طالبة بكلية الآثار تقدم بحثا لإعادة تأهيل كوبري دمياط المعدني
«أمنية»: أقدم كوبري سكة حديد في العالم.. وتعرض للتخريب والإهمال
الباحثة
حصلت الطالبة بكلية الآثار جامعة دمياط، أمنية عصام، على المركز الثالث «أدبي»، في المؤتمر العلمي المنعقد بعنوان «علماء المستقبل»، عن بحثها المقدم بعنوان «دراسة ترميم وإعادة تأهيل كوبري دمياط المعدني»، تحت إشراف الدكتور محمد عبد البر.
الباحثة أمنية عصام تقول لـ«الوطن»: «إن البحث استغرق 4 شهور»، موضحة أن كوبري دمياط المعدني يعد واحدا من أهم الكباري الموجودة في مصر، حيث تأسس عام 1890 بتصميم مستوحى من كوبري بولاق أبوالعلا، فهو من أوائل الكباري الحديدية في العالم التي صُممت لعبور القطارات، ويعتبر أقدم كوبري سكة حديد في العالم يتم فتحه بحركة دائرية حول محور ارتكاز.
وتابعت: «صمم الكوبرى لتعبر عليه القطارات التى يصل وزنها إلى 72 طناً فوق نهر النيل عند إمبابة بمحافظة الجيزة ليربط بين الوجهين البحري والقبلي بطول 490 متراً، وقد تم نقله من مكانه الأصلي بالجيزة إلى محافظة دمياط عام 1927 ثم ظل في موقعه أمام سوق القنطرة للأسماك يؤدي وظيفته الأساسية إلى أن تم فكه ونقله إلي أمام مكتبة مصر العامة في منطقة الأعصر عام 2007 بعد تحويله لمزار سياحي مما جعله ملتقى للوزراء والمثقفين وضيوف المحافظة لعقد اللقاءات والندوات والمؤتمرات».
وأضافت: «تعرض الكوبري بعد ذلك للإهمال والنسيان مما أدى لتدهوره وتعرضه للتخريب من قبل بعض الزائرين، لذا يهدف هذا البحث إلى ترميم وصيانة وإعادة تأهيله وذلك عن طريق فحص حالة التلف التي وصل إليها بفعل عمليات الصدأ وتدهور طبقة الطلاء التي فُقدت في بعض الأماكن وانتشرت بها الشروخ في أماكن أخرى».
ووفقا للباحثة تتمثل خطة الترميم والصيانة في القيام بأعمال التسجيل ثم الفحص والتحليل للوقوف على الحالة الراهنة في كافة أجزاء الكوبري، ثم إزالة طبقة الطلاء القديمة وتطبيق طبقة جديدة تتحمل الظروف البيئية القاسية المعروض فيها الكوبري، ثم المرحلة الأخيرة، وهي إعادة التأهيل والتوظيف في وظيفة جديدة لا تضر بالكوبري، بل تعمل على زيادة الاهتمام به ومتابعته بشكل دوري وتعظيم الاستفادة منه وما يتبعه من مردود اقتصادي واجتماعي بتحويله إلى متحف مفتوح للزائرين.