طرائف في حياة الشعراوي: تحدث إلى طبيبه بلغة «أبو علقمة» فلم يفهم كلامه

كتب: مها طايع

طرائف في حياة الشعراوي: تحدث إلى طبيبه بلغة «أبو علقمة» فلم يفهم كلامه

طرائف في حياة الشعراوي: تحدث إلى طبيبه بلغة «أبو علقمة» فلم يفهم كلامه

اشتهر الشيخ محمد متولى الشعراوي، أحد أشهر أئمة الإسلام، بقدرته الفائقة على تبسيط علوم الدين على السامعين، يتحدث بلغة سهلة بسيطة تلمس قلوب محببيه، وقد اشتهر إمام الدعاة، بالعديد من القصص الطريقة والمواقف التي مرت عليه وأضحكت متابعيه وهو يحكيها وسط خطبته، أو في لقاءات تليفزيونية.

نكتة أبو علقمة النحوي

في أحد دروس الشيخ الشعرواي التي كان التليفزيون المصري ينقلها، حكى أنه استخدم المصطلحات التي كان يقولها «أبوعلقمة»، أحد المتقعرين في النحو، حين ذهب إلى الطبيب، حيث شكى له وجعه باللغة العربية الفصحى قائلا: «إنّي أكلتُ من لحوم هذه الجَوَازِل فَطَسِئْت ُطَسْأَةً، فأصابني وجعٌ بين الوابلة إلى دَأْيَة العنق، فلم يزل يَرْبو وَيَنْمَى، حتّى خالط الخِلْبَ، فألمتْ له الشراسفُ، فهل عندك دواء؟».

ضحك «الشعرواي» وهو يتذكر طبيبه الذي لم يفهم من كلامه شيئا، ودعاه إلى تكرار عباراته أكثر من مرة وأخيرا فهم المقصود منها، ليفاجئ الطبيب الشعرواي بالرد عليه بنفس كلماته المقتبسة من «أبوعلقمة»، قائلا: «خذ خَرْبقاً وَشَلْفَقاً وشَبْرَقاً، فزهزقهُ وزقزقهُ واغْسلهُ بماء رَوْثٍ واشربه بماء الماء».

وطلب «الشعرواي» من طبيبه إعادة ما ذكرة مرة أخرى: «أعد عليَّ ويحكَ، فإنّي لم أفهم منكَ!»، فرد قائلا: «لعَن الله أقلّنا إفهاما لصاحبه».

الولد التافه «ربنا ياخده»

وفي حديث تليفزيوني آخر، حكى «الشعراوي» عن تصرف غريب كان يفعله أهالي إحدى القرى، فقد كان في هذه القرية ولد فارع في الطول وقليل العمل والجهد، وكان بعض أهالي القرية يمدحون في هذا الابن أمام ابيه للحصول منه على بعض الأموال، يقول الشيخ: «أول ما يشوفوا الولد يقولوا ما شاء الله، وبعدين يطبطبوا على كتف الأب وياخدوا منه 100 جنيه».

ويواصل «الشعراوي» أنه ذات يوم، تعرض رجل في ذات القرية إلى ضائقة مالية، ولم يكن يعرف طريقة للخلاص من ديونه، فأشار إليه أهل القرية بالذهاب إلى الرجل الذي يمنح أموالًا لمن يمدح ابنه، ونصحوه بأنه يفعل ذلك للحصول على 100 جنيه: «الراجل المديون مكدبش خبر، راح لأبو الولد ولقى الولد الكسول قدامه، شافه وهو بينزل على السلم وبيجرى على أبوه بيقوله (نزلت السلم لوحدي)، فسأل الرجل الأب (من هذا؟) فرد (هو ده بسلامته اللى بتدعوا له)، فلم يتمالك الرجل نفسه وقال غيظًا (الله ياخده.. والأرزاق على الله)». 


مواضيع متعلقة