«سامي» مصري مقيم بالهند يحكي أوضاع كورونا: الموتى ينقلون بعربات الكارو

كتب: عبدالله مجدي

«سامي» مصري مقيم بالهند يحكي أوضاع كورونا: الموتى ينقلون بعربات الكارو

«سامي» مصري مقيم بالهند يحكي أوضاع كورونا: الموتى ينقلون بعربات الكارو

عصفت كورونا بأهلها، أعداد المصابين في زيادة مستمرة، محارق الجثث والمقابر في الهند امتلأت لم يعد في مقدورها استقبال المزيد، الأكسجين نفذ من مستشفيات البلد المكتظة بالسكان، المصابون يتساقطون في طابور الانتظار لرؤية الأطباء والرغبة في تلقي العلاج.

أحمد سامي، أحد المصريين المقيمين في الهند، يروي لـ«الوطن»، الأوضاع في ظل انتشار كورونا بصورة كبيرة، حيث تجاوزت الإصابات اليومية حاجز 200 ألف حالة، إذ باتت الأوضاع أكثر سوء، ولم يعد للمستشفيات أو المنظومة الصحية القدرة على إستيعاب المصابين أو التعامل مع الوفيات.

المنظومة الصحية انهارت في 48 ساعة

حالات الوفاة ارتفعت بصورة كبيرة، بالإضافة إلى التكدس أمام محارق الهندوس الراغبين في حرق جثث موتاهم وفقًا لعادتهم الدينية، منظومة الإسعاف لم يعد لديها القدرة على نقل المتوفين، وأصبح يتم نقلهم بواسطة عربات الكارو، أو الموتسيكلات، أو التاكسي: «مقابر المسلمين في الهند امتلأت ومبقاش فيها مكان لحد»، وفقًا لحديثه.

لم يقتصر الأمر على ذلك، فرغم امتلاك الهند منظومة صحية قوية، إلا أنها انهارت فيما يقرب من 48 ساعة بسبب القفزات الكبيرة في أعداد الوفيات والإصابات، فالمستشفيات لم يعد بها أماكن لأي مصابين جدد، الأكسجين لم يعد متوافرًا في كافة أنحاء الهند بسبب الضغط المتزايد من المصابين.

نتخذ كافة الإجراءات الوقائية ولا مشكلات بين الجالية المصرية

الشاب الذي انتقل إلى الهند قبل 3 سنوات للعمل بها في مجال التسويق، اتخذ إجراءات وقائية صارمة مع أسرته للحفاظ عليهم، بمنع النزول إلى الشارع والاعتماد على شراء أي منتج أونلاين لتقليل الاحتكاك بالخارج، فضلا عن التعقيم الدوري والمستمر.

يقيم «سامي»، في مدينة نيودلهي، عاصمة الهند، وعلى تواصل مستمر بأصدقائه من الجالية المصرية، للاطمئنان عليهم: «الحمد لله الجالية المصرية بخير ومفيش أي مشاكل كورونا بين المصريين».


مواضيع متعلقة