حكاية مزراع بلجيكي «وسع على نفسه» من أراضي فرنسا: لن تصدق الطريقة

حكاية مزراع بلجيكي «وسع على نفسه» من أراضي فرنسا: لن تصدق الطريقة
- فرنسا
- بلجيكا
- حدود بلجيكا وفرنسا
- جغرافيا الوطن العربي
- فرنسا
- بلجيكا
- حدود بلجيكا وفرنسا
- جغرافيا الوطن العربي
دائما ما تكون الحدود بين الدول هي خطوط فاصلة تبين السيادة على الأرض، الأمر الذي يجعل التحدي عليها بمثابة إعلان حرب، وانتهاك لقوانين الدول التي تجرم الاعتداء على حقوق الغير، ولكن في تلك الواقعة كان الأمر غريبا نوعا ما بعدما عدل مزارع بلجيكي يملك أرضا محاوره لحدود بلجيا مع فرنسا، وضع كتلة حجرية كانت موضوعة عن الحد الفاصل بين البلدين، الأمر الذي أدي إلي تغير حدود الدولتين الرسمية وفقا لمعاهدة 1820.
يقول دافيد لافو رئيس بلدية أركلين، إن ما جاء في العديد من وسائل الإعلام المحلية شمال فرنسا صحيحة، وذلك لأن مالك تلك الأرض يقطن في المنطقة التي يشرف عليها إداريا «لافو»، مشيرا إلى أن مالك الأرض الزراعية الملاصقة للحدود ربما أراد توسعة الأراضي التي تقع تحت حيازته من خلال تحريك الحجر الذي يمثل النقطة الفاصلة فرنسا وبلجيكا، مترين إلى داخل الأراضي الفرنسية، ولم يكن يتوقع أن يكشف الأمر، وذلك لأنه لا توجد إشارات توضح موقع تلك النقطة النفاصلة، إلى جانب تغير للحجر مترين فقط وهو أمر ربما يكون غير ملحوظ.
وأضاف«لافو» في تصريحات خاصة لـ«فرانس برس»، والتي نقلها عنها موقع «العربية نت»، أن تلك الكتلة كانت محددة جغرافيا بدقة كبيرة، لذا كان من السهل إثبات تحريكها من مكانها، مشيرا إلى أنه تم الكشف عن ذلك الأمر قبل شهر تقريبا من جانب فرنسيين مهتمين بالمعالم التاريخية المرتبطة بالعلاقة بين فرنسا وبلجيكا والحدود بين الدولتين.
وبحسب دافيد لافو، فقد جرى تحديد موعد مع صاحب الأرض لحمله على إصلاح الضرر الذي ألحقه على نفقته الخاصة، موضحا أنه قد كتبت علي تلك الكتلة الصخرية رقم 1819 حيث يرمز إلي سنة انشائها إلي جانب حرف«إف» الذي يرمز إلي فرنسا، وحينها لم تكن بلجيكا قد أصبحت مملكة مستقلة، وبعد هزيمة نابليون الأول سنة 1815 في ووترلو، عادت هذه الأرض إلى حكم العرش الهولندي، وفي عام 1820 ميلاديا، وُقعت معاهدة في كورتريه في القسم الناطق بالهولندية في بلجيكا لترسيخ هذا الترسيم الحدودي بين البلدين.