شهامة «بدوي» تنقذ فتاة من الاغتصاب في الساحل الشمالي

01:18 ص | الأحد 02 مايو 2021

أنقذ أحد أبناء قبيلة الموالك فتاة من الاغتصاب وشقيقتيها اختطفهن سائق، بمنطقة تل العيس بالساحل الشمالي بمطروح، في سيارة يقودها وأخذهن في الصحراء لعدة كيلومترات، وتصادف مرور الأول بسيارته وما أن هم لاستطلاع أصوات الصريخ لاذ المتهم بالفرار.

ذئب بشري في نهار رمضان

يقول واعر غيث المالكي، شاهد العيان، ابن قبيلة «الموالك» بقرية تل العيس بالساحل الشمالي، إنه كان في زيارة لجيرانه لأداء واجب العزاء وفي الطريق على الساحل، بالقرب من محطة بنزين تل العيس، وجدت بنتين صغيرتين تسع سنوات وسبع سنوات، في حالة هلع وخوف شديدين، وهما تستغيثان.

وأضاف: أوقفت السيارة على الفور، لاستطلع الخبر، وإذا بفتاة في العشرينيات ملقاة على قارعة الطريق وظننت أنها فارقت الحياة، فاستوقفت سيارة مارة ونزل منها شباب فقلت لهم أحملوا الفتاة لألحق بها بمستشفى العلمين، فحملوها في سيارتي ووجهها يملأوه الغبار، وكأنها في حادث.

وأكمل: سألت الصغيرة ما الخبر قالت نحن بدويات من مدينة الحمام، وركبنا مع سائق سيارة حمراء اللون، في الثلاثين، وكنا في طريقنا لمنطقة سيدي عبدالرحمن، فدخل بنا في الصحراء، وأوقف السيارة وأنزل منها أختي الكبيرة وحاول اغتصاب أختنا فقاومته، إلى أن تدخل أحد أبناء القبائل الذي هرول مسرعا نحو السائق الذي لاذ بالفرار».

كيف تعامل شاهد العيان مع الضحايا؟

يقول «واعر»، «أخذت الفتيات الثلاث إلى بيتي، ومن خلال زوجتي استطعت أن اقوم بتهدئة روعهن وأطعمت الصغار، وأجريت اتصالات لأوفر للفتاة الكبيرة عمل في مدينة الحمام، بعدما علمت أنها يتيمة الأب ووالدتها متزوجة وهي تصرف على نفسها وشقيقاتها الصغار، خاصة وأن العادات والتقاليد البدوية بمطروح حالة الإفصاح عن اسم الفتاة تمنعها من الزواج مدى الحياة».