أمريكا تستغل صيام رمضان لإزعاج الصين: «الإيجور» كلمة السر

كتب: سيد خميس

أمريكا تستغل صيام رمضان لإزعاج الصين: «الإيجور» كلمة السر

أمريكا تستغل صيام رمضان لإزعاج الصين: «الإيجور» كلمة السر

مع تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن لمقاليد السلطة، اشتدت حالة التوتر بين أمريكا والصين، وتصدرت حرب التصريحات بين واشنطن وبكين العلاقات بين البلدين، وأصبح تمرير رسائل قاسية ومتوعدة أحيانًا أمر معتاد من أفواه المسؤولين الأمريكيين والصينيين، وآخر هذه الرسائل القاسية استغلال الولايات المتحدة الأمريكية صيام شهر رمضان لتمرير رسالة إلى الصين بهدف إزعاجها.

وأعربت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، عن «حزنها» تجاه التقارير التي تحدثت عن امتناع المسلمين في منطقة شينجيانج في الصين عن الصوم، خوفًا من اعتبارهم متطرفين ووضعهم في مراكز اعتقال.

وقال مكتب الحرية الدينية الدولية في وزارة الخارجية الأمريكية في تغريدة على موقع الرسائل القصيرة «تويتر»: «نشعر بالحزن في شهر رمضان بسبب التقارير التي تفيد بأن الإويجور وغيرهم من المسلمين في شينجيانج يمتنعون عن الصيام». وأضاف أن هذا يأتي «خوفا من أن تصنفهم السلطات الصينية على أنهم متطرفون، وتقوم باحتجازهم».

وحث مكتب الحرية الدينية الصين على «إنهاء فظائعها وقمعها في شينجيانغ» شمال غربي الصين.

ويُحتجز مليون شخص على الأقل من أبناء أقلية الأويجور وجاليات مسلمة بغالبيتها داخل معسكرات في إقليم شينجيانج، وفق منظمات حقوقية تتهم أيضا بكين بتعقيم نساء قسرًا وفرض العمل القسري. بينما تنفي الصين بشدة هذا الأمر، وتقول إن هذه المعسكرات هي «مراكز تدريب مهني» تهدف إلى إبعاد السكان عن التطرف الديني والنزعات الانفصالية. 

وترصد تقارير حقوقية أن السكان في منطقة شينجيانج الأويجورية ذاتية الحكم في الصين يمتنعون عن صيام شهر رمضان في السنوات الأخيرة، وفقًا للسلطات المحلية، ما يشير إلى استمرار الخوف من وصفهم بأنهم «متطرفون».

وأضافت التقارير أن مسلمي الإويجور في شينجيانج ممنوعون من الاحتفال بشهر رمضان بسبب الاضطهاد الديني والقيود التي تفرضها الحكومة الصينية، والتي منعت في كثير من الحالات موظفي الخدمة المدنية والطلاب والمعلمين من الصيام خلال الشهر الكريم.

كما تخضع المساجد لرقابة أكثر إحكامًا، وكذلك يُطلب من المطاعم أن تظل مفتوحة، بينما يُجبر المتقاعدون الإويجور غالبًا على التعهد قبل شهر رمضان بأنهم لن يصوموا أو يصلوا ليكونوا مثالا يحتذى به للمجتمع الأوسع ولتحمل المسؤولية لضمان امتناع الآخرين أيضا.

والشهر الماضي فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين صينيين لدورهما في الانتهاكات الخطرة لحقوق الإنسان في حق أقلية الإويجور المسلمة في منطقة شينجيانج.

وجاء القرار الأمريكي بعد إعلان اتفاق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أربعة أشخاص وكيان صيني بسبب الانتهاكات في شينجيانج. 

وبالتنسيق مع الدول الأخرى، أعلنت كندا أيضا عن عقوبات جديدة على أربعة مسؤولين وكيان صيني «بسبب مشاركتهم في انتهاكات فاضحة ومنهجية لحقوق الإنسان في منطقة شينجيانغ للأويجور».


مواضيع متعلقة