الصحة العالمية لـ«الوطن»: متغيرات فيروس كورونا في الهند مثيرة للقلق

كتب: محمد علي حسن

الصحة العالمية لـ«الوطن»: متغيرات فيروس كورونا في الهند مثيرة للقلق

الصحة العالمية لـ«الوطن»: متغيرات فيروس كورونا في الهند مثيرة للقلق

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن هناك العديد من المتغيرات المتداولة في الهند حاليا، وتشمل هذه المتغيرات الثلاثة المثيرة للقلق: وهي المتغير B.1.117 «جرى اكتشافه لأول مرة في المملكة المتحدة»، والمتغير B.1.351 «جرى اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا» والمتغير P.1 «جرى اكتشافه في البرازيل».

وأضاف المكتب الإعلامي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف في إجابات على أسئلة عبر البريد الإلكتروني لـ«الوطن»: «الأولوية لدينا هي السيطرة على انتقال العدوى على نطاق واسع، وتعزيز النظم الصحية وإنقاذ الأرواح، وتتمتع الهند بقدرات هائلة في مجال الصحة العامة ودعم العالم بأسره للخروج من هذا الوضع، وستفعل ذلك».

وتابعت المنظمة: يحتاج أقل من 15% من الأشخاص المصابين بالعدوى فعليًا إلى رعاية في المستشفى، ويحتاج عدد أقل من ذلك إلى الأكسجين، حاليا، جزء من المشكلة هو أن العديد من الأشخاص يهرعون إلى المستشفى «أيضا لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات- المشورة»، على الرغم من أن مراقبة الرعاية المنزلية في المنزل، يمكن إدارتها بأمان شديد.

وأشارت إلى اقتراحات لتحقيق نظام متدرج لإدارة المرضى، مثل مراكز الفحص على مستوى المجتمع «على مستوى المدينة الفرعية أو على مستوى الجناح» لفحص المرضى وفرزهم، ومراقبة المعايير الأساسية «بما في ذلك الأكسجين»، وتقديم المشورة بشأن الرعاية المنزلية الآمنة عبر الخطوط الساخنة ومراكز الاتصال على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، لتوفير معلومات حول ما يجب فعله في حالة الإصابة والشعور بالضعف، وترتيب وتنسيق سيارات الإسعاف، وتوافر الأسرة.

وأكدت «الصحة العالمية»، أن لوحات المعلومات تُظهر مدى توفر الأسرة محليا، حتى يعرف الأشخاص إلى أين يذهبون، إذا لم يشعروا بالراحة وتجنب الازدحام في مراكز العزل الكبيرة، حيث يمكن عزل الأشخاص الذين لا يستطيعون العزلة في المنزل أو دعمهم أو مراقبتهم أو تلقي الرعاية المطلوبة أو نقلهم إلى المستشفى، وهناك حاجة إلى الانخراط مع المجتمعات، ومناشدة تعاطفهم وتضامنهم، حتى لا يتجمدوا بسبب الخوف، أو نخزن الإمدادات الأساسية مثل أسطوانات الأكسجين والأدوية، ويمكن للحكومة والشركاء الدوليين التفكير في توزيع أقنعة عالية الجودة على أولئك الذين ليس لديهم إمكانية الوصول إليها بسهولة، كما عملت المنظمة مع الحكومة، لجلب الإمدادات الأساسية مثل الأكسجين وتخفيف الوضع الفوري.

وأوضحت: «تعمل منظمة الصحة العالمية على توفير 4000 مكثف أكسجين، يمكن نشر هذه الأجهزة حيثما تكون هناك حاجة إلى الأكسجين لأنها لا تتطلب أي بنية تحتية موجودة مسبقًا بخلاف مصدر الطاقة، شارك شركاء اتحاد الطب الحيوي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسيف، عن كثب في دعم الحكومة من خلال توسيع نطاق الأكسجين المستمر».

وأكدت المنظمة، أن الحكومة الوطنية في الهند وافقت يوم الأحد، على أموال لتأسيس 551 مصنعا مخصصا لتوليد الأوكسجين الطبي، لامتصاص الضغط داخل مرافق الصحة العامة، لتعزيز توافر الأكسجين على مستوى المنطقة، ونشرت الحكومة الهندية طائرات وقطارات تابعة للقوات الجوية الهندية، لتوفير الأكسجين للولايات التي تواجه نقصا.

ولفتت إلى دعم الدول الأخرى للهند عبر 10000 مُكثف أوكسجين من الولايات المتحدة، كما وصلت أمس مكثفات إمدادات من سنغافورة والمملكة العربية السعودية، وقام الاتحاد الأوروبي في 25 أبريل بتفعيل آلية الحماية المدنية من أجل التوفير العاجل للأكسجين والإمدادات الطبية، وروسيا تخطط لإرسال رحلات خاصة.

واختتمت المنظمة رسالتها لـ«الوطن»: «كما هو الحال في أي بلد، قالت منظمة الصحة العالمية، إن الجمع بين الاسترخاء في تدابير الحماية الشخصية والتجمعات الجماهيرية والمزيد من المتغيرات المعدية بينما لا تزال تغطية اللقاح منخفضة يمكن أن تخلق عاصفة كاملة، المتغيرات الناشئة حديثا تشكل تهديدا للتقدم الذي نحرزه ضد الوباء، مثله مثل عدم المساواة في اللقاحات».


مواضيع متعلقة