«المبادرة» تغيِّر وجه «زاوية صقر» بالبحيرة: سكن كريم وصرف صحي ومدارس

«المبادرة» تغيِّر وجه «زاوية صقر» بالبحيرة: سكن كريم وصرف صحي ومدارس
تعيش قرية «زاوية صقر»، التابعة لمركز أبوالمطامير بالبحيرة، حالة من البهجة والسعادة والفرحة الحقيقية، مع نفحات شهر رمضان فى أول عام لهم بعد تغيير حياتهم تغييراً جذرياً مع مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، منذ نحو عامين، بهدف تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ودعم السلام والاستقرار الاجتماعى والتصدى لمشكلة الفقر، من خلال تنفيذ مشروعات تنموية ذات أولوية كهدف أول من أهداف التنمية المستدامة.
فريق حملة «حياة كريمة»، التى أطلقتها «الوطن»، رصد التغيُّر الجذرى الذى شهدته القرية، حيث انقلب حال القرية رأساً على عقب، بعد التغيير، فالقرية كانت تملؤها الحشرات السامة والثعابين والعقارب بسبب المصرف والترعة، وكانت تحتوى على مدرسة من مبنى واحد لا يسع أبناء القرية، وكانت وحدتها الصحية قديمة ومتهالكة، والطرق ترابية، وبلا مركز شباب، وبيوت الأهالى قديمة ومتهالكة وبلا أسقف ومن الطين ولا تحمى من حرارة شمس الصيف أو مطر الشتاء الغزير.
والآن انقلب الحال رأساً على عقب، وتبدلت الأوضاع داخل القرية ولم تترك «حياة كريمة» شيئاً ينقص القرية إلا وقامت به على أكمل وجه، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لضمان «حياة كريمة» للأهالى بالمناطق التى أُهملت وهُمِّشت لوقت طويل.
الأهالي: «مابقاش ناقصنا حاجة.. وبندعي للرئيس السيسي ليل ونهار لأنه وفّر لنا حياة آدمية.. وحياتنا بقت مية مية»
نبوية محمود أحمد راضى، وزوجها جبريل جاد محمد الرفاعى من المستفيدين من «حياة كريمة» بالقرية فى مجال توفير سكن كريم للأهالى، حيث تسلَّم القائمون على المبادرة بيتهما متهالكاً وغير آدمى، ودون مرافق أساسية، فحولوه لبيت نظيف وآدمى تصله كل المرافق الأساسية.
«بيتى القديم كان بينزّل علينا ميّه وحشرات وتراب، لكنهم عملولى سقف وبلاط، وأبواب وشبابيك ودخلولى الميهّ والكهربا، وعملولى كل الحاجات الحلوة، بعد ما كان بيتى بالبوص، وماكانش فيه أبواب ولا شبابيك، وجوزى مابيشتغلش، وبناخد 1100 جنيه معاش من الدولة»، بهذه الكلمات تحدثت «نبوية» لـ«الوطن» حول تجربتها مع المبادرة الرئاسية، واختتمت حديثها بالزغاريد تعبيراً منها عن فرحتها وسعادتها، قائلة: «إحنا فرحانين وحلوين.. ويحيا الرئيس السيسى».
وعبّر زوجها عن سعادته بالقول: «ربنا يخليلنا الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويطول فى عمره، ونطلب من الله أن يبارك فى الرئيس ويصلح حاله زى ما نور مصر كلها.. خلى مصر كلها نور، ومبادرة حياة كريمة نورت بيتنا وخليته 24 قيراط، وجابولنا خشب وبلاط وألواح وشبابيك وأبواب، الله يسترهم.. البيت كان كله حشرات، وكل ما بنصلى بندعى للرئيس، البلد كلها اتطورت مش بيتى بس، البلد كلها بقى فيها صرف صحى وميّه ونور وكل حاجة، وكنا بنمشى فى الشوارع ضلمة، ودلوقتى بقت كلها نور.. ربنا يسترك يا ريس فى الدنيا والآخرة، ياللى منور مصر كلها، وشُفنا كل حاجة نضيفة وأحلى أيام شُفناها فى حياتنا.. مبسوطين وحياتنا اتغيرت.. الحمد لله بندخل بيتنا مرتاحين بعد ما كان الناموس بياكلنا».
لم تقف أعمال مبادرة «حياة كريمة» عند توفير سكن كريم لأهالى القرية فقط، بل قامت ببناء مدرسة عبارة عن صرح كبير لأطفال القرية جعلت الأطفال والأجيال الناشئة ترسم أحلامها وتوطن طموحاتها، بعدما كان اتجاه الأجيال الجديدة هو ترك القرية والاتجاه للمدينة فى أقرب فرصة.
بعينين حالمتين ووجه باسم ومشرق ومتطلع للغد قالت ندى فتحى خميس، التلميذة بالصف الخامس الابتدائى بقرية زاوية صقر، بعد تطوير مدرستها من خلال مبادرة «حياة كريمة»: «مدرستى بقت حلوة وجميلة وبقيت أحب آجى المدرسة، الأول ماكنتش بحب آجى هنا، بس دلوقتى بحب آجى، وعاوزة لما أكبر أطلع مدرسة إنجليزى، المدرسة ماكانتش كده.. الحوش كان ضيق، والفصول صغيرة، وكان فيه أشجار مش نضيفة وكانت الأشجار فيها حشرات كتيرة».
وقامت المبادرة بحماية الأهالى من الحشرات التى كانت تؤذيهم، وقامت بتبطين ترعة القرية وعمل محطة صرف صحى لكى تتخلى القرية عن الطرنشات وتعيش ببيئة صحية ونظيفة.
«الوطن» تحدثت مع أحد فلاحى القرية ورجالها الكبار، خطوط وجهه تروى حكايات سنوات من الشقاء والتعب والكفاح مع الحياة للعيش فى مكان لم يكن مؤهلاًً بالمرافق الأساسية من شبكات مياه وصرف صحى وغاز، ولم يكن مؤهلاً بالأبنية التعليمية الآدمية أو الوحدة الصحية لتلقى العلاج أو حتى مراكز الشباب لكى يربى أبناءه تربية سليمة، حيث كان يجلس بأرضه الزراعية أمام محطة الصرف الصحى الجديدة، بمظهره البسيط مرتدياً «الجلابية» و«العمة».
وقال الحاج السيد عبدالسلام عبدالسيد صقر، بلهجة قريته المميزة: «الخدمات اللى خدمنا فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى لا تحصى، فبالنسبة للصرف الصحى اللى اتعمل ده كنا عايمين فى الصرف، والرئيس عبدالفتاح السيسى خدمنا خدمة العمر لما عملنا الصرف الصحى.. الصرف لما يشتغل هينشف البلد والأرض هتجف بعد ما كنا عايمين فى الصرف، ومش بس الصرف، دى البلد كلها نضفت، المصرف نضف واتحجر، ومركز الشباب اتعمل، والمدارس الابتدائى والإعدادى نضفت وبقت عشرة على عشرة بعد ما كنا بنخاف نودى الأطفال المدارس، والغاز اللى ربنا رحمنا بيه، والمصرف نضف بعد ما كنا مابنعرفش نقرب منه بسبب الزبالة اللى الناس بترميها على المصرف، دلوقتى المصرف نضف والزبالة بقت تتشال أول بأول، وكان فيه ترعة واتردمت بعد ماكانت مالهاش قيمة ولا بنروى منها، والبلد كلها نضفت ومبقاش فيها حاجة وحشة».
وتابع: «الرئيس عبدالفتاح السيسى خدمنا خدمة العمر، وزاوية صقر بالكامل مبقاش ناقصها أى حاجة، عملنا الصرف والغاز والمدارس والوحدة الصحية والمصرف وشبكات المياه ومركز الشباب، ومبقاش فيه أى حاجة نقصانا خالص، والبلد بقت مية مية ومعادش عندنا حاجة نقصانا، إحنا مبسوطين باللى بيحصل جداً، ودلوقتى بقينا مطمنين على الأجيال الجديدة اللى جاية وبقينا مطمنين على مستقبل الأطفال الصغيرين».
منشآت رياضية وجيم مجهز على أعلى مستوى.. ومدرسة حديثة لتعليم الأطفال وتحجير المصرف وتغطية الترعة للقضاء على الحشرات السامة
ويعيش أهالى قرية زاوية صقر سعادة غامرة بحلم آخر يتحقق، بعد تطوير مركز شباب القرية على أعلى مستوى، وإنشاء «ملعب خماسى» لكرة القدم، وصالة للعبة «الكاراتيه» وأخرى للألعاب الرياضية «جيم»، ومنطقة «ملاهى» للأطفال.
انعكس التطوير على الجانب الرياضى فى القرية، وقال السيد جمال الخولى، المسئول عن التدريب فى «جيم» المركز: «ماكانش فيه أجهزة أو إمكانيات، دلوقتى فيه أنشطة كتير سواء فى الجيم أو على مستوى مركز الشباب ككل».
وتابع «الخولى»: «بقى عندنا كمال أجسام، لياقة بدنية، كاراتيه، وكونغ فو، وأنشطة أخرى كثيرة يقدمها المركز، وهو الأمر الذى أسعد شباب القرية كثيراً، والشباب مبسوطين جداً باللى حصل ده، وبنشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالقرية والنهوض بيها وبمركز الشباب».
وأعرب المهندس أحمد غريب محمد، أحد سكان زاوية صقر، وأحد المترددين على صالة الألعاب الرياضية بمركز الشباب، عن فرحته بتطوير القرية وزيادة الإمكانيات بها، مثمّناً دور «حياة كريمة» فى مساعدة الشباب على تطوير معيشتهم واستغلال أوقات فراغهم، وأضاف: «كان عندى وقت فاضى كتير ماكنتش عارف أستغله، ومع وجود مركز شباب مجهز فيه جيم وملعب كرة القدم، وغيرهما من الأنشطة، بقينا عارفين نستغل وقتنا بشكل أفضل».