لأطفال من أيام الهكسوس.. تفاصيل كشف 110 مقابر في الدقهلية

كتب: صالح رمضان

لأطفال من أيام الهكسوس.. تفاصيل كشف 110 مقابر في الدقهلية

لأطفال من أيام الهكسوس.. تفاصيل كشف 110 مقابر في الدقهلية

قال الدكتور السيد الطحاوي رئيس منطقة آثار الدقهلية، إن العثور على 110 مقابر يرجع تاريخها في الهكسوس في منطقة «كوم الخلجان» التابعة لقرية السمارة مركز تمي الأمديد بمحافظة الدقهلية، المجاورة لقرية السمارة، هو امتداد لأعمالنا في هذه المنطقة منذ 3 سنوات متصلة، مؤكدا على أن 110 مقابر الذين تم الإعلان عن اكتشافهم اليوم، هم لهذا العام فقط.

وأوضح أن عدد المقابر التي تم اكتشافها خلال 3 سنوات في هذا المكان وصل لأكثر من 300 مقبرة، ومستمرون في أعمالنا في نفس المكان للموسم الرابع.

الطحاوي: المقابر بأرض زراعية على بعد متر ونصف 

وأضاف الطحاوي لـ«الوطن» أن أهم ما يميز موقع تلك المقابر أنها تقع في منطقة زراعية تزيد مساحتها عن الفدان من الأرض الزراعية قليلا ، ولا يوجد بها إشغالات كثيرة في الحفائر على بعد متر ونصف فقط، ويؤرخ لسنوات 3500 ق. م، والأسرة الأولى، و فترة الهكسوس وهو أهم ما يميز تلك المنطقة بالإضافة إلي منطقة «الضبعة» التي تقع بقرية تاج العز، وبها حفائر ومقابر لعصر ما قبل الأسرات وفترة الهكسوس

وأشار إلى أن الكشف عن 110 مقابر يرجع تاريخها إلى 3 مراحل حضارية مختلفة وهم: حضارة مصر السفلى والمعروفة باسم «بوتو»، وحضارة «نقادة 3»، وعصر الانتقال الثاني المعروف فترة الهكسوس، وما يزال بها حفريات تعود لعصرين آخرين وهما العصر البطلمى والهكسوس، وهذا اكتشاف لأول مرة أن يكون بمنطقة واحدة يوثق لتاريخ 5 عصور مختلفة، فمن بين المقابر التي تم العثور عليها 68 مقبرة ترجع لمرحلة حضارة مصر السفلى والمعروفة باسم «بوتو 1 و2»، 5 مقابر من عصر «نقادة3»، و37 مقبرة من عصر الهكسوس، ومازالت الحفائر مستمرة للكشف عن مزيد من أسرار هذه المنطقة.

تفاصيل العثور على المقابر

وفي سياق متصل قال إيمان عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية القديمة، في بيان صحفي، إن الدفن 68 مدافن بيضاوية تم قطعها في طبقات المنطقة الرملية ووضعها في وضع القرفصاء معظمها وضع على الأرض الجانب الأيسر مع الرأس نحو الغرب، وتم اكتشاف بقايا جنين مؤرخ إلى بوتو الثاني في حاوية فخار على شكل روحي

وأضاف عشماوي، أن الدفن الخمسة المؤرخة لنقادة الثالثة هي أيضا شكل بيضاوي، اثنان منها، داخلها وأسفلها وسقفها مغطاة بالطين، تم العثور على أثاث الجنازة أيضا بما في ذلك شكل اسطوانة ومرطبان فخار على شكل كمثرى.

وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيسة الإدارة المركزية لاثارة مصر السفلى، إن الدفن الثاني المتوسط، عددها 31 منها ثقوب شبه مستطيلة يتراوح عمقها بين 20 سم إلى 85 سم، وتم اكتشاف كل بقايا الإنسان والوجه لأعلى والتوجه نحو الغرب، وتم اكتشاف تابوت فخار لطفل بالإضافة إلى قبرين لطفلين مبنيين مع طين في شكل مستطيل مع الأطفال المدفون داخلهم مع الأثاث الجنائي بما في ذلك الفخار الصغير وحلقات الأذن الفضية، كما يوجد بقايا من دفن الجنين داخل برطمان فخار كبير مع أثاث جنائي صغير داخل البرطمان أيضا وهو برطمان فخار صغير سود.

 


مواضيع متعلقة