سبت لعازر.. الأقباط يبدأون طقس الاستعداد لأسبوع الآلام

كتب: ماريان سعيد

سبت لعازر.. الأقباط يبدأون طقس الاستعداد لأسبوع الآلام

سبت لعازر.. الأقباط يبدأون طقس الاستعداد لأسبوع الآلام

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم، بما يعرف بـ «سبت لعازر»، وأطلقت عليه هذه التسمية نظرا لأنه شهد معجزة المسيح بإحياء «لعازر» من موته، وهو اليوم الذي يسبق أحد الزعف.

وإقامة «لعازر» من الموت هي المعجزة التي جعلت الكثير من اليهود يؤمنون بالمسيح، ومع ذلك لم تترك تأثيرًا روحيًا في رؤساء الكهنة والفريسيين، وانطبق عليهم قول أبينا إبراهيم «ولا إن قام واحد من الأموات يصدقون» (لو 16: ا 3)، ولم يكتفوا بعدم الإيمان، بل جمعوا مجمعًا ضد المسيح «ومن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه» (يو 53،47:1). فما الذي أضاع هؤلاء؟ لعل الذي أضاعهم: «الذات وقساوة القلب».

وبحسب كتاب أحد الشعانين للبابا شنودة الثالث، فإن المسيحيين يستعدون يوم سبت لعازر، للتناول يوم أحد الشعانين، وتذكر موت لعازر وإقامته، ومن ثم خطايانا والقيام منها، وللاستعداد للتناول في يوم الأحد الذي نستقبل فيه المسيح ملكًا.

وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت إلغاء الاحتفالات بطقوس أسبوع الآلام والعيد واقتصارها على الرهبان، ما جعل الأسر المسيحية تكتفي بمشاهدة قداس سبت لعازر اليوم وغيرها من الطقوس عبر شاشات التلفزيون أو سماعه على الراديو.

وبحسب كتاب موسوعة أسبوع الآلام الجزء الأول – للأغنسطس حسام كمال، كانت أورشليم هي أول من عرف الاحتفال بهذا الأسبوع المقدس في القرن الرابع الميلادي، ومن أورشليم خرج الاحتفال بهذا الأسبوع شرقاً وغرباً.

ويضيف الكتاب «كانت الاحتفالات تبدأ عشية أحد الشعانين بخدمة طقسية في كنيسة تسمي (لازاريوم) في ييت عنيا، ويوم أحد الشعانين يخرجون إلى جبل الزيتون وينطلقون منه في موكب حافل وبأيديهم سعفاً وأغصان زيتون، ثم يذهبون إليه مرة أخري يوم الثلاثاء حيث يقرأ لهم الكهنة نبوءة خراب أورشليم، ويوم الأربعاء يقرأون قصة خيانة يهوذا، أما يوم الخميس فإنهم يقضون ليلته إلى صباح الجمعة على جبل الزيتون وفي الجثسيمانية، أما يوم الجمعة فيخرجون الصليب ويقرأون قصة الآلام مدة ثلاث ساعات كاملة بجانب نبوات العهد القديم، أما يوم السبت فكان يصام من المؤمنين في كل الكنائس ومن ليلة السبت لصباح الأحد فهي سهرة مليئة بالصلاة والترانيم».


مواضيع متعلقة