60 ألف يصلون الجمعة بالأقصى رغم مضايقات الاحتلال ومحاولات المنع

كتب: خالد عبد الرسول

60 ألف يصلون الجمعة بالأقصى رغم مضايقات الاحتلال ومحاولات المنع

60 ألف يصلون الجمعة بالأقصى رغم مضايقات الاحتلال ومحاولات المنع

أدى نحو 60 ألف مصل، صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان هذا العام في المسجد الأقصى، رغم المواجهات التي دارت مع الاحتلال الإسرائيلي والاعتقالات التي نفذها ومحاولاته منع المصلين من أداء صلاة الفجر بالمسجد.

وقال مفتي القدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى، الشيخ محمد حسين، في خطبة الجمعة، إنَّ «أبناء شعبنا وصلوا للمسجد الأقصى، رغم كل إجراءات الاحتلال التي ترفضها كل الديانات السماوية، وكل الأعراف الدولية والإنسانية وكل القوانين الدولية».

واستنكر المفتي حسين، نصب سلطات الاحتلال للحواجز والاعتداء على الصائمين والمصلين الخارجين من المسجد الأقصى بعد أداء صلواتهم، مؤكّدًا أنَّ الاحتلال يغيظه توجه جموع المقدسيين والفلسطينيين للصلاة في المسجد الأقصى، رغم كل إجراءات التشديد والمضايقات التي يتبعها، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «الكوفية» الفضائية الفلسطينية.

وتأتي هذه الجمعة، بعد اعتداءات عنيفة نفذها الاحتلال بحق المقدسيين، الليلة الماضية، أصيب فيها قرابة 110 مقدسيين، وتمّ اعتقال 50 آخرين، وتضررت ممتلكات المقدسيين في عدد من الأحياء جراء هجمات المستوطنين الإرهابية.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق، قد أغلقت باب حطة أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من دخوله لأداء صلاة الفجر.وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن مئات المقدسيين تجمهروا أمام باب حطة مطالبين بفتحه ليتمكنوا من أداء الصلاة في المسجد، إلا أنَّ قوات الاحتلال منعتهم بالقوة وأغلقت الباب، مشيره إلي أن تلك الاعتداءات هي أعنف اعتداءات تنفذها شرطة الاحتلال بحق المقدسيين منذ سنوات، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنَ 105 فلسطينيين على الأقل جرحوا، نقل نحو 20 منهم إلى المستشفى، بينما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه أحصى 20 إصابة في صفوف جنوده. وقال الجيش أيضًا أنَّه اعتقل 44 فلسطينيا خلال الاشتباكات.

ودارت الاشتباكات قرب البلدة القديمة، حيث منع الجيش الإسرائيلي الوصول إلى مناطق يتجمع فيها الفلسطينيون عادة بأعداد كبيرة في ليالي شهر رمضان.

وتزامنت الاشتباكات مع نشر الجيش الإسرائيلي المئات من عناصره لمواكبة مسيرة نظمتها في القدس حركة «لاهافا» اليهودية اليمينية المتطرفة.

ونظم شبان فلسطينيون في القدس الشرقية تظاهرة مضادة للاحتجاج على تلك المسيرة، مما أدى لاندلاع صدامات بين هؤلاء المتظاهرين وقوات الجيش الإسرائيلي عند مدخل البلدة القديمة.


مواضيع متعلقة