الرئيس السابق لـ«الاقتصادى العالمى»: مصر كانت شجاعة فى مواجهة «الإصلاح».. والتعافى بدأ فى عامى 2018 و2019 لولا جائحة «كورونا»

كتب: أحمد عبداللطيف

الرئيس السابق لـ«الاقتصادى العالمى»: مصر كانت شجاعة فى مواجهة «الإصلاح».. والتعافى بدأ فى عامى 2018 و2019 لولا جائحة «كورونا»

الرئيس السابق لـ«الاقتصادى العالمى»: مصر كانت شجاعة فى مواجهة «الإصلاح».. والتعافى بدأ فى عامى 2018 و2019 لولا جائحة «كورونا»

أشاد الرئيس الإقليمى السابق بالمنتدى الاقتصادى العالمى، الدكتور شريف الديوانى، بما حققته مصر فى ملف الإصلاح الاقتصادى خلال السنوات الست الماضية من طفرة حقيقية، وقال إنها إجراءات شجاعة وقدّمت الدعم للاقتصاد المصرى، حتى فى أزمة جائحة كورونا، مما جعله أكثر صموداً فى مواجهة التداعيات الناجمة عن الأزمة العالمية.

وأضاف شريف الديوانى لـ«الوطن»، أن بدء ملف الإصلاح الاقتصادى بمعالجة أوجه التشوه فى منظومة الدعم كان ضرورياً، وإجراءً تاريخياً ومهماً، جاء فى توقيت بالغ الحساسية، مشيراً إلى أن خطوة تحرير سعر الصرف من قبل البنك المركزى المصرى فى نوفمبر 2016 كانت أقوى الخطوات التى اتّخذت ضمن برنامج الإصلاح.

وأوضح «الديوانى» أن الآثار التى ترتبت على الإجراءين كانت فى غاية الأهمية، وطيبة للغاية، رغم الصعوبات التى عانى منها المواطن المصرى والمجتمع المصرى ككل، حيث فرض الإصلاح أعباء اجتماعية تعاملت معها الحكومة بحكمة وأدارت النظام النقدى باحترافية عالية جداً.

وأشار الرئيس الإقليمى السابق بالمنتدى الاقتصادى العالمى، إلى أن تعافى الاقتصاد المصرى بدأ خلال 2018 و2019م، غير أن تداعيات كورونا على مختلف القطاعات، أخرت الإصلاح بشكل محدود، علماً بأن معدل أداء الاقتصاد كان قوياً، عكس دول أخرى بالمنطقة عانت كثيراً فى مواجهة الأزمة العالمية.

وواصل «الديوانى» أن الحكومة اتخذت ما يلزم من الإجراءات الاحترازية، ووفّرت شبكة حماية اجتماعية للمواطنين، باعتراف المؤسسات الدولية، التى أشادت بالاقتصاد المصرى، لافتاً إلى أن تقديرات الخبراء فى اجتماعات صندوق النقد الدولى والبنك الدولى الأخيرة فى أبريل الحالى، حملت رسائل إيجابية عن الاقتصاد، وتقييماً متفائلاً، وراجعوا توقعاتهم السابقة بطرق إيجابية فى ما يتعلق بالاقتصاد المصرى.

وأشار «الديوانى» إلى أن اكتشاف اللقاحات خلال العام الحالى أدى إلى وجود أمل بتعافى الاقتصادات، وإعادة فتح البلدان وتنشيط التجارة العالمية فى مواجهة الإغلاقات التى تسبّبت فيها الجائحة، موضحاً أن رؤوس الأموال فى العالم تبحث عن أماكن تستثمر فيها وتتربّح بشكل سريع، ومناخ الاستثمار فى مصر جاذب للاستثمار.

وتابع الرئيس الإقليمى السابق بالمنتدى الاقتصادى العالمى، أنه يتعين على الحكومة العمل على استهداف جذب الاستثمارات طويلة المدى، مضيفاً: «يجب أن يتحقق ذلك عبر النجاح فى ملف الإصلاحات الهيكلية فى الوزارات، وعلى رأسها وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والوزارات المعنية بالاقتصاد، ويجب الإسراع فى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لجذب الاستثمار للاقتصاد المصرى، وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالوصول إلى 100 مليار صادرات خلال الفترة القادمة أمر مهم، ولن نشعر بتحسن الاقتصاد المصرى دون تحقيق ذلك».


مواضيع متعلقة