حكايات من دفتر الغارمات.. تمت الزيجة بخير وفايزة عجزت عن السداد

كتب: سحر عزازي

حكايات من دفتر الغارمات.. تمت الزيجة بخير وفايزة عجزت عن السداد

حكايات من دفتر الغارمات.. تمت الزيجة بخير وفايزة عجزت عن السداد

حياة بسيطة ودخل لا يتناسب مع متطلبات الأسرة التي تتكون من سبعة أبناء والوالدين، تكافح الأم «فايزة.أ» بجانب راتب زوجها المتواضع، لتربي أولادها الذين كبروا وأصبحت الابنة الكبرى «على وش جواز»، جاء وقت خطبتها وتلاه تحديد موعد الزفاف، وليس لديها ما تشتري به جهاز ابنتها فاضطرت للاقتراض.

استدانة ورحلة بلا سداد

تحكي الأم أنها لم تجد أمامها سوى اللجوء للدين لتجهيز ابنتها كباقي فتيات القرية حتى لا تضيع فرحتها وتفسد الزيجة، على أمل أن يتحسن وضعهم المادي وتستطيع تسديد ديونها لكنها عجزت في النهاية: «كنت خايفة أهل عريس بنتي يفركشوا الجوازة لما يعرفوا إننا مش قادرين على جهازها».

عجزت عن سداد 26 ألف جنيه

مر الوقت سريعا وجاء وقت سداد أول أقساط بعد توقيع إيصالات أمانة باسمها، لكنها لم تقدر على الدفع بسبب راتب زوجها الضعيف الذي يعمل موظفا في شركة السكر بمركز أدفو بمحافظة أسوان، وبدأ الدائن يهددها: «قالي يا تدفعي يا أرفع الشيكات وتتسجني».

السجن 3 سنوات

أيام عجاف عاشتها السيدة الخمسينية التي لم تقدر على سداد مبلغ قدره 26 ألف جنيه، وحكم عليها بـ3 سنوات سجن، وبدأت في التنفيذ تاركة أبنائها وزوجها: «عددنا كبير ومصاريف العيال كتيرة علينا وأنا مبشتغلش وجوزي موظف غلبان على قده وكان نفسنا نفرح ببنتنا».

العودة للحياة مرة أخرى

قضت وقتا داخل السجن تنفذ الحكم الصادر ضدها حتى تعرفت على جمعية خيرية، نصحتها بالتواصل مع مؤسسة مصر الخير لسداد ديونها والخروج لأبنائنا مرة أخرى، بالفعل ذهب زوجها بالأوراق اللازمة للمؤسسة لطلب مساعدة زوجته في دفع ديونها: «راحوا تفاوضوا مع صاحب الشيكات ونزلوا المبلغ لـ 20 ألف جنيه بدلا من 26 ألفا، وخرجت الحمد لله والحياة ردت فينا من تاني».

 


مواضيع متعلقة