4 مشاهد من مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.. بيان ومعارك ضد المتمردين

كتب: محمد علي حسن

4 مشاهد من مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.. بيان ومعارك ضد المتمردين

4 مشاهد من مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي.. بيان ومعارك ضد المتمردين

حالة من الهلع تعيشها تشاد بعد مقتل الرئيس إدريس ديبي، في معارك ضد متمردين في البلاد، وذلك غداة إعلان فوزه بولاية سادسة في الانتخابات الرئاسية.

معارك ضد المتمردين

ونقلت مصادر إعلامية عن زعيم المتمردين، رئيس «جبهة التغيير والوفاق» التشادية، محمد مهدي علي، قوله إن إدريس ديبي دخل في القتال يومي الأحد والاثنين، لافتًا إلى أن القتال اندلع بالقرب من نوكو في كانم، وهي منطقة تقع في وسط غرب البلاد.

وأشارت مصادر، إلى أن هذا هو المكان الذي أصيب فيه الرئيس التشادي في ساحة المعركة، الأحد.

جبهة الوفاق والتغيير التشادية، هي منظمة سياسية عسكرية أنشأها محمد مهدي علي في مارس 2016 في تانوا، شمالي تشاد، أعلنت على استعدادها لعمليات عسكرية ضد الرئيس.

ويزعم رئيس «جبهة التغيير والوفاق» التشادية، أنه شاهد طائرة هليكوبتر تهبط وسط المعارك، قامت بإجلاء قائد الحرب التشادي، ثم توجهت إلى نجامينا، على بعد 400 كيلومتر، لعلاجه.

وبعد ذلك، كانت الدبابات قد انتشرت على الفور حول القصر الرئاسي.

وكان من المقرر أن يخاطب ديبي السكان مساء الاثنين في ساحة الأمة، لكنه لم يحضر.

يذكر أن كانم هي المحافظة رقم 6 في تشاد من أصل 14 محافظة، وعاصمتها ماو وأهم مدنها موسورو ونوكو، التي وقعت بالقرب منها المعارك.

ولاية سادسة انتهت قبل بدايتها

أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في تشاد، أمس الاثنين، أن الرئيس التشادي إدريس ديبي البالغ 68 عاما فاز بفترة ولاية سادسة، في دليل جديد على أنه واحد من أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة.

وحصل الرئيس على 79.3 بالمئة من أصوات انتخابات 11 أبريل، بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عامًا.

ويعد «ديبي»، الذي استولى على السلطة في تمرد مسلح سنة 1990، حليفًا وثيقًا للقوى الغربية التي تقاتل المتشددين في غرب ووسط إفريقيا، لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية، بالإضافة إلى استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.

وفي يوم الانتخابات، قامت «جبهة التغيير والوفاق» المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا، بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية، ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي.

بيان الجيش التشادي

ذكر المتحدث باسم الجيش، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تلاه عبر التلفزيون التشادي، إن «رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة»، مضيفا: «نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد في الثلاثاء 20 أبريل 2021».

قرارات عاجلة

ومن جانبه، أعلن الجيش التشادي، الثلاثاء، 3 قرارات عاجلة، بعد دقائق من الإعلان عن وفاة رئيس البلاد إدريس ديبي، متأثرا بإصابته خلال معارك كان يشارك فيها على الجبهة.

وقال الجيش التشادي الذي أعلن الحداد بالبلاد في بيان، إن مجلسًا عسكريًا انتقاليًا سيتم تشكيله بقيادة نجل الرئيس الراحل، حيث سيعمل على إدارة شؤون البلاد.

ونجل ديبي ضابط في الجيش التشادي، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي.

كذلك أعلن الجيش إغلاق الحدود البرية بعد مقتل الرئيس، والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون «شفافة».

 


مواضيع متعلقة