أمير كرارة: الجمهور أصيب بـ«خضة» من شكلي في «نسل الأغراب» وأتمنى تقديم ملحمة بحرية في جزء جديد من «الاختيار»

أمير كرارة: الجمهور أصيب بـ«خضة» من شكلي في «نسل الأغراب» وأتمنى تقديم ملحمة بحرية في جزء جديد من «الاختيار»
- الدراما
- "نسل الأغراب"
- "الاختيار"
- "كلبش"
- الدراما
- "نسل الأغراب"
- "الاختيار"
- "كلبش"
يخرج صوته الرخيم يملأ الفضاء ويُزلزل النفوس حوله، يقبض يده على رأس الأسد الذى يعلو عصاه الذهبية، فيكتمل مظهره الخارجى الذى يجعله أقرب إلى ملك من ملوك الصعيد، ليخطف الأنظار والقلوب فى الدقائق التى يظهر فيها «غفران الغريب» على الشاشة فى ملحمة «نسل الأغراب».
تحدٍّ جديد وكبير يخوضه النجم أمير كرارة فى موسم الدراما الرمضانية هذا العام، بعدما خلع عباءة شهيد الصاعقة أحمد منسى التى ارتداها فى الجزء الأول من مسلسل «الاختيار» العام الماضى، ليرتدى جلباب «غفران الغريب»، فى تجربة درامية مختلفة تماماً تحمل توقيع المخرج محمد سام
وفى حواره لـ«الوطن»، يكشف أمير كرارة عن ردود الفعل التى وصلته بشأن تجسيده شخصية «غفران الغريب»، كما يتحدّث عن الصعوبات التى واجهته إزاء إجادة اللهجة الصعيدية، ويعلن لأول مرة عن معاناة أحلام الجريتلى من متاعب فى صدرها قبل وفاتها بـ24 ساعة، وأوضح رأيه فى اتجاه المخرج محمد سامى أخيراً لكتابة أعماله التليفزيونية، وشدد على استحالة تقديمه جزءاً رابعاً من مسلسل «كلبش»، والكثير من التفاصيل فى السطور المقبلة.
كيف تابعت أصداء تجسيدك لشخصية «غفران» فى مسلسلك الجديد «نسل الأغراب»؟
- تلقيت ردود فعل مبهرة منذ عرض أولى الحلقات، حيث شعر الجمهور بـ«الخضة» من شكلى وطريقة أدائى، وكذلك ارتدائى للجلباب الصعيدى وتكحيل عينى ونطقى للهجة الصعيدية، ولا أنكر شعورى بالقلق جراء استقبال الناس لهذا التغيير، ولكن ما حمّسنى حقاً كان رغبتى فى تقديم عمل «يخض»، ومختلف كلياً عن الجزء الأول من مسلسل «الاختيار»، كما وجدت عناصر نجاح تلوح فى الأفق، بدءاً من اسم المخرج محمد سامى «اللى كل أعماله بتكسّر الدنيا»، ووجود النجم الكبير أحمد السقا، واسم الجهة المنتجة وتوفيرها لكل متطلبات العمل، وبعيداً عن هذا وذاك، فقد نجح مسلسلنا فى إحداث ضجة ودوى كبير داخل مصر والبلدان العربية، ولكن يظل رد الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعى مختلفاً.
تداول جملة «كُتع كُسح كُسل» هدفت للتقليل مني قبل تحولها إلى «تريند» إيجابي
ماذا تقصد من جملتك الأخيرة؟
- أندهش كثيراً من دهاليز عالم «السوشيال ميديا»، وشتيمة لممثلين بشكل قد لا يؤثر عليهم، ولكنها تتسبب فى نجاحهم، بل وتصدرهم لـ«التريند»، فإذا تحدثنا مثلاً عن جملة «كُتع كُسح كُسل» وتداولها بكثافة عقب عرض الحلقة، فكان الغرض منها التقليل منى ومن «نسل الأغراب»، وفقاً لما لمسته وقتها، ولكن بمجرد أن طرحت المقطع عبر حساباتى الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعى، تحولت لـ«تريند» إيجابى رغم مساعى آخرين للضرب فى مسلسلنا لأسباب مجهولة، ولكن محاولاتهم لم تجد رواجاً فى ظل تقديمنا مسلسلاً كبيراً ومحترماً.
فى رأيك، من صاحب المصلحة فى محاربة أمير كرارة ومسلسله؟
- لا أعلم، ولكن ربما لا تعدو المسألة سوى قيام بضعة شباب بـ«التنكيت» مثلما نقول باللهجة الدارجة، ولكنهم لا يُقدّرون حجم المجهود المبذول من صناع العمل على مدار أشهر عدة.
