الجالية المصرية تستقبل الرئيس بالهتافات والأعلام.. و«السيسى» يلتقى رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى لبحث التطورات الاقتصادية

كتب: رسالة نيويورك - سماح حسن

الجالية المصرية تستقبل الرئيس بالهتافات والأعلام.. و«السيسى» يلتقى رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى لبحث التطورات الاقتصادية

الجالية المصرية تستقبل الرئيس بالهتافات والأعلام.. و«السيسى» يلتقى رئيس المنتدى الاقتصادى العالمى لبحث التطورات الاقتصادية

وصل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، إلى ولاية نيويورك للمشاركة فى الدورة 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، واستقبلت الجالية المصرية بنيويورك والوفد الإعلامى، الرئيس السيسى، بالتحية والهتافات والأعلام المصرية، ورددوا هتافات: «تحيا مصر» و«الجيش والشعب إيد واحدة» و«بنحبك يا سيسى» و«السيسى رئيسى».

ونظمت عدة جمعيات مصرية رحلات من الميادين العامة فى ولايتَى نيويورك ونيوجيرسى لنقل مستقبلى الرئيس.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، فى تصريحات له أمس، إن الرئيس السيسى سيلقى كلمة غداً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسيعرض خلالها رؤية مصر لمجمل أوضاع المجتمع الدولى، وكيفية إرساء دعائم السلام والاستقرار فى العالم، فضلاً عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب.

كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمقر إقامته فى نيويورك، اليوم، كلاوس شواب، رئيس ومؤسس المنتدى الاقتصادى العالمى، لبحث التطورات الاقتصادية، وذلك أثناء مثول الجريدة للطبع.

{long_qoute_1}

كما يشارك فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة 11 زعيماً عربياً، من بينهم العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى الذى وصل إلى نيويورك الجمعة ليترأس وفد بلاده علماً بأن نجله، ولى العهد، الأمير الحسين سيلقى كلمة الأردن أمام الجمعية العامة بينما سيلتقى والده، الملك، مع الرئيس الأمريكى ترامب لبحث مواضيع شتى من بينها عملية السلام فى الشرق الأوسط والإرهاب والعلاقات الثنائية.

وسيمثل سامح شكرى، وزير الخارجية، مصر فى اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، الذى ينعقد بمبادرة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، وهو الاجتماع الذى يمثل أهمية خاصة لمصر فى ظل حرصها على دفع الجهود الدولية وتعزيز التعاون من أجل منع ظهور المواد المحرضة على العنف على شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعى، بالإضافة إلى عقد اجتماع تشاورى بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول ليبيا.

ومن المنتظر أن يشهد الشق رفيع المستوى من أعمال الجمعية العامة اجتماعات أخرى مهمة، مثل مناقشة الأوضاع فى ليبيا، والقمة الخاصة بمجلس الأمن لمناقشة إصلاح عمليات حفظ السلام فى الأمم المتحدة، التى تمثل أهمية خاصة لمصر على ضوء التقدير الدولى المتزايد للمساهمات المصرية فى بعثات حفظ السلام بمكوناتها الثلاثة العسكرية والشرطية والمدنية، حيث تُعد مصر سابع أكبر مساهم بقوات عسكرية فى هذه البعثات.

ووفقاً لتقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، فإن مصر فى مقدمة الدول التى شاركت فى دعم جهود الأمم المتحدة فى عمليات حفظ السلام منذ مطلع ستينات القرن الماضى، ولا تزال تشارك بفاعلية كبيرة فى هذه المهام.

وحظيت تلك المشاركة بالإشادة والتقدير من قبَل الفريق كارلوس لوتاى، المستشار العسكرى لإدارة حفظ السلام بسكرتارية الأمم المتحدة، خلال زيارته لمصر فى سبتمبر الحالى، وخصوصاً المستوى المتميز لعناصر القوات المصرية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والدور الفاعل لها فى دعم جهود الأمن والاستقرار وحفظ السلام بالعديد من الدول.

{long_qoute_2}

ولعبت مصر دوراً رئيسياً فى تسوية الكثير من النزاعات منذ إنشاء الأمم المتحدة بصفتها عضواً مؤسساً فى عدد كبير من المنظمات الدولية وعلى رأسها جامعة الدول العربية، والاتحاد الأفريقى، ومنظمة التعاون الإسلامى.

وأشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى أن أحد المجالات الأساسية المرتبطة بتسوية النزاعات، والتى احتلت مصر فيها موقعاً مميزاً، هو مجال عمليات حفظ السلام، حيث دعمت مصر هذه العمليات منذ تأسيسها عام 1948، وكانت أول مساهمة مصرية فى عمليات حفظ السلام فى الكونغو عام 1960، ومنذ ذلك الحين ساهمت مصر فى 37 مهمة لحفظ السلام بمشاركة 30 ألف من جنودها وضباطها تم نشرهم فى 24 دولة فى أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وتُعتبر مصر حالياً من الدول الرئيسية فى عمليات حفظ السلام، حيث تساهم حالياً بـ2659 من أفراد الجيش والشرطة فى تسع مهمات لحفظ السلام حول العالم، كما قدمت مصر أرواح 28 من أبنائها من أجل تحقيق السلام.

وتستضيف مصر مركز القاهرة الإقليمى لتسوية المنازعات وحفظ السلام فى أفريقيا الذى أنشأته وزارة الخارجية المصرية عام 1994 وهو أحد مراكز التميز الأفريقية فى مجال حفظ السلام.

كما قدمت مصر العديد من المبادرات التى تشهد على حيوية الدور المصرى فى السعى الجاد لتحقيق السلم والأمن الدوليين، ومن أبرزها مبادرة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وكذلك دورها فى وضع قضية مكافحة الإرهاب على أجندة الأمم المتحدة، حيث لعبت مصر دوراً كبيراً فى تطوير دور الأمم المتحدة فى هذا الملف، بما فى ذلك تطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمحاربة الإرهاب.

ولم تقتصر مشاركة مصر فى عمليات حفظ السلام على مناطق القارة الأفريقية فحسب، بل شاركت أيضاً فى عمليات تمت فى أوروبا، حيث شاركت مصر فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بالبوسنة بكتيبة قوامها 700 جندى عام 1998.

كما شاركت مصر فى عضوية مجلس تنفيذ السلام بالبوسنة الذى أنشئ بموجب مؤتمر لندن لإحلال السلام بالبوسنة فى ديسمبر 1995، وشاركت أيضاً فى عمليات حفظ السلام فى سلوفينيا وجورجيا، إلا أن القسم الأكبر من المشاركات المصرية كان فى القارة الأفريقية، ومنها المشاركة فى قوات حفظ السلام فى الكونغو أثناء الحرب الأهلية خلال الفترة من 1960-1961 بعدد (2) سرية مظلات بحجم 258 فرداً.

كما شاركت مصر فى قوات حفظ السلام بالصومال بكتيبة مشاة ميكانيكية بحجم 240 فرداً فى الفترة من ديسمبر 1992 إلى مايو 1993. وفى الفترة من مايو 1993 وحتى فبراير 1995 بلغ عدد القوات المصرية المشاركة بالصومال 1680 فرداً مكونة من قيادة لواء و3 كتائب مشاة ميكانيكا أوكل إليها حماية مطار مقديشيو وتدريب عناصر الشرطة الصومالية.

وفى الفترة من يونيو 1998 وحتى مارس 2000 قامت مصر بإرسال سرية مشاة ميكانيكية قوامها 125 فرداً ووحدة إدارية ووحدة طبية بحجم 294 فرداً، وذلك ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بأفريقيا الوسطى.

كما شاركت فى قوات حفظ السلام بأنجولا بـ28 مراقباً عسكرياً على فترات متباعدة خلال الأعوام 1991-1999، ومنذ اندلاع الصراع فى إقليم دارفور بالسودان كانت القوات المصرية أولى القوات المشاركة فى حفظ السلام فى الإقليم، حيث أرسلت فى أغسطس 2004 عدد 34 مراقباً عسكرياً وثلاثة ضباط قادة، وذلك ضمن قوات الحماية التابعة للاتحاد الأفريقى بدارفور، وهذا بخلاف المشاركة ببعثة الأمم المتحدة بالسودان وتقدر بـ1507 أفراد يضاف إليهم 2375 فرداً من بعثة حفظ السلام فى دارفور، بالإضافة إلى وحدة شرطة قوامها 140 فرداً، وغير ذلك من المشاركات الفعالة والهامة من أجل دعم الجهود الرامية لحفظ السلام.

وأشار تقرير هيئة الاستعلامات إلى أن مصر تساهم حالياً بـ2569 من عناصر الشرطة والجيش الذين يعملون تحت لواء الأمم المتحدة فى بعثات حفظ السلام الأممية المنتشرة فى عدة مناطق ودول بالقارة السمراء، وذلك فى إطار استمرار الدور المصرى فى دعم الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية.

ومن هذه البعثات بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء فى الصحراء الغربية، وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى جمهورية أفريقيا الوسطى.


مواضيع متعلقة