نزل عليه خبر إصابة والدته المسنة بفيروس كورونا كالصاعقة، وما كان عليه إلا أن ترك كل مالديه من مشاغل وأعمال في القاهرة وعاد سريعا لبلده في سوهاج، خوفا من أن تتوفى والدته دون أن يراها، فأحضر«بدلة» واقية وذهب ليكون برفقة والدته في محنتها، ولكن لم ينجو «أحمد راضي»، من الإصابة بفيروس كورونا برغم اتباعه لكل الإجراءات الاحترازية بعد أن أصاب الفيروس 6 من أفراد عائلته.
البداية في إصابة والدته
يحكي «راضي» في حديثه لـ«الوطن»، أن القصة بدأت عند إصابة والدته الموجودة في قرية «شطورة»، بمحافظة سوهاج، فذهب مسرعًا إليها في أول قطار متجه للصعيد من القاهرة، مشيرًا إلى أنه قضى مع والدته أسبوعين أثناء وجودها في المستشفى، ثم خرجت عند استقرار حالتها الصحية، وعند عودته مرة أخرى إلى القاهرة، ظهرت عليه أعراض الفيروس، مضيفًا: «كان لازم أشوف أمي الست المسنة الكبيرة، عشان كده روحتلها ولبست بدلة واقية عشان أشوفها بس أصيبت للأسف، ولما رجعت القاهرة حسيت بالأعراض وعزلت نفسي وبتواصل مع الدكاترة».
إصابة 7 أفراد من عائلة واحدة
بعد إصابته بالفيروس، تواصل مع عائلته في سوهاج، ليخبروه بإصابة اثنين من أشقائه وأولادهم، ليصل عدد المصابين في العائلة إلى 7 أفراد، ويروي «راضي»، أن السبب الرئيسي في كثرة أعداد المصابين هي سلوكيات الأهالي، فبالرغم من إصابة العديد من سكان المحافظة إلا أنهم يتعاملون بطريقة طبيعية، والبعض الآخر يتعامل كأنه لا يوجد فيروس من الأساس، فهم يسلمون على بعضهم بطريقة طبيعية: «الناس برضو تتحمل جزء من المسئولية لأن كله بيتعامل عادي جدا كان مفيش مشكلة، الناس بتسلم على بعضهم بطرق تخلي الفيروس ينتقل بسهولة».
تطرق «راضي»، في الحديث عن الكمامات والمستلزمات الطبية غير المطابقة للمواصفات، مطالبًا بضرورة شن حملات على مصنعي الكمامات وكافة المستلزمات الطبية.
تعليقات الفيسبوك