«صيادلة 2018-2019» أزمة مستمرة وطلب إحاطة بالبرلمان: قاعدين في بيوتنا

كتب: محمد أباظة

«صيادلة 2018-2019» أزمة مستمرة وطلب إحاطة بالبرلمان: قاعدين في بيوتنا

«صيادلة 2018-2019» أزمة مستمرة وطلب إحاطة بالبرلمان: قاعدين في بيوتنا

3 سنوات انتظرت خلالها دفعتا صيدلة 2018-2019 نتيجة تكليفهم منذ تخرجوا في يوليو 2018 إلى هذه اللحظة، محاولين بشتى الطرق التعبير عن حقوقهم، حيث دشنوا هاشتاجًا في أواخر مارس، كان الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين بحقوقهم في التكليف والعمل وعادوا مجددًا اليوم إلى تصدر موقع «تويتر» بهاشتاج «البرلمان يدعم الصيادلة»، بعد طلب إحاطة قدمه أحد النواب موجه إلى وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد.

طلب إحاطة في البرلمان لوزيرة الصحة

وأكد النائب محمد عبدالله زين الدين، عضو مجلس النواب، أن طلب الإحاطة الذي تقدم به نتيجة للشروط التعجيزية لتكليف صيادلة دفعتي 2018-2019، مثل إرسال فتيات الوجه البحري الحاصلين على تقديرات مرتفعة إلى أقصى الصعيد، بغرض أن المُكلف يرفض الذهاب إلى تلك الأماكن، لافتًا إلى أنه إذا كانت الوزارة لا تحتاج إلى هؤلاء الصيادلة فعليها أن تعلن ذلك بوضوح وشفايفة، وذلك قبل التحاق الطلاب بالكلية.

وأضاف «زين الدين» في حديثه لـ«الوطن»، أنه على الطلاب أن يحددوا وجهتهم إذا كانت الوزارة ليست في حاجة لهم، وليس لهم مكان داخل المستشفيات، لافتًا إلى أنه من المفترض أن تلتزم الوزارة بإجراءات التكليف على الوضع القديم، وتعلن بوضوح أنها لا تريد تكليفات من بعد الدفعات الحالية.

أكثر من 25 ألف صيدلي جالسون بدون عمل بسبب التكليف، حسبما قال ياسر البيلي، المتحدث باسم الدفعتين، مضيفًا أنه الصيادلة من أكثر الوظائف التي واجهت أزمة كورونا في الشوارع، باستقبالهم للمصابين في الصيدليات والشوارع دون خوف، ومنهم من فارق حياته نظير عمله.

متحدث الدفعتين: مصيرنا مجهول وبلدنا محتاجانا

وأوضح «البيلي» في حديثه لـ«الوطن»، أن الدولة مهتمة الآن بالنظام الصحي وملف الدواء، ولذلك افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي مدينة الدواء الأكبر في الشرق الأوسط، فضلا عن إنشاء الهيئة العليا للدواء وغيرها من المؤسسات والمشروعات التنمية الكبرى، ومع ذلك وزارة الصحة لم تقر حتى الآن مصير دفعتين كاملتين ممن يعملون على تطوير هذه المشروعات والعمل بها، باعتبارهم الركيزة الأساسية لتصنيع الدواء بجودة ودقة عالية.

البيلي: آلاف الصيادلة جالسون في بيوتهم

تغلق الأبواب في أوجه صيادلة دفعتي 18-19 حتى في القطاع الخاص بسبب أنهم غير مكلفين، بحسب «البيلي»، ما تسبب في بطالة الآلاف من الصيادلة الأكفاء، في حين أن القانون رقم 29 لسنة 1974 ينص على البت في أمر التكليف خلال مدة أقصاها عام من التخرج أو انتهاء الفترة التدريبية، لافتا إلى أن الوزارة أعلنت في اكتتاب رسمي لها نُشر في الجريدة الرسمية في 6 أكتوبر 2020، تكليف الصيادلة خريجي 18-19، دون وضع تمييز بين خريج وآخر سوى في قواعد التوزيع فقط، وهو الأمر الطبيعي.

تأخر ظهور نتيجة تكليف الصيادلة جعل مصير خريجي الدفعتين مجهول حتى الآن، خاصة وأن الرغبات مسجلة منذ أكثر من شهرين ونصف، والبيانات منذ 5 أشهر، فضلا عن مرور 6 أشهر على إعلان الوزارة، بحسب المتحدث باسم الدفعتين، مضيفًا أنهم يتمنون تدخل القيادة السياسية الحكيمة في حل مشكلتهم.


مواضيع متعلقة