بعد حديث السيسي.. أستاذ اجتماع: كثرة الإنجاب مع جهاز مبالغ فيه ينتج «غارمات»

04:16 م | الأحد 21 مارس 2021

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، في احتفالية تكريم المرأة المصرية والأم المثالية، عن مشكلة الغارمات، مؤكدًا أن الدولة دائما ما تنظر لحل هذه القضية، وعلى الرغم من مبادرات الدولة للوقوف بجانب الأسر المحتاجة، إلا أن أعداد الغارمات تتزايد.

وذكر الرئيس، خلال كلمته، أن ضمن أسباب زيادة الغارمات، هو تجهيز العرائس بشكل مبالغ فيه «في أسر في الريف تصر على أن تشتري تليفزيونين وتلاجتين و10 بطاطين لتجهيز العروسة».

اجتماعية: كثرة إنجاب مع جهاز مبالغ فيه ينتج غارمات

ومن جانبها، قالت الدكتورة إنشاد عز الدين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، إن كثرة الإنجاب في الريف مع تجهيز الفتيات بشكل مبالغ فيه؛ ينتج عنه زيادة أعداد الغارمات في السجون، حيث إن هذه الأفكار غير متواجدة سوى في مصر فقط: «مافيش مكان في العالم بيجهز بـ20 طقم ملاية سرير وكل أنواع الحلل علشان النيش».

موروثات خاطئة في الريف المصري

وأضافت «عز الدين» في حديثها لـ«الوطن»، أن إجراءات الزواج منذ مئات السنين كما هي، وعلى الرغم من إدعاء الحداثة، إلا أنه لا يزال هناك موروثا قديما متأخرا، لا يلتفت سوى إلى المباهاة، وكتابة الذهب في القائمة بالأوزان والجرامات، وهي ظاهرة منتشرة أكثر في الريف.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع، إلى أن النظر للآخرين عادة سيئة، والرغبة في تجهيز كل أسرة لبنتها مثل المحيطين بهم أمر في غاية السوء: «لازم نجيب لها زي بنت خالتها»؛ وهو ما ينتج عنه تراكم الدين على الأسر، وتزايد أعداد الغارمات في السجون.

تأثير مصطلح «العيال عزوة» على الأسر

وذكرت، أن هناك فرق كبير بين الواقع والمأمول، حيث إنه إذا كانت كل الأسرة منجبة لطفلين لكانت تربيتهم ستكون أفضل، وتجهيزهم سيكون أفضل، إلا أن الواقع مختلف تمامًا، حيث تجد مصطلح «العيال عزوة» منتشر، وهو ما يتسبب في كوارث كبرى لا يدركها أصحاب ذلك المصطلح.

ولفتت «عز الدين»، إلى أن كثرة الإنجاب مشكلة كبيرة منتشرة في الريف المصري، حيث إن البحث عن ولي العهد قد ينتج عنه أبناء كثيرين: «لو عنده بنات يفضل يخلف لحد ما يجيب ولد علشان الورث».