مطبخ خير لإفطار الغلابة في كفر الشيخ: صدقة جارية على روح «غريق البرلس»

كتب: سمر عبد الرحمن

مطبخ خير لإفطار الغلابة في كفر الشيخ: صدقة جارية على روح «غريق البرلس»

مطبخ خير لإفطار الغلابة في كفر الشيخ: صدقة جارية على روح «غريق البرلس»

6 أعوام مرت على غرق شابا من مدينة البرلس في محافظة كفر الشيخ، وحينها فكر مجموعة من شباب المدينة في عمل صدقة جارية له، وتعاهدوا وتعهدوا بألا تنقطع للشاب الغريق، وفكروا في كيفية عملها إلى أن وجدوا أن «إطعام الغلابة»، هو أفضل أنواع الصدقات، فأنشأوا مطبخا تحت اسم «مطبخ الخير»، ومع قدوم شهر رمضان كثفوا من أعمالهم داخله؛ ليفطروا أكبر عدد من الغلابة بمدينتهم، وفق الشباب الـ13 المشاركين.

«ابن خالي مات غريق في 2015، فجأة وبدون سابق إنذار لقينا الناس بتقول الحق سامر ابن خالك مختفي وغرق وموج البحر جرفه، قعدنا أكثر من 7 أيام بندور على الجثة، وبعدين طلعناه، أنا اتصدمت، كان عنده وقتها 17 سنة، ومكنتش مستوعب، فكرت أعمله صدقة جارية على روحه، اتفقت مع مجموعة من الشباب والفتيات نعمله مطبخ خير لإطعام الغلابة، وبدأنا علطول»، بهذه العبارات يشرح وائل البدوي، فكرة مشروع الصدقة الجارية.

مكرونة وأرز ولحوم وخضار وسلطات وأسماك، كباب وكفتة ومشويات وفواكه، مكونات الوجبة التي يعدها شباب الخير بمدينة البرلس لإفطار الغلابة في رمضان، وفق فاطمة القصاص، إحدى المشاركات في «مطبخ الخير»: «التبرعات ذاتية وأحيانا ناس بتتبرع، بنعمل وجبات كويسة على روح سامر وغيره من الناس، وبندعي ربنا الخير ده يستمر، بنطلع وجبات بواقع يومين أو تلاتة أسبوعيا، لكن مع قدوم رمضان بنقدر نعمل أكل كل يوم، وفي مطابخ خير تانية، الناس بتستغل شهر رمضان في الخير والصدقات، والناس كلها متطوعة لعمل الخير معانا».

هذا العمل صدقة جارية على روح الشاب سامر السعيد، تلك هي اللافتة التي يجرى وضعها داخل الوجبات وجرى تعليقها داخل غرفة المطبخ بمنزل والده الحاج سعيد عيسى، تجذب المتبرعين لعمل الخير: «بنحط اللافتة دي علشان الناس اللي محتاجة تعمل خير تتبرع، وبنعمل وجبات للغلابة وهنساعد اليتيمات هذا العام، وبنقدم حوالي 400 وجبة بشكل يومي، وناس متطوعة ومتبرعة زي أشقائه ووالدته وأعمامه ورضا العشماوي، وأحمