الجيش الأمريكي يحذر من غزو الصين لتايوان

كتب: ثروت منصور

الجيش الأمريكي يحذر من غزو الصين لتايوان

الجيش الأمريكي يحذر من غزو الصين لتايوان

حذر الجيش الأمريكي من أن الصين ربما تسرع جدولها الزمني لغزو تايوان، والذي تعتبره وكالة أسوشيتدبرس، كارثة وحرب محتملة بين واشنطن وبكين، إذا قررت الأخيرة السيطرة على هذه البلد البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة.

ويأتي القلق بشأن تايوان في الوقت الذي تتمتع فيه الصين بقوة جديدة وصاعدة بعد سنوات من التعزيز العسكري الداخلي، وأصبحت أكثر عدوانية مع تايوان وأكثر حزماً في النزاعات المتعلقة بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.

ومؤخرا صارت بكين أكثر تصادماً مع واشنطن، إذ تبادل كبار المسؤولين الصينيين انتقادات حادة وعلنية غير عادية مع وزير الخارجية أنطوني بلينكين في محادثات في ألاسكا الشهر الماضي.

وقالت الوكالة إن أي تحرك عسكري ضد تايوان سيكون اختباراً للدعم الأمريكي لتايوان التي تعتبرها بكين مقاطعة انفصالية.

وبالنسبة لإدارة بايدن، فإنها يمكن أن تقدم خيار التخلي عن كيان ديمقراطي ودياً أو المخاطرة بما يمكن أن يصبح حرباً شاملة حول قضية ليست على رادار معظم الأمريكيين.

وتعهدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بمساعدة تايوان في الدفاع عن نفسها، لكنها تركت عمداً وبشكل غير واضح إلى أي مدى ستذهب في الرد على أي هجوم صيني.

 القادة العسكريون الأمريكيون: تايوان ربما تكون النقطة الأكثر اشتعالًا

وقال الأدميرال فيليب ديفيدسون، أكبر قائد عسكري أمريكي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، أمام لجنة بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، في إشارة إلى تحرك عسكري صيني بشأن تايوان: «لدينا مؤشرات على أن المخاطر تتزايد بالفعل».

وأضاف ديفيدسون: «التهديد ظهر خلال هذا العقد، وفي الواقع سيكون  السنوات الست المقبلة».

بعد أيام، قال الأدميرال جون أكويلينو القائد الجديد في هذه المنطقة، لأعضاء مجلس الشيوخ في جلسة تعيينه: «رأيي أن هذه المشكلة أقرب إلينا كثيرًا مما يعتقده معظم الناس».

وتحدث مسؤلو إدارة بايدن بشكل أقل حدة لكنهم شددوا على نية تعميق العلاقات مع تايوان، ما أثار تحذيرات من بكين ضد التدخل الخارجي في ما تعتبره مسألة داخلية.

وقال وزير الخارجية التايواني، جوزيف وو، اليوم الأربعاء، إن التهديد العسكري ضد بلاده آخذ في الازدياد، وكشف أن الجيش الصيني في العامين الماضيين كان يدير ما أسماه «قتال حقيقي» وتمارين قرب الجزيرة.

وقال وو للصحفيين: «نحن على استعداد للدفاع عن أنفسنا، هذا دون أي شك، سنخوض حرباً إذا احتجنا إلى خوض حرب، وإذا احتجنا إلى الدفاع عن أنفسنا حتى اليوم الأخير، فسندافع عن أنفسنا حتى اليوم الأخير».

ويصف وزير الدفاع لويد أوستن، الصين بأنها «تهديد سريع» بالنسبة للولايات المتحدة، وتقوم الخدمات العسكرية بالتعامل وفقًا لذلك.

وعلى سبيل المثال، يعيد سلاح مشاة البحرية تشكيل نفسه مع وضع الصين وروسيا في الاعتبار بعد عقدين من القتال ضد المتطرفين في الشرق الأوسط.

 وكان الأدميرال تشارلز ريتشارد، بصفته رئيس القيادة الإستراتيجية الأمريكية المسؤول عن القوات النووية الأمريكية، قد كتب في مقال أخير أن الصين في طريقها لتكون «نظيرًا استراتيجيًا» للولايات المتحدة.

وأضاف، مخزون الصين من الأسلحة النووية من المتوقع أن يتضاعف إن لم يتضاعف ثلاث مرات أو أربع مرات، في السنوات العشر المقبلة، رغم أن ذلك يتجاوز وجهة النظر الرسمية للبنتاجون بأن المخزون سيتضاعف على الأقل في تلك الفترة.

ولاحظ المسؤولون الأمريكيون تصرفات جيش التحرير الشعبي الصيني التي يبدو أنها تهدف إلى زعزعة تايوان. على سبيل المثال، تعتبر الغارات الجوية الصينية، بما في ذلك التحليق حول الجزيرة، حدثًا شبه يومي ، حيث تعمل على الإعلان عن التهديد وإرهاق الطيارين والطائرات التايوانية، ومعرفة المزيد عن قدرات تايوان.