شيخ الأزهر: التنازع والاختلاف أشد ضررا في تدمير المجتمعات من الشرك
شيخ الأزهر: التنازع والاختلاف أشد ضررا في تدمير المجتمعات من الشرك
حذر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، من الأضرار التي تنشأ عن الفرقة والتنازع والاختلاف على المجتمعات، مؤكداً أنها بلاشك أشد ضرراً وأسرع تأثيراً في تدمير المجتمعات، وتقويض بنيان الجماعات، من تأثير الوثنية والشرك، لافتاً إلى أن جمهور العلماء يقرون بأن الضرر الناشئ عن الشرك، أهون من الناشئ على الاختلاف والتفرق.
وأوضح الشيخ «الطيب»، في برنامج «الإمام الطيب»، المذاع على شاشة قناة «CBC»، أن العلة في ذلك أن الشرك وإن كان شراً، إلا أنه لا يستعصي على الهداية والعودة للإيمان بالله، بدليل أن كثيراً من الأمم والشعوب تحولت على أيدي الأنبياء، من ظلمات الشرك إلى نور الإيمان، وذلك بخلاف مرض الفرقة والتنازع، وما ينتهي إليه من فشل لا يرجى معه أي أمل في علاج أو إصلاح.
واستشهد الإمام الأكبر بقول الرسول، صلى الله عليه وسلم: «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْبَغْضَاءُ وَالْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ وَهِيَ الْحَالِقَةُ، لَيْسَ حَالِقَةَ الشَّعْرِ لَكِنْ حَالِقَةَ الدِّينِ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلاَ تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ أَظُنُّهُ بِمَا يَثْبُتُ لَكُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ».