مجهولون حاولوا الضرب في مسلسلنا لأسباب مجهولة.. ولست على عداوة مع أحد
هل شعرت بأنك المستهدف من هذه الحملة أم المخرج محمد سامى تحديداً؟
- لا أرجّح استهدافى شخصياً مما حدث، لأننى لست على عداوة مع أحد، وكذلك الحال بالنسبة للمخرج محمد سامى، الذى ربما تسبّبت نجاحاته المتوالية فى استفزاز آخرين، ولكنه يظل «مخرج عارف هو بيعمل إيه»، ويحرص دوماً على تقديم أعمال «بتقلب الدنيا».
إلى أى مدى شعرت بالقلق من فكرة التغيير فى «نسل الأغراب»؟
- قلقى تحول إلى رُعب من فكرة التغيير الجذرى، ولكنى كنت مؤمناً بضرورة تقديمى عملاً مختلفاً كلياً، والتدقيق فى تفاصيل تجعل عنصر الاختلاف الشامل حاضراً بقوة، ومنها الجلباب الصعيدى «اللى كان لازم مايبقاش جلابية عادية»، حيث صمّمنا أشكالاً مختلفة منه إلى أن استقررنا على الشكل الحالى، كما كحّلنا عينى «غفران»، انطلاقاً من حب الغجر لهذه العادة، ناهيك عن عشقهم للمشغولات الذهبية، وعلى أثرها سنجد «غفران» يرتدى خاتماً من الذهب، وممسكاً بعصا ذهبية، فضلاً عن تصميمه لمنزله بالكامل من الذهب.
أحداث «نسل الأغراب» دراما من وحي خيال محمد سامي وقصر «غفران» قد نراه في الصعيد بعد العرض
ولكن بيوت وسيارات أهل الصعيد ليست على النمط نفسه الذى يتضمّنه «نسل الأغراب».. أليس كذلك؟
- نحن نقدّم دراما من وحى خيال المؤلف، فلا نتعرّض لحقبة تاريخية معينة مثلاً، وللعلم فربما نشاهد قصراً يشبه منزل «غفران» فى الصعيد بعد عرض مسلسلنا، وما المانع فى أن نرى أحد الصعايدة يرتدى جلباباً كالذى ارتديته وفقاً للأحداث؟ أهلنا فى الصعيد أناس محترمة ومقتدرون مادياً، ويركبون أغلى أنواع السيارات، مع اختلاف أنواعها، فما يعنينى أننا لم نقدم شيئاً يُقلل من الصعيد أو يجرح الصعايدة، وبالمناسبة أود توجيه الشكر لمصحح اللهجة الصعيدى عبدالنبى الهوارى، الذى لم يتركنى لحظة فى أثناء التصوير، وأبلغنى أن أهالينا فى الصعيد «طايرين» بمسلسلنا ويرونه عملاً درامياً «يُخض».
قلت للمخرج في بداية التصوير: «مستقبلي راح»
ما أبرز الصعوبات التى واجهتها أثناء طور التحضير؟
- اللهجة الصعيدية عذبتنى فى بداية التصوير «ماكنتش عارف أتكلم»، وقلت لمحمد سامى حينها: «أنا مستقبلى راح وحاسس إنى باضيع»، فقرر بدء تصوير دورى بمشاهد خفيفة لا تتضمن الكثير من الكلام، وذلك رغم أن أغلب مشاهد غفران «ماستر سين»، وتملكتنى الوساوس حينها رغم إشادة عبدالنبى الهوارى بطريقة نطقى للهجة وإجادتى لها، حيث كنت أرد عليه، قائلاً: «حاسس إن بقى شكلى غريب»، إلى أن اعتدت على اللهجة بعدها بيومين، لدرجة أننى كنت أحدث زوجتى وأبنائى أثناء عودتى إلى المنزل قائلاً: «أنا جاى على الطريق أهو».
معنى كلامك أن شخصية «غفران» لازمتك فى منزلك؟
- كنت أشعر بوجود شىء غريب فور دخولى للمنزل، وهذه الحالة استمرت معى من يومين إلى 3 أيام، وأرجعها إلى كون «غفران» صاحب طلة وهيبة غريبة، والحقيقة أننا بذلنا جهداً كبيراً للغاية فى «نسل الأغراب»، وذلك رغم تصويرى لـ148 مشهداً فى 37 يوماً فقط، وذلك على عكس «الاختيار» الذى صورت فيه 106 أيام، إلا أن المجهود الذهنى والنفسى هنا كان غير طبيعى.
هل تعلم أن هدية «الأخطبوط» الذهبية التى أهداها «غفران» لـ«جليلة» أحدثت جدلاً بين الأزواج داخل البيوت المصرية؟
- ضاحكاً: «نزل كوميكس كتير عليها»، ولكن «غفران» شخص كريم للغاية، كما أن نظرة محمد سامى لمسلسلنا مختلفة، إذ يراه عملاً رومانسياً فى المقام الأول.
ألا ترى أن هذا التصنيف غريب إلى حد كبير؟
- شعرت بالدهشة حينما أبلغنى «سامى» بوجهة نظره، وقلت له: «إزاى يعنى؟»، ولكن بمجرد انطلاق التصوير تأكدت أنه مسلسل رومانسى بالفعل، لأن الصراع بين «غفران» و«عساف» قائم على قلب الحبيبة «جليلة»، حيث سنجد مشاهد رومانسية لـ«غفران» مع زوجته ووالدته، وانطلاقاً مما سبق ذكره، فإن «نسل الأغراب» مسلسل رومانسى لطيف ممزوج بمشاهد الأكشن، لكون بطلى العمل هما السقا وكرارة، حيث كان لا بد من استغلال وجودنا وتوظيفنا فى الكثير من مشاهد الحركة.
أسرتي هي نقطة ضعفي في الحياة
متى كانت المرأة نقطة ضعف فى حياة «كرارة» كما تبدو «جليلة» بالنسبة لـ«غفران»؟
- زوجتى وابنتاى «ليلى ونيللى» هن نقطة ضعفى، ويُضاف إليهن ابنى «سليم» إذا تحدثنا فى العموم.
بعد مساومة «عساف» لـ«غفران» على زوجته مقابل عودة والدته.. لو كنت مكانه أيهما ستختار؟
- اختيار صعب «وربنا ما يكتبها على حد»، من الصعب تخيل نفسى فى مثل هذه المواقف، فلك أن تتخيل أن شخصاً يساومك بقوله: «أمك وابنك أو مراتك»، فلن تجد رداً حينها مهما بلغت قوتك أو نفوذك.
أحلام الجريتلي شعرت بتعب في صدرها قبل وفاتها بيوم
بمناسبة أم «غفران».. حدثنا عن ذكرياتك مع الفنانة الراحلة أحلام الجريتلى بعد وفاتها قبل استكمال تصوير دورها؟
- جمعتنى جلسة بـ«أحلام» قبل وفاتها بيوم واحد، فوجدتها متألمة وتقول: «أنا عندى وجع فى صدرى»، فطالبتها بإجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحتها، فردّت: «رُحت وكشفت ومالقتش حاجة»، وبعدها صورنا مشهداً وشعرت بمعاناتها من شىء ما، ولكنها طمأنتنى وأكدت أنها على خير ما يُرام، لأستيقظ على نبأ وفاتها فى اليوم التالى، وشعرت بحزن شديد حينها، والأمر نفسه بالنسبة لمحمد سامى، لأنها قالت له: «أنا تعبانة» فرد عليها: «انتى زى الفل ومافكيش حاجة»، وقام بالرقص «صالصا» معها، ووثّقت هذه اللحظة بكاميرا هاتفى المحمول.
على ذكر محمد سامى.. ما رأيك فى اتجاهه أخيراً لكتابة أعماله التليفزيونية إلى جانب عمله كمخرج؟
- انبهرت بقصة «نسل الأغراب» وقتما أبلغنى سامى بتفاصيلها، وحينما طالعت السيناريو وجدت حواراً أكثر من رائع، وللعلم فلم يسبق لى خوض أى تجربة تليفزيونية كان مخرجها أو مؤلفها، وعادة ما نرى اختلافاً فى وجهات النظر بين المخرجين والمؤلفين، لدرجة أن سامى كان يُحدّثنى قبل أيام عدة قائلاً: «أنا عندى مشكلات مع نفسى كمؤلف فى المونتاج»، ولكنه استطاع تقديم تركيبة وتوليفة حازت على إعجاب الجمهور.
وما موقفه من مشهد صفعك لزوجته الفنانة مى عمر التى تجسّد شخصية «جليلة»؟
- حدثنى قبل تصوير هذا المشهد، قائلاً: «إوعى تلمسها يا أمير، راسها هتقع على الأرض لو إيدك لمست وشها»، وظل يؤكد علىّ كثيراً فى هذه المسألة، ولكنى أتبع تكنيكاً معيناً فى مشاهد الضرب، بحيث لا تلمس يدى جسم الطرف الثانى، وهو ما اتبعته فى مشهدى مع مى عمر.
وما حقيقة النهاية المُسربة لـ«نسل الأغراب» التى كشف عنها كومبارس فى مقطع مصور؟
- ليست صحيحة، فنهاية مسلسلنا مغايرة تماماً لما جاء فى هذا الفيديو، وقد تلقيت رسائل من كثيرين تطالبنى بالتعامل مع هذا المقطع، ولكنى طمأنتهم بأن هذا المشهد موجود فى سياق الأحداث، ولكنه بعيد كل البعد عن النهاية الحقيقية لـ«نسل الأغراب».
