«إذا كنت قدرنا».. قصة دعاء الشعراوي لمبارك بعد نجاته من الموت

«إذا كنت قدرنا».. قصة دعاء الشعراوي لمبارك بعد نجاته من الموت
- محمد متولي الشعراوي
- الشيخ الشعراوي
- الأزهر الشريف
- جامعة الأزهر
- تفسير القرآن
- محمد متولي الشعراوي
- الشيخ الشعراوي
- الأزهر الشريف
- جامعة الأزهر
- تفسير القرآن
الشيخ محمد متولي الشعراوي، أحد أشهر علماء الأزهر الشريف وواحد ممن قدموا محتويا دينيا يتسم بالبساطة ومحاولة توصيل المعلومات المعقدة في صور مبسطة كي يفهمها العامة من الناس، وهو الأمر الذي جعله يحظى بحب كبير، ودعم منقطع النظير، لم يتمتع به أحد مثله.
تفسير القرآن باسلوب ميسر كان سببا أساسيا في التفاف الملايين حول الشاشات بعد صلاة الجمعة ليستمتعوا بالتفسير الميسر لكتاب الله، العديد من الأسئلة في أمور الدين كانت توجه إليه، وينجح في الإجابة عليها، دائما كان ذهنه حاضرا في تلك المواقف التي تحدث بشكل مفاجئ ولكنه كان يجيد التعامل معها بذكاء شديد ما كان يمكنه من الرد بأسلوب مقنع من خلال الاستشهاد بنصوص من القرآن والسنة، ما كان يقوي من إجابته.
كان يتميز إمام الدعاة بعلاقات قوية مع رؤساء مصر، ولكن العلاقة الأقوى كانت مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك التي اتسمت بالمحبة.
موقف مع مبارك.. لا أريد أن أختم حياتي بنفاق
وفي عام 1996 نجا الرئيس السابق حسني مبارك من محاولة اغتيال على يد متطرفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وعندما عاد مبارك إلى أرض الوطن، حرص على تهنئته عدد من رموز الفكر والدين.
وعندما حان دور الشعرواي وجه كلمته إلى الرئيس مبارك قائلا: «:إني يا سيادة الرئيس أقف على عتبة دنياي لأستقبل أجل الله، فلا أريد أن أختم حياتي بنفاق، وسأقول كلمة موجزة للأمة كلها حكومة وحزبًا ومعارضة ورجالًا وشعبًا سلبي، أريد منهم أن يعلموا أن الملك كله بيد الله يؤتيه من يشاء فلا تآمر لأخذه، وكيد للوصول إليه، فلن يحكم أحد في ملك الله إلا بمراد الله، فإن كان عادلًا فقد نفع بعدله، ومن كان جائرًا ظالمًا قبحه الله في نفوس كل الناس فيكرهون كل ظالم، وانصح كل من يجول في ذهنه أن يكون حاكمًا بأن لا يطلب الحكم، ولكن يجب أن يطلب له، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من طلب إلى شيء أعين عليه، ومن طلب شيئًا وكل إليه».
وخاطب «الشعراوي» «مبارك» قائلًا: «ياسيادة الرئيس، لعل هذا يكون آخر لقاء لي بك، فإذا كنت قدرنا فليوفقك الله، وإذا كنا قدرك فليعنك الله على أن تتحمل».