بن سلمان: شركة طاقة عالمية تستحوذ على 1% من «أرامكو» خلال عامين

بن سلمان: شركة طاقة عالمية تستحوذ على 1% من «أرامكو» خلال عامين
كشف محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، عن أن شركة طاقة عالمية ستستحوذ على 1% من شركة «أرامكو» خلال عامين، مشيرا إلى أن هناك تصور خاطئ بأن البترول سينتهي والسعودية ستوقف الاعتماد عليه، معتبار أن هذا خاطئ، فنحن نريد الاستفادة من كل شيء في المملكة السعودية، سواء في النفط والقطاعات المختلفة، لافتا إلى أن المحللين العالمين المهتمين بالنفط يوضحون أن الطلب على النفط سيستمر في الزيادة حتى 2030، وأقلية تتوقع ذلك حتى 2040، وسط توقع آخرين بأن يقل الطلب تدريجيا بداية من عام 2070.
وتابع بأن الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون دولة منتجة للنفط بعد 10 سنوات، أما الصين فتنتج حاليا 4 ملايين برميل، ولن تصل إلى المعدل صفر خلال 10 سنوات، كما تنتج روسيا 11 مليون برميل وبعد 16 عاما ستنتج نحو مليون برميل أو أقل، لذا فإن الطلب على النفط سيستمر في النمو حتى 2040.
وأضاف «بن سلمان»، في حوار بمناسبة مرور 5 سنوات على رؤية السعودية 2030، قدمه الإعلامي السعودي، عبد الله المديفر، المذاع على فضائية العربية، أنه بناء على زيادة الطلب على النفط خلال الـ20 عاما المقبلة، فإن السعودية ستعمل على زيادة إنتاجها الفترة المقبلة، وهذا أمر مبشر، ولكن لا يجب الاعتماد عليه، لافتا إلى أن السعودية تشتق مشتقات نفطية بمعدل 100 ألف برميل، وسط طموحات بالتنسيق مع شركة «أرامكو» لتصل إلى 3 ملايين برميل لتحقيق صناعات أخرى مع وجود برنامج إنفاق رأسمالي يسمى «شريك» أعلنته شركة أرامكو، التي يوجد عندها فرص لتحقيق معدلات نمو عالية، خاصة أنها أكبر مستأجر للسفن حول عالم، لافتا إلى أنه تم البدء في صناعة محتوى محلي في صناعة السفن في الوقت الحالي، مما يدفعها إلى أن تكون صاحبة أكبر الشركات في مجال صناعة السفن وينطبق هذا الأمر على الأسلاك والقطع المختلفة.
وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن أرامكو وضعت خطة لكي يكون 70% من الإنفاق الرأسمالي على محتوى محلي، مع توفير ذلك لشركات تابعة لأرامكو وجزء آخر لشركات سعودية بشكل عام، مؤكدا أن القطاع النفطي يضم فرصا ضخمة جدا ستحدث تغييرا جزئيا، لذا ستعمل المملكة على زيادة الاستفادة من القطاع النفطي والصناعات التحويلية.
وأوضح أن الطروحات الخاصة بشركة أرامكو مستمرة، لافتا إلى أنه يمكن أن يتم البيع إلى مستثمرين دوليين رئيسيين، وهذا الإعلان سيكون العامين المقبلين، حيث سيتم الاستحواذ على نحو 1% من إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة في العالم، وهذا سيعزز صناعات أرامكو في السعودية، وفي أماكن أخرى وقد يتحول جزء من أرامكو إلى صندوق الاستثمارات العامة مع طرح جزء بشكل مستمر في السوق السعودي.