«التشكيليين» تناشد «الثقافة» التدخل لإنقاذ مصنع الخزف في جراجوس بقنا بعد غلقه

كتب: إلهام زيدان

«التشكيليين» تناشد «الثقافة» التدخل لإنقاذ مصنع الخزف في جراجوس بقنا بعد غلقه

«التشكيليين» تناشد «الثقافة» التدخل لإنقاذ مصنع الخزف في جراجوس بقنا بعد غلقه

ناشدت الدكتورة صفية القباني نقيبة الفنانين التشكيليين، الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة بالتدخل لإنقاذ مصنع الخزف التراثي بجراجوس بقنا، والذي يعود عمره لـ75 عاما، وذلك بعد تعرض المصنع للغلق مؤخرا.

وأضافت «القباني» في منشور عبر «فيسبوك»: «معالي وزيرة الثقافة المحترمة الدكتورة إيناس عبدالدايم، التي لا تترد في خدمة التشكيليين، موضحة: مشكلة كبيرة غلق ورشة كبيرة جدا لصناعة الخزف التراثي العالمي في جراجوس، بسبب حكم محكمة بالطرد للمصنع الذي ظل 75 عاما يعمل في هذا المكان بحديقة المطرانية بجراحوس بقنا وتحت رعايه المطرانية، وتقديم كل الدعم وتخريج عشرات الحرفيين منذ القدم وإحياء الصنعة والتراث الذي يتمتع بشهرة عالمية، يتميز اللون الأزرق المستمد من المصري القديم».

وتابعت: «وقد حدثت طفرة في الصناعة لتجديد المصنع، وأفرانه وأدواته وتدريب عشرات شباب الخزافيين على أعلى مستوى منذ ثلاث سنوات بدعم غرفة الحرف اليدوية وبنك مصر»، مشيرة: و«نحن الآن في دعوات متتالية من فخامة رئيس الجمهورية لإحياء التراث الشعبي والحرف الشعبية التراثية والتي تعتبر الجزء الحي من الحضارة كتعريف اليونسكو لها، رجاء التوصل لحل المشكله لإبقاء المصنع والحرفيين والمدرسة في مكانها انقذوا (جرجوس) خزف مصري تراثي عالمي».

ومصنع «ورشة» خزف جراجوس بمركز قوص التابع لمحافظة قنا، تم تشيده على يد المهندس المعماري المتميز حسن فتحي عام 1955 بفكرة الأب الفرنسي أسطفيان دي مونجولوفييه، الذي أراد تعليم الأهالي فن صناعة الخزف بجانب الزراعة لكسب العيش، وبالفعل علم الحرف لأربعة شباب واستأجروا المقر من الكنسية، إلى أن صار المصنع «الورشة» واحدا من أهم القلاع الصناعية الشعبية بل وأصبح محط أنظار العالم، لما يتميز به من منتجاته ذات الطابع المتميز، ولجودتها العالية.

وأوضحت ساندي إسحق يوسف إحدى العاملات في الورشة لـ«الوطن»: «أنا من ضمن 25 فتاة الذين تعلموا المهنة، من شيوخ الحرفة»، موضحة أن المصنع كان يستأجر المقر من الكنيسة الكاثوليكية، ولكن الكنيسة مؤخرا رفعت عددا من الدعاوى لاسترداد الورشة وطردنا.

وتابعت: «كانت الحجة في الدعاوى أننا قمنا مؤخرا بتغيير أحد الأفران التي تعمل بالمازوت واستبدالها بالغاز الصديق للبيئة، وبعدها فوجئنا بالأنبا الكنيسة الكاثوليكية يتقدم بالدعاوى القضائية أمام إحدى المحاكم لفسخ عقد الإيجار وعقب صدور الحكم منذ أشهر والاستئناف عليه، فوجئنا بحكم آخر وقامت قوة أمنية يوم 20 أبريل الجاري بإغلاق المصنع وتسليمه للكنيسة».

وأكدت: «الورشة تنتج أواني مطبخ وفازات متميزة، وأنا كبرت في الورشة وتعلمت فيها، والورشة فاتحة بيوت، لأن التسويق يضم معه صناعات يدوية أخرى لتسويقها مع منتج الخزف، والمرأة في البلدة تقوم بعمل منتجات يدوية من سجاد وطرح وأكسسوارات على أن يتم تسويقها مع الخزف المنتج من الورشة».


مواضيع متعلقة