خبير أثري: كشف مقابر كوم الخلجان حدد زمن معرفة الفراعنة للتحنيط

كتب: محمد أباظة

خبير أثري: كشف مقابر كوم الخلجان حدد زمن معرفة الفراعنة للتحنيط

خبير أثري: كشف مقابر كوم الخلجان حدد زمن معرفة الفراعنة للتحنيط

نجحت البعثة الأثرية في منطقة آثار محافظة الدقهلية وبالتحديد في كوم الخلجان، فى تحقيق كشف أثرى جديد، حيث يتكون من 110 مقبرة أثرية يرجع تاريخها إلى 3 حضارات مختلفة هم: «حضارة مصر السفلى «بوتو 1 و2»، ونقادة، وفترة الهكسوس المعروفة بعصر الانتقال الثاني».

الدكتور حازم الكريتي، الخبير الأثري، يقول: «إن المقابر على شكل حفر بيضاوية، وهى السمة السائدة في عصور ما قبل التاريخ، والتي تشمل حضارة بوتو بالدلتا ونقادة في قنا، حيث كان المصري القديم يعتقد أن هذه الحفرة البيضاوية تشبه بطن الأم، ولذلك وضع الموتى داخلها في وضع القرفصاء، بنفس شكل الجنين داخل بطن أمه دلالة على أنه سيولد من جديد».

أهمية الكشف الأثري بالدقهلية

وأضاف «الكريتي» فى تصريحات لـ«الوطن»، أن اعتقاد المصري القديم بفكرة البعث والخلود وهى العودة للحياة مرة أخرى بعد الممات جعله يدفن المتوفى في هذه الحفر البيضاوية الشكل في وضع القرفصاء على جانبه الأيسر ورأسه تتجه ناحية الغرب، وهو عالم الموتى كما كان يعتقد المصري القديم.

وترجع أهمية الكشف الأثري الجديد إلى أنه يؤرخ لبداية الحضارة المصرية القديمة، حسبما ذكر «الكريتي»، مضيفًا أنه يوضح تطور المقابر والدفن في مصر القديمة، والتي كانت بسيطة في عصور ما قبل التاريخ، ثم تطورت في الدولة القديمة إلى بناء المقابر من الحجر الجيري، وكذلك بناء الأهرامات المستخدمة لدفن الملوك والملكات فقط.

يكشف متى عرف الفراعنة التحنيط

وتابع: «أن الكشف الأثري بالدقهلية يوضح تطور وضع القرابين داخل المقبرة، ففي عصر ما قبل التاريخ وضعوا إناء صغير بجوار رأس المتوفي، وهو يمثل القرابين أو الطعام الذي يحتاجه المصري القديم في العالم الآخر، وبعدها تطورت القرابين والطعام الذي يحتاجه المتوفي وأصبح يقوم بتحنيطها ووضعها معه داخل المقبرة، كما في مقبرة الملك توت عنخ آمون».

وأوضح الخبير الأثري أن الكشف الأثري يؤكد أن المصري القديم لم يعرف التحنيط إلا في عهد الدولة القديمة حتى نهاية عصر الأسرات، ولذلك يحتوي الكشف على هياكل عظمية فقط غير محفوظة أو محنطة كما كانت في الدولة القديمة والوسطى والحديثة والعصر المتأخر.

الكريتي: كل عصر له طريقته في الدفن

ولفت، إلى أن مقابر الهكسوس المكتشفة ضمن الكشف الأثري يختلف الدفن فيها عن طريقة دفن المصري القديم في عصور ما قبل التاريخ، حيث تدفن المومياء ممدودة داخل حفرة الدفن، وليست في وضع القرفصاء كغيرها، ما يوضح أن لكل عصر فكر وتصور وعادات للدفن.


مواضيع متعلقة