السيسي لـ"رئيس وزراء مالي": مصر تتوجه نحو أفريقيا باعتبارها دائرة مهمة للسياسة الخارجية

السيسي لـ"رئيس وزراء مالي": مصر تتوجه نحو أفريقيا باعتبارها دائرة مهمة للسياسة الخارجية
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، موسى مارا، رئيس وزراء مالي، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء.
كما حضر اللقاء ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والكهرباء والطاقة المتجددة، والنقل، ومن الجانب المالي، باه ندا، وزير الدفاع والمحاربين القدماء، و مامادو هاشم كوناري، وزير النقل والمعدات والاقتصاد، ومامادو فرانكلي كيتا، وزير الطاقة، ومصطفى بن بركة، وزير الصناعة والنهوض بالاستثمار، وماهامان توري، القائد العام للقوات المسلحة، والسفير موسى دياكيت، سفير جمهورية مالي بالقاهرة.
وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، إن رئيس وزراء مالي نقل تحيات وشكر رئيس جمهورية مالي إلى السيسي، وسلمه رسالة تضمنت تطلع جمهورية مالي إلى تطوير علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين، ولاسيما في مجالات الأمن، والبنية التحتية للطاقة، وقطاع النقل، وفرص الاستثمار.
كما قدّم رئيس الوزراء المالي الشكر لـ"السيسي" على دعم مصر لتسوية سريعة ومستدامة للأزمة في مالي.
وأعرب رئيس وزراء مالي خلال اللقاء عن استحسانه لنتائج لقاءاته مع المسؤولين المصريين، والتي شملت تبادلًا للرؤى في مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة، مشيرًا إلى تطلع بلاده لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين في مستقبل قريب، من أجل بلورة ما تم الاتفاق عليه في العديد من مجالات التعاون بين البلدين أثناء هذه الزيارة.
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي طلب أثناء اللقاء نقل تقديره للرئيس المالي، متمنيًا لمالي تحقيق الاستقرار المنشود، كما استفسر عن تطورات الوضع الأمني في البلاد؛ فأفاد رئيس وزراء مالي بأن الحكومة المالية بدأت في عقد محادثات مع المتمردين في شمال البلاد، في يونيو الماضي، وأن الجولة الثانية من هذه المباحثات سيتم عقدها في سبتمبر المقبل، بهدف التوصل إلى اتفاق سياسي.
وقال إن تلك المحادثات الجارية مع المتمردين تتم على التوازي مع جهود بلاده لمكافحة الجماعات الإرهابية وعصابات الإتجار في المخدرات.
وأضاف "بدوي"، أن السيسي أكد أهمية تحقيق الأمن والاستقرار للحفاظ على وحدة الأراضي المالية، وتوفير المناخ الملائم لتحقيق التنمية وجذب الاستثمارات، والوفاء بمتطلبات الشعب المالي الصديق، مشددًا على توجه مصر نحو أفريقيا، باعتبارها دائرة أساسية من دوائر السياسة الخارجية المصرية، تجمعنا مع دولها علاقات الأخوة والصداقة والموقع الجغرافي والروابط التاريخية العريقة؛ ومن ثم فإن مصر لن تتوانى عن الاِستجابة والوفاء بالمتطلبات المالية ما دامت متوفرة لدينا.