«الجائزة الكبرى» 15 عاماً من النجاح.. وعلامة فارقة في مشوار جمال الشاعر: البرنامج نزل الشارع.. وباركه «الشعراوي».. وصيته وصل السويد وأمريكا

كتب:  محمد خاطر

«الجائزة الكبرى» 15 عاماً من النجاح.. وعلامة فارقة  في مشوار جمال الشاعر: البرنامج نزل الشارع.. وباركه «الشعراوي».. وصيته وصل السويد وأمريكا

«الجائزة الكبرى» 15 عاماً من النجاح.. وعلامة فارقة في مشوار جمال الشاعر: البرنامج نزل الشارع.. وباركه «الشعراوي».. وصيته وصل السويد وأمريكا

لمدة 15 عاماً قدم الإعلامى جمال الشاعر برنامجه الرمضانى «الجائزة الكبرى»، الذى كان طبقاً رئيسياً على موائد أشهر برامج الشهر الكريم، وأصبح مقدمه أحد أبرز الوجوه التى ارتبط بها الناس فى رمضان.

مقومات نجاح البرنامج يراها الإعلامى جمال الشاعر، تتمثل فى أنه كان مختلفاً عما قُدم من برامج دينية على مستوى الشكل والمضمون، فكان من المعتاد حينها تقديم البرامج الدينية من الاستوديو باستقدام دعاة، لتقديم الرأى الفقهى فى مختلف الأمور الحياتية والدينية للجمهور والمشاهدين، ولكن أن «ينزل البرنامج للشارع ويشتبك ويتفاعل مع الناس العاديين الموجودين بالشارع، فى أحاديث حول الآيات القرآنية والمعلومات الدينية والتفاسير»، فهذا ما كان جديداً على الجمهور فى ذلك الوقت من حيث الشكل والمضمون.

حكى «الشاعر»، خلال حديثه مع «الوطن»، أن هذا الأمر كان مدهشاً حينها، لدرجة أن رئيس التليفزيون المصرى والمسئولين عنه، تعجبوا من ذلك النوع الجديد من البرامج، واستقروا على استقدام لجنة من الأزهر الشريف لمراجعة الحلقات الأولى من البرنامج وإبداء رأيهم فيها.

وتابع الإعلامى: «لو خطيب فى المسجد وغلط هتكون محرجة جداً، فما بالك ده على الملأ، وأمام كل الوطن العربى».

وعن فكرة البرنامج، أوضح «الشاعر» أنها تكونت لديه بعد سببين رئيسيين، الأول أنه لاحظ أن مجموعة كبيرة من أصدقائه يحفظون آيات القرآن الكريم، دون التدبر بها أو معرفة معانيها، لدرجة أنه حين سأل بعضهم ماذا تعنى كلمة «الصمد» فى سورة «الإخلاص»، لم يكن هناك رد أو إجابة، فاستوقفه حينها أنه يجب أن يقدم محتوى يساعد فى التثقيف الدينى بالشكل المطلوب.

أما السبب الثانى، فلمح «الشاعر» أنه حينها كان الموسم الرمضانى يزدحم بكثير من البرامج الترفيهية والأعمال الدرامية، وليس هناك محتوى دينى مناسب: «فى اللحظة دى حسيت إن فيه خلل، يعنى إذا كان شهر رمضان هو شهر الله والعبادة والمغفرة، فكيف يتعامل معه الإعلام بهذا الشكل، دون أن يوفر له البرامج الملائمة له، وحتى البرامج الدينية التى كانت تقدم وقتها، كانت تقليدية ومدتها لا تتخطى النصف ساعة، على مدار اليوم كاملاً».

فى بداية الإعداد للبرنامج تواصل «الشاعر» مع الشيخ محمد متولى الشعراوى، ليأخذ مباركته على البرنامج ويسجل معه أولى حلقاته: «قبل هذه التجربة كنت أقدم برنامج أمانى وأغانى، فقُلت لنفسى لو قلتها كدا هيتقفل منى تماماً، ربنا ألهمنى أن أقوله على برنامج صباح الخير يا مصر، اللى كنت لسه بادئ فى تقديمه، ووقتها أعجب الشيخ باسم البرنامج بشكل كبير، وقالى طب اقعد أنت ورزقك».

حقق البرنامج نجاحاً كبيراً فى مصر، ومع بداية إذاعته على الفضائية المصرية، بدأ يحقق نجاحاً كبيراً على مستوى الوطن العربى بأكمله، بحسب «الشاعر»، وفى الولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا كذلك، ويتذكر أنه فى أحد مواسم البرنامج، قدموا حوالى 90 جائزة خلال شهر رمضان، 30 جائزة عمرة و30 جائزة حج، بالإضافة إلى 30 جائزة عمرة وحج أخرى مقدمة للعرب والمصريين من جمهور البرنامج خارج مصر، منبهاً أنه كان يتفاجأ بأنه تصل إليه اتصالات من النرويج والسويد وأمريكا يتابعون البرنامج.

يتذكر «الشاعر» أنه تلقى اتصالاً من مكتب رئاسة الجمهورية وقتها، يشكره فيه على أنه يقدم هذا المحتوى المميز دون أى توجيه من أحد: «وقتها جات لى رسالة من رئاسة الجمهورية عن طريق زميلة عزيزة، قالت لى إنهم فى رئاسة الجمهورية مبسوطين جداً إن أنت عملت عمل إعلامى جبار، البلد محتاجاه دون أن يُطلَب منك».


مواضيع متعلقة