ما هو تفسير حديث «لا ضرر ولا ضرار»؟.. شيخ الأزهر يجيب

ما هو تفسير حديث «لا ضرر ولا ضرار»؟.. شيخ الأزهر يجيب
- شيخ الأزهر الشريف
- الدكتور أحمد الطيب
- أحمد الطيب
- الإمام الطيب
- شيخ الأزهر الشريف
- الدكتور أحمد الطيب
- أحمد الطيب
- الإمام الطيب
تطرق الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لأحد القواعد بالشريعة الإسلامية، التي تشهد بسماحة شريعة الإسلام ويسرها ومرونتها، وهي قاعدة «لا ضرر ولا ضرار»، موضحا أن لفظ هذه القاعدة هو حديث نبوي من صحاح الأحاديث؛ إذ أن هذه العبارة قالها النبي عليه الصلاة والسلام ورسخها كقاعدة تدور عليها معاملات الناس جميعا، ومعنى «لا ضرر» أن يحرم إلحاق الضرر بالغير في نفسه أو عرضه وماله، لما ينطوي عليه الضرر من الظلم المحرم في الإسلام تحريما قاطعا، حتى لو جاء الضرر نتيجة فعل مباح نفذه شخص آخر.
وأضاف شيخ الأزهر الشريف، خلال تقديمه برنامج «الإمام الطيب»، المذاع عبر فضائية «dmc»، أنّ أي فعل حلال يجريه الإنسان في بيته إذا ترتب عليه ضرر يلحق بغيره، فهذا ضرر ممنوع وحرام أن يفعله الشخص حتى لو كان فعلا مباحا وفي ملك خاص، مفسرا أن معنى «لا ضرار» هو عدم جواز رد الضرر بضرر مماثل لما يترتب على هذا الإسلوب من نشوء فوضى عارمة من قضاء الحقوق واستيفائها، تهدم الاجتماع الإنساني؛ فالدنيا لن تستقيم والمجتمع لن يستقر، بل تنشأ فيه هذه الفوضى.
وأوضح «الطيب» أن من حدث له تلف في ماله من شخص ما، لا يجوز رد إتلاف الشخص البادئ بالضرر، وإنما عليه أن يلجأ للقضاء للتعويض عما لحقه من ضرر.
وكشف شيخ الأزهر أن هذه القاعدة تلحق بها أخرى تحرم إلحاق الضرر، وتوجب إزالته مثل قاعدة «لا يزال الضرر بضرر مماثل»، ومثل «يزال الضرر الأكبر أو الأشد بالضرر الأضغر أو الأخف»، مشددا على أن الشريعة الإسلامية مقصدها استقرار المجتمع وحفظه من التعرض لهزات والتضحية ببعض التكاليف الشرعية من أجل الحفاظ على الوحدة والنظام والتماسك الاجتماعي.