«حريصة» أشهر بائع فول بالبحيرة: 20 سنة من إفطار الأقباط في رمضان
«حريصة» أشهر بائع فول بالبحيرة: 20 سنة من إفطار الأقباط في رمضان
- شهر رمضان
- أقباط مصر
- إفطار رمضان
- مطعم فول وطعمية
- البحيرة
- كفر الدوار
- شهر رمضان
- أقباط مصر
- إفطار رمضان
- مطعم فول وطعمية
- البحيرة
- كفر الدوار
«الفول، الطعمية»، أكلات شعبية وعادات حرص عليها المصريون، خلال إفطارهم كل صباح، ولكن في رمضان لها مذاق خاص عندهم، ويظل حريصين عليهما في السحور للشهر الفضيل، ويعتبر أصحاب محال الفول أو العربات، موسم رمضان مختلف وله طقوس مختلفة عن باقي الشهور، يحرص عليها هولاء الباعة.
مثل كل صباح ظل «حريصة» بائع الفول والطعمية بمدينة كفر الدوار في البحيرة، يفتح محله باكرًا لاستقبال زبائنه، وعلى عكس كل المطاعم في شهر رمضان، لم يُغلق محله صباحًا ويفتحه وقت آذان المغرب، لاستقبال الأقباط الذين يترددون على مطعمه لشراء وجبة الإفطار، ليكون الوحيد في محافظة البحيرة الذي يراعي وجبات إفطار المسيحيين في رمضان، وهو ما دفع مئات الأقباط بالبحيرة إلى توجيه الشكر له عبر صفحاتهم على شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وأيدهم مئات المسلمين وشاركوا منشورهم على صفحاتهم.
«الوحيد على الكوكب اللي بيعمل حساب فطار المسيحيين في شهر رمضان، والموضوع معاه مش فلوس، لأنه بيقول لكل حد بيروح يشتري من عنده، معاك مش معاك هتاخد فطارك»، بهذه الكلمات وجهت مهرة ميخائيل، الشكر لـ«محمود الشافعي» الشهير ب«حريصة» لحرصه على فتح مطعمه صباح كل يوم، خلال شهر رمضان، وأكدت أنه منذ 20 عاما وهو لم يغلق محله يوما في شهر رمضان، وهو أمر مهم بالنسبة للأقباط.
وتابعت: «مسلمون وأقباط كلنا مصريين، نشأنا على طبع واحد وفي بيئة واحدة، نحتفل بأعيادنا مع بعض، ونعيش آلامنا مع بعض، حتى الأكلات في المناسبات لا تفرق بين مسلم ومسيحي، حيث نشتري الياميش في رمضان وحلوى المولد النبوي، حتى وجبة الإفطار لا يمكن أن تتغير في أي منزل سواء مسلم أو مسيحي، إلا أن شهر رمضان يصعب فيه شراء الإفطار بالنسبة للمسيحيين، فكل المطاعم والمحال مغلقة صباحا، ما عدا مطعم حريصة الذي لم يتوقف منذ 20 عاما عن توفير وجبة الإفطار للمسيحيين في رمضان».
فيما قال محمود الشافعي «حريصة»، لا أتخيل أن يستيقظ مسيحي من نومه ولا يجد وجبة الإفطار الشهيرة لدى المصريين، ولا شك أن الأمر مرهق بالنسبة للعاملين، حيث نقف أمام نار التسوية خلال فترة الصيام، ونبدأ عملنا بعد الفجر مباشرة، لضمان طعم الفول والطعمية الطازجين، وأفعل ذلك بحكم المحبة والأخوة الموجودة بين المسلمين والأقباط.