لو تحدثنا مجدداً عن جملة «كُتع كُسح كُسل».. ما أبرز المواقف الكوميدية التى وصلتك عنها؟
- تلقيت آلاف الفيديوهات عنها عبر حساباتى بـ«السوشيال ميديا»، ولا أنكر شعورى بالضيق من تداولها فى بادئ الأمر، ولكن سرعان ما تحولت إلى نجاح كبير، والحقيقة أن مستخدميها أشخاص خفيفو الظل.
ما تقييمك للجزء الثانى من مسلسل «الاختيار»؟
- سعيد باستمرار نجاح «الاختيار» فى جزئه الثانى، وتفاعل الجمهور مع أحداثه وشخصياته بشكل عام، وأود تهنئة النجمين كريم عبدالعزيز وأحمد مكى، لأنهما يُقدمان عملاً رائعاً بما تعنيه الكلمة، وستظل شهادتى مجروحة فى المخرج بيتر ميمى والسيناريست هانى سرحان، ومدير التصوير حسين عسر، وأتمنى أن نرى «الاختيار» فى كل عام، انطلاقاً من ضرورة تعزيز الوطنية فى نفوس شبابنا وإخوتنا، وقد لمسنا تأثر الناس بشهيد الصاعقة أحمد منسى فى الجزء الأول الذى عُرض العام الماضى، وهو ما يعكس حب هذا الشعب لجيشه وتثمينه لجهود رجاله فى الدفاع عن أرض الوطن.
هل توافق على تقديم جزء جديد من «الاختيار» حال تلقيك عرضاً بذلك؟
- بكل تأكيد، لأن الجزء الأول كان نقطة تحول كبيرة فى حياتى، وبالتالى لن أمانع فى تقديم عمل وطنى يفيد بلدى وشبابه، وعن نفسى أتمنى تقديم ملحمة بحرية فى «الاختيار»، لأننا لم نتعرض لهذه البطولات فى الدراما التليفزيونية، وقد خطرت على بالى هذه الفكرة قبل أيام، بحيث تكون الأحداث برمتها داخل البحر، إذ سنجد حينها دراما رائعة وأحداثاً ثرية.
لن أقدم جزءاً رابعاً من «كلبش»
وماذا عن الجزء الرابع من مسلسل «كلبش»؟
- لن أقدم جزءاً رابعاً من مسلسل «كلبش»، فطالما مر عام على عرض الجزء الثالث، فمن المستحيل تقديمى جزءاً رابعاً منه، ولكن تظل شخصية «سليم الأنصارى» علامة فى الدراما المصرية، وتعتبر من أكثر الشخصيات التى أحببتها فى حياتى، لأنها كانت نقطة تحول فى حياة أمير كرارة.
ولكنك بصدد تقديم جزء ثانٍ من فيلم «كازابلانكا» بعد عامين من عرض جزئه الأول؟
- «كازابلانكا» هو آخر أفلامى التى قدمتها فى عام 2019، وبالتالى يُمكن تقديم جزء ثانٍ منه، لأنه ما زال فى الذاكرة، كما أن وضع السينما مغاير ومختلف عن الدراما التليفزيونية تماماً، وأتمنى أن يفوق نجاح «كازابلانكا 2» نجاح الجزء الأول، حيث نعمل أنا وأحمد فهمى وبيتر ميمى والسيناريست هشام هلال على السيناريو، بحيث تنطلق الأحداث بين شخصيات «المُر» و«المكسيكى» و«عرابى».
وما طقوسك فى رمضان؟
- انتهيت من تصوير «نسل الأغراب» قبل حلول شهر رمضان بأيام، وهو حدث لم يصادفنى منذ 8 أعوام تقريباً، حيث كنت أنتهى دوماً فى الأيام الأخيرة من الشهر الكريم، ولذلك أستغل أوقاتى حالياً فى مشاهدة المسلسلات والجلوس مع أولادى.
نسب المشاهدة
«نسل الأغراب» يتصدر تريند «جوجل وتويتر ويوتيوب» يومياً، ناهيك عن نسب مشاهداته المرتفعة فى دول الخليج كافة، وأحمد الله على انجذاب الجمهور لمشاهدتنا وتفاعلهم مع الشخصيات والأحداث، ولكن كل المسلسلات المعروضة تحظى بنسب مشاهدة جيدة، ولنا فى «الاختيار2، القاهرة كابول، لعبة نيوتن» وغيرها خير دليل على كلامى.