، والبالغ قيمتها 50 جنيها.

ولفت إلى أن الدولة المصرية عملت منذ اليوم الأول لانتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، للتعاون مع المؤسسات والجهات والدول التي تعلن عن اكتشافات لقاحات كورونا، لمحاولة تأمين أكبر حجم ممكن من اللقاحات للمصريين، كما عملت هيئة الدواء المصرية على تسجيل اللقاحات الآمنة والفاعلة، لتحقق نسبة لا بأس بها لخفض حدة المرض، وتقي المواطنين من المرض بصورة كبيرة، مشددا على أن الدولة لا تتأخر في أي مجال للتعامل مع تداعيات أزمة كورونا.

وأوضح أن اجتماع اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا المستجد اليوم، وشهد العديد من المناقشات والقرارات للتعامل مع الفترة الاستثنائية المقبلة للأيام الأخيرة من رمضان، وإجازة العيد.

سياسة الاتزان في مواجهة كورونا

وقال «مدبولي»، إن الدولة المصرية تعمل منذ الموجة الأولى على سياسة الاتزان بين الحفاظ على حياة وسلامة المواطنين من خلال إجراءات كثيرة جدا أخذناها للتعامل مع الجائحة التي ضربت جميع دول العالم واثرت بصورة سلبية، وهناك دول تعاني من ويلات الوباء ندعو الله يرفعه عن الجميع في القريب العاجل، وتلك الإجراءات استهدفت أيضا الحفاظ على دوران عجلة الاقتصاد المصري، وعدم إيقاف الأنشطة الاقتصادية، مضيفا: «نعلم تماما ارتباط ملايين المصريين والأسر بأنشطة كثيرة جدا تتصف بعدم الاستدامة (العمالة اليومية أو الموسمية)».

وأوضح أن الدولة المصرية نجحت في اجتياز موجتي كورونا الأولى والثانية بأقل ضرر ممكن، بداية من ظهور الفيروس في مارس 2020، وذورته في أواخر شهر رمضان وعيد الفطر الماضي، ثم ظهور الموجة الثانية مع نهاية 2020، ودخول الشتاء وبداية 2021، وشفنا تزايد للأعداد، واستقرت الأمور، والآن نحن متواجدون فيما يطلق عليه الموجة الثالثة، والتي تتسم بتزايد الأعداد بصورة كبيرة جدا، مضيفا: «شفنا تحور هذا الفيروس في بعض الدول بطريقة شديدة الخطورة لتصل لمرحلة الكارثة الإنسانية.. ندعو الله مصر متواجهش هذه الظروف الصعبة.. العديد من الدول تواجهها بصورة هائلة».

وأشار إلى وجود توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بمحاول دعم العديد من الدول التي وصلت فيها الجائحة لمرحلة «الكارثة الإنسانية»، ما يظهر دور وقوة مصر الناعمة لمساندة تلك الدول على مواجهة الأزمة.

وقال إن مصر تتعامل مع أزمة كورونا بطريقة إيجابية، وكان هناك بعض نقاط الضعف في الموجتين الأولى والثانية، لكن لم يكن هناك خبرات إنسانية في التعامل مع هذا الفيروس بعد، ومن ثم كانت كل دول تجتهد طبقاً لإمكانياتها وقدراتها، وبنيتها الأساسية من مستشفيات وأدوية وغيرها.

وأوضح أن الحكومة تعاملت مع أي نقاط ضعف فور ظهورها، مثل مشكلة نقص الأدوية في الموجة الأولى التي تم مواجهتها، حتى أصبحنا مؤمنين لكل الكميات المطلوبة، وهناك احتياطي استراتيجي، ولا يوجد أي نقص.

ولفت إلى تطوير مستشفيات الحميات والصدر لتؤدي أفضل خدمة للمواطنين، مع شراء كم هائل من الأجهزة والمعدات والأدوات لنكمل الإجراءات شديدة الاستثنائية، موجها الشكر للأطقم الطبية على مواجهة تلك الجائحة وجهودها في رعاية المصابين رغم بعض «العصبية» التي قد تكون موجودة لدى المواطن نتيجة خوفه للإصابة بالفيروس.

وأوضح أن الخبرة الكبيرة لمصر في مواجهة كورونا جعلتها تعمل على توفير الأكسجين الطبي بكميات كبيرة، ليدخل على نطاق واسع في البروتوكولات، لنؤمن احتياطي استراتيجي يساعدنا على التحرك لمواجهة أي إجراءات استثنائية.

وتابع: «أشكر كل رجال الصناعة الوطنية والمصانع اللي اشتغلت في هذا الموضوع.. حولت الطاقة الإنتاجية من أكسجين صناعة أو المنتج الطبي.. وقفوا خطوط إنتاجهم للصناعة ليلبوا احتياجات الدولة في المجال الطبي».

ولفت إلى أن محافظات مثل سوهاج واجهت بضعة أيام من الضغط الشديد على الرعاية المركزة والتنفس الصناعي، وتحركت الحكومة لتغطي النقص عبر إضافة عدد من الأسرة للمنظومة، مشيرا لمتابعة حالة المنشآت الطبية في كل محافظة وكل منشأة، ونبذل قصارى جهدنا للتعامل مع تلك الأزمة شديدة القصوى والإنسانية.

وطالب المواطنين بتحمل المسؤولية باتباع كل الإجراءات الاحترازية، وتجنب أماكن التجمعات، والعمل على أخذ اللقاح الذي توفره الدولة بالمجان، مشيرا إلى أن الدولة توفر الأدوية بالمجان أيضا في مؤسساتها العلاجية.


مواضيع متعلقة