ما حكم الشرع في العلاج بالحجامة.. وهل لها أضرار؟.. «الإفتاء» تجيب

كتب: لمياء محمود

ما حكم الشرع في العلاج بالحجامة.. وهل لها أضرار؟.. «الإفتاء» تجيب

ما حكم الشرع في العلاج بالحجامة.. وهل لها أضرار؟.. «الإفتاء» تجيب

يحاول كثيرون البحث عن أفضل الوسائل الطبيعية لعلاج الأمراض المختلفة، نظرًا للأثار الجانبية التي قد تحدثها الأدوية، ومن بين تلك الوسائل الحجامة. 

وتدور تساؤلات عديدة بشأن عمل الحجامة وهل يمكن الاعتماد عليها في علاج الأمراض أم لا؟.. وهل لها أضرار جانبية؟.. وما هي فوائدها؟.. ولماذا أوصى بها النبي صل الله عليه وسلم؟.. كل هذه الأسئلة أجابت عليها دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي.

ماهي الحجامة؟ 

َشرحت دار الإفتاء، أن الحجامة في اللغة مأخوذة من كلمة «الحَجْم»؛ وهو «المَصُّ»، وتُسَمَّى أيضًا «الفَصْد»، وفي الاصطلاح «مص الدم الفاسد وسحبه من الجسم عن طريق الكاسات، لتنقيته من الشوائب الرديئة والأخلاط الضارة»، وهي مِن الوسائل العلاجية التي عرفتها الحضارات البشرية القديمة؛ كالآشوريين والفراعنة والصينيين والإغريق.

والحجامة وإن كانت من الموروثات الطبية التي أجازها الشرع في أصلها، ووردت بها السنة القولية والفعلية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أنها من الوسائل الاستشفائية التي تفتقر إلى معرفة مواضع نفعها وضررها؛ فقد جاء في الطب الموروث أنها كما تنفع فقد تضر.

كيف يتم عمل الحجامة؟ 

وعرَّف العلماءُ السابقون علم الحجامة بأنه علمٌ يُتعَرَّف به أحوالُ الحجامة، وكيفيةُ شرطها ومَصِّها بالمِحْجَمَة، وأنها في أي موضع من البدن نافعةٌ، وفي أي موضع مُضِرَّةٌ.

وأمور الاستشفاء ووسائل العلاج مبناها على التجربة والوجود، والأعراض والأمراض تختلف من بيئة إلى بيئة ومن زمن إلى زمن، واختلاف الأدواء يصاحبه اختلاف الأدوية، ولذلك فإنه يشترط فيها أن يقوم بها الشخص المختص المرخص له بالقيام بمثل هذا النوع مِن العلاج، مع ضرورة الالتزام بالتعقيم الكامل للأدوات وتوفير الجو الملائم لإجرائها، ويجب اللجوء في ذلك إلى الأطباء الثقات المختصين وأخذ رأيهم والالتزام بمشورتهم في مدى مواءمة الحجامة لعلاج المرض الذي يشكو منه المريض، وهل تفيده أو لا تفيده.

حكم الشرع في الحجامة 

الحجامة من وسائل الاستشفاء الموروثة الواردة في السنة النبوية، إلا أن تغيُّر البيئة والزمن مع تنوع الأمراض وتعقدها مع تطور سبل العلاج في عصرنا الحاضر يوجب الرجوع في معرفة نفعها وكيفية ممارستها إلى الأطباء المختصين المؤهلين المرخص لهم فيها من قِبل الجهات الطبية المعتمدة.


مواضيع متعلقة