بعد مقتل إدريس ديبي.. ماذا يقول الدستور التشادي حال شغور منصب الرئيس؟

كتب: محمد علي حسن

بعد مقتل إدريس ديبي.. ماذا يقول الدستور التشادي حال شغور منصب الرئيس؟

بعد مقتل إدريس ديبي.. ماذا يقول الدستور التشادي حال شغور منصب الرئيس؟

أعلن الجيش التشادي، اليوم الثلاثاء، أن مجلسا عسكريا بقيادة نجل الرئيس إدريس ديبي، سيدير البلاد بعد مقتل والده.

وبحسب وسائل إعلام تشادية، فإن المجلس العسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل سيدير شؤون البلاد لمدة 18 شهرا، فيما تم حل الحكومة والبرلمان، حيث توفى الرئيس التشادي الذي يحكم منذ 30 عاما، الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين، شمال البلاد، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.

ويقول أستاذ العلوم السياسية، علي مختار علي خير، كبير مديري الاستشارات العلمية العالمية في تشاد، إن حادث مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في اشتباك مع المتمردين يجب أن يؤخذ بحذر شديد، لأن ظروف هذه الوفاة تترك الجميع في حيرة وتردد.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية التشادي لـ«الوطن»: «في الوقت الحالي تشاد في حالة من الفراغ الدستوري وعدم اليقين، لأنه بموجب الدستور الجديد، وتحديدا في مادته 82، التي تنص على أنه في حالة خلو منصب رئيس الجمهورية، يمارس رئيس مجلس الشيوخ الصلاحيات بشكل مؤقت، وفي جميع هذه الحالات، تجرى انتخابات رئاسية جديدة بعد 45 يومًا على الأقل و90 يوما على الأكثر بعد فتح المقعد الشاغر، ومع ذلك لا يوجد نائب رئيس بعد. يجب أن يؤدي هذا الوضع من حيث المبدأ إلى انتقال وطني جمهوري، مع إنشاء جمعية تأسيسية، تكون مسؤولة عن إعادة كتابة دستور جديد وتعيين أعضاء في المجلس الذي سيقود المرحلة الانتقالية. لكننا في منطق مصادرة النخب العسكرية للسلطة».

فيما قال إبراهيم ابني عمر، الباحث السياسي بالعاصمة نجامينا، إن النص الدستوري الخاص بمقعد الرئيس الشاغر أصبح معطلا، حيث إن محمد إدريس ديبي إيتنو، هو الذي سيقود البلاد لمدة 18 شهرا.

وأضاف: «صدور قرار منذ قليل بحل الجمعية الوطنية (البرلمان) والحكومة في تشاد، كان  أول قرار للمجلس العسكري الذي تم تشكيله عقب وفاة الرئيس إدريس ديبي مباشرة، ما يلغي النص الدستوري الخاص بهذه الحالة تحديدا».

وقال المتحدث، الجنرال عزم برماندوا أغونا، في بيان تُلي عبر تلفزيون تشاد، إن «رئيس الجمهورية لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة».

وأضاف: «نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد».

وجاء مقتل ديبي الذي حكم تشاد بقبضة حديدية منذ 30 عاما غداة إعادة انتخابه لولاية سادسة بحصوله على 79,32% من الأصوات في الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 11 أبريل على ما أعلنت اللجنة الانتخابية الإثنين.

وترشح تسعة أشخاص رسميا لمواجهة ديبي إلا أن ثلاثة منهم انسحبوا ودعوا إلى مقاطعة الاقتراع إلا أن المحكمة العليا أبقت على أسمائهم على بطاقات الاقتراع.

وكانت إعادة انتخاب ديبي متوقعة بشكل واسع فيما لم يقبل التشاديون بحماسة على الانتخابات في 11 أبريل لأنه كان يواجه ستة مرشحين لا ثقل سياسيا لهم.

وعمل ديبي على وضع دستور جديد في 2018 كان سيتيح له البقاء في السلطة حتى عام 2033 رغم أنه تضمن فرض قيود على فترات الرئاسة.

وحصل على لقب مارشال في 2020. وكان قد قال قبل انتخابات الأسبوع الماضي «أعرف سلفا أنني سأفوز مثلما فعلت طوال الثلاثين عاما الماضية».


مواضيع متعلقة