أطباء عن مسحة كورونا من لعاب المصاب: لن تكون دقيقة مثل PCR الأنف

01:40 ص | الخميس 22 أبريل 2021

تجربة جديدة أجرتها شركة سويدية عبر اختراع جهاز يمكنه الكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا»، من خلال فحص لعاب المصاب في 5 دقائق، ما يعرف باختبار «فيراسبيك»، الأمر الذى يسهل على الطبيب والمريض الحصول على العينة بالمقارنة لمسحة الأنف التقليدية، التي غالبا ما تسبب الضيق للمصاب، وتحتاج إلى وقت طويل لبيان نتيجة التحليل.

وعلى الرغم من تأكيد الشركة بأن مسحة اللعاب الجديدة لها نفس كفاءة مسحة «PCR» للأنف في الكشف عن كورونا، إلا أن أطباء متخصصين اختلفوا حول ذلك في حديثهم لـ«الوطن».

بدران: مسحة اللعاب أقل دقة من الأنف

الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، يوضح أنه حتى اليوم يبقى اختبار «PCR» عن طريق الأنف هو الأفضل لتشخيص إصابات كورونا، لاعتباره الأكثر دقة، مضيفًا أن مسحة اللعاب لا يمكن الاعتماد عليها إلا في حال ظهور أعراض؛ لأنه لن يكون دقيقًا بمعدلات كافية في غير ذلك.

حالات يمكن استخدام مسحة اللعاب بها

وأضاف «بدران»، أن مسحة اللعاب يمكن استخدامها للأطفال وفى المدارس ومع المسنين و ذوي الهمم، تجنبًا لإزعاجهم بأخذ مسحة من الأنف والحنجرة عند إجراء اختبار PCR، ومع ذلك تبقى الأولوية حتى الآن لمسحة الأنف؛ لضمان الحصول على نتائج موثوق بها وأكثر دقة، خاصة وأنه قادر على كشف الإصابة حتى في حال عدم ظهور أعراض، وقبل مرور الخمسة أيام الأولى من فترة حضانة الفيروس.

سلامة: كورونا يستقر في الغدد الليمفاوية وليس اللعاب

ومن جانبه، أوضح الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بكلية طب قصر العيني، أن مسحة اللعاب لن تعطي نفس نتيجة مسحة الأنف، ذلك لأن الفيروس لا يرتكز في الغدد اللعابية، ولكنه يكون في الغدد الليمفاوية بالأنف، لذلك لن تكون مسحة اللعاب دقيقة في النتائج مثل التقليدية.

وأشار «سلامة»، إلى أن مسحة اللعاب هى «الأريح» لمصابي فيروس «كوفيد 19» مقارنة بمسحة الأنف التي قد تؤلمهم، وكذلك أسهل في أخذ عينتها بالنسبة للطبيب، إلا أن نتائجها لن تكون دقيقة.