عن دور اللياقة البدنية فى مواجهة «كورونا».. أطباء: فرص الإصابة تقل

04:05 م | الثلاثاء 20 أبريل 2021

كشفت دراسة أمريكية حديثة عن دور مستوى اللياقة البدنية فى التأثير على مصابي فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، موضحة أنه حال انخفاض مستوى اللياقة البدنية لدى مصابي الفيروس فإن احتمالية دخولهم إلى المستشفيات ضمن الحالات الحرجة، وارتفاع نسبة الوفاة بينهم إلى 3 أضعاف المعدل الطبيعي، تكون أكبر.

وأجريت الدراسة على أكثر من 48 ألف مصاب بفيروس «كوفيد 19»، حيث استنتجت أن انخفاض النشاط البدني ضمن أخطر عوامل التعرض للعدوى، والأمر نفسه لدى مرضى السمنة والسكر وارتفاع ضغط الدم والمدخنين أيضَا، وهو ما يوضح أسبابه أطباء متخصصون في علم الفيروسات والمناعة في حديثهم مع «الوطن».

أستاذ فيروسات: اللياقة البدنية العالية تقلل الإصابة

ولتوضيح العلاقة بين مستوى اللياقة البدنية والحالات الحرجة لمصابي «كوفيد 19»، قال الدكتور أحمد شاهين، أستاذ علم الفيروسات بجامعة الزقازيق، إن فيروس كورونا يكون أكثر انتشارًا لدى أصحاب المناعة الضعيفة والأمراض المزمنة مثل السكر والضغط، على عكس الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية فإن فرص إصابتهم بكورونا أقل، ويكون الفيروس أضعف في الشراهة والشدة تجاههم.

وأضاف «شاهين»: أن مرضى السمنة ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، وكذلك التدخين الذي يهيئ الظروف لدخول عدوى الفيروس المستجد إلى جسم الإنسان، ويكون الجهاز التنفسي أقل قوة وأكثر قابلية للإصابة، على عكس الشخص الطبيعي، وهذه الحالات تكون منتشرة أكثر بين غير الرياضيين وأصحاب اللياقة البدنية الضعيفة.

شاهين: ممارسة الرياضة تقوي المناعة

وأشار أستاذ علم الفيروسات، إلى أنه يفضل في هذه الفترة ممارسة التمارين والرياضة البدنية ولو بشكل قليل، حيث تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتقوية الأعصاب وجهاز المناعة في جسم الإنسان، لافتًا إلى أن عدم ممارسة الرياضة يؤدي إلى الخمول الذي بدوره يتسبب في تراكم الدهون في جسم الإنسان ما يجعل مناعته والأجسام المضادة لديه أقل.

بدران: الرياضة ترفع مناعة الجهاز التنفسي

ومن جانبه، أكد الدكتور مجدي بدران، استشاري الأمراض الصدرية، وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الاهتمام بالنشاط البدني من أهم طرق الوقاية من عدوى كورونا والحد من مضاعفاتها، حيث إن الخمول البدني ينشأ بسبب قلة الحركة، وعدم ممارسة النشاط البدني بشكل كاف في أوقات الفراغ، أو الأنشطة المهنية والمنزلية، لافتًا إلى أن الرياضة ترفع مناعة الجهاز التنفسي، وتفيد فى التخلص من الكحة المزمنة، وتطرد ما يتجمع من مواد غريبة في الجهاز التنفسي.

ولفت إلى أن ممارسة الرياضة بانتظام تنعكس على حالة الجهاز التنفسي، حيث تحسن وظائف الرئة، والوصول لأفضل مستوى للأكسجين وانتظام ضربات القلب، وتحسن الرياضة وظائف الجهاز المناعي، مما يقلل من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، لذلك يجب ممارسة التمارين الرياضية أو المشي لمدة ساعة يوميًا؛ حتى يصبح هناك نشاط بدني منتظم، يدعمه التنقل النشط والأشغال المنزلية والأنشطة الترفيهية واللعب والعمل.