الرئيس التشادي ومصر.. 30 عاما من العلاقات المتميزة والزيارات المتبادلة

كتب: محمد علي حسن

الرئيس التشادي ومصر.. 30 عاما من العلاقات المتميزة والزيارات المتبادلة

الرئيس التشادي ومصر.. 30 عاما من العلاقات المتميزة والزيارات المتبادلة

خلال 30 عاما حكم فيها الرئيس التشادي إدريس ديبي بلاده، اتسمت العلاقات المصرية التشادية بالتمييز على المستويين الرسمي والشعبي، حيث حرصت تشاد على الاحتفاظ بالعلاقات مع مصر، نظرا للدور والمكانة المصرية على الساحة الأفريقية.

من جانبه، أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعلاقات الوطيدة بين مصر وتشاد، لاسيما في ظل الأهمية الكبيرة التي تحتلها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الاتصال المباشر بالأمن القومي المصري، مع تأكيد أن هذه الزيارة تمثل فرصة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي، لنظيره إدريس ديبي، رئيس تشاد، على هامش مشاركته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في 11 ديسمبر 2019، بحسب الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات.

كما أشار الرئيس السيسي إلى استعداد مصر لتعزيز التعاون الثنائي مع الجانب التشادي في جميع المجالات لدعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها، بما فيها من خلال المساهمة في تعزيز جهود حكومة تشاد لإنعاش اقتصادها عن طريق الشركات المصرية العاملة في الدول الإفريقية، بالإضافة إلى استقبال المزيد من الكوادر التشادية للمشاركة فى برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية فى المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات الجانب التشادي، فضلا عن تنفيذ مبادرة الرئيس لعلاج مليون إفريقي من فيروس «سي».

كما عبر الرئيس التشادي إدريس ديبي عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، لاسيما في مجالات التبادل التجاري والدعم الفني والتنسيق الأمني والعسكري المشترك، منوها في هذا الصدد بدور الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وأشاد بدور مصر في المساهمة في تحقيق التنمية والنمو الاقتصادي للدول الإفريقية من خلال تنظيم واستضافة العديد من المحافل الاقتصادية القارية المتميزة، التي من شأنها أن تعزز من فرص جذب الاستثمارات الخارجية إلى القارة.

وتطرق اللقاء إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع فى منطقة الساحل، لا سيما فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.

وفي 22 يونيو 2010، قام الرئيس التشادي إدريس ديبي، بزيارة لمصر على رأس وفد تشادي رفيع المستوى ضم وزير الخارجية والتكامل الإقليمي والتعاون الدولي التشادى موسى فقيه محمد، ووزيري البنية التحتية التشادى آدم يونيسيمي، بالإضافة إلى وزير المالية والمياه التشاديين وعدد من كبار المسئولين برئاسة الجمهورية التشادية، قام الرئيس التشادي بزيارة إلى مشروعات شرق العوينات، بهدف التعرف على الرؤية المصرية فى تطوير الزراعة والاستفادة من الخبرة المصرية لتطبيقها فى تشاد.

وفي 14 ديسمبر 2014 قام رئيس تشاد إدريس ديبي بزيارة لمصر، استقبله الرئيس خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الوزراء، آنذاك المهندس إبراهيم محلب، استعراض الجانبان عدد من القضايا الإفريقية ذات الاهتمام المشترك، حيث استأثرت الأوضاع في ليبيا بجزء هام من اللقاء، وقد توافقت الرؤى حول أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وصون مقدراتها، ودعم المؤسسات الليبية الشرعية وفي مقدمتها البرلمان الليبي والجيش الوطني.

وفي 17 أغسطس 2017 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي، بزيارة لدولة تشاد، استقبله خلالها إدريس ديبي رئيس تشاد، حيث بحثا الجانبان سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين.

وكانت آخر زيارة لرئيس تشاد إدريس ديبي إلى مصر في 11 ديسمبر 2019، للمشاركة في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، واستقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي. وتطرق اللقاء إلى التباحث حول تطورات الأوضاع الإقليمية، فضلا عن الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع فى منطقة الساحل، لا سيما في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقي.


مواضيع متعلقة