شلل رباعي لم يمنع «محمد» من السجود.. والدته: مبيسيبش فرض وبيحلم بكرسي (فيديو)

كتب: آية المليجى

شلل رباعي لم يمنع «محمد» من السجود.. والدته: مبيسيبش فرض وبيحلم بكرسي (فيديو)

شلل رباعي لم يمنع «محمد» من السجود.. والدته: مبيسيبش فرض وبيحلم بكرسي (فيديو)

 في منزل ريفي بقرية دناصور، إحدى قرى محافظة المنوفية، حيث يقطن الشاب الثلاثيني «محمد عطية شحات» رفقة أسرته البسيطة، بينما تتولى والدته المسنة رعايته كاملًا، بعدما أصيب بشلل مفاجئ في طفولته أفقده الحركة والمشي.

في ركن منزو بالمنزل، يقيم «محمد» ليل نهار، يبدأ يومه مع طلوع النهار، تحمله الأم المسنة كما حملته في بطنها جنينا ينمو في أحشائها، تضعه وهو الشاب البالغ من عمره 27 عامًا، على الحصيرة، مكانه المفضل، على مقربة من باب المنزل المفتوح، نافذته الوحيدة ليرى من حوله، يلقون عليه السلام ويرد بكلمات يصعب فهمها، يجاوره «كاسيت» صغير يستمع ما يحلو له من آيات قرآنية.

يجلس بجانب الباب المفتوح

لا شيء يفعله «محمد» سوى الجلوس على مقربة من الباب المفتوح، حالة مرضية داهمت الشاب في طفولته دون سابق إنذار، تقول والدته فتحية العربي، «كان طبيعي جدا وهو صغير.. بس فجأة مبقاش يقدر يمشي على رجله كل ما يقف يقع.. ميقدرش يسند نفسه ولا يمسك كوباية ولا يأكل نفسه»، بحسب حديثها لـ«الوطن».

جولة قصيرة قضتها الأم برفقة ابنها، في طفولته، لمعرفة ما أصابه دون جدوى، ارتضت بحاله ومكثت به في المنزل، فالأسرة لم تكن بمقدروها الإنفاق على رحلة العلاج «هما قالولي هيفضل كدا.. شلل مفاجئ وإحنا مبنعرفش نقرأ ونكتب معرفناش نروح في حتة ورضينا بحالنا».

يعيش رفقة أسرته

يعيش «محمد» رفقة أسرته المكونة من أمه الراعية لأموره، ووالده الذي يمتهن بعمل بسيط «شغال على باب الله.. وساعات يشتغل غفير في أي حتة»، وثلاثة من أشقائه الذكور وشقيقته التي تزوجت بعيدا «أخواته بيساعدوه وبيحبوه.. هما بيشيلوه معايا ويقعدوا».

يجلس «محمد» ساعات طوال، وربما تمر الأيام دون أن يخرج من منزله، لا شيء يفعله سوى الإنصات لمن حوله ويردد بشفتيه ذكر الله، فرغم إعاقته الجسدية الكاملة لكن الشاب العشريني يحرص على أداء الصلاة في مواقيتها، ينحني بجسده ويلامس جبينه الأرض، ليؤدي حركات الصلاة، وتكون فسحته الوحيدة، هو الذهاب به لأداء صلاة الجمعة «بيشيلوه ويقعد في التوك توك.. ويروح يصلي الجمعة بس كدا».

تطور بسيط في حال «محمد» خاصة بعد حصوله على «معاش تكافل وكرامة» مبلغ بسيط لكنه كان خطوة أولى، أعادت الأمل، إذ استأنفت الأم الخمسينية مرة أخرى، علاج ابنها دون معرفة النتيجة «روحنا لدكتور من شهر ونص كدا.. ولسة هنشوف النتيجة إيه معرفش هيرجع يمشي ولا إيه».

اقرأ.. بائع يثير الجدل بين سكان إحدى المدن الجديدة: مش عاوزين عشوائية 

يحلم بالحصول على كرسي متحرك

تحلم الأم بمساعدة ابنها بالحصول على كرسي يضعه على باب الحياة مرة أخرى والحصول على وظيفة تمنحه دخلا مناسبا، ضمن فئة الـ5% في القطاع الخاص «نفسي حد يساعده ويتولى أمره.. يجيبله كرسي متحرك ويكون في معاش مناسب نقدر نعيش منه».


مواضيع متعلقة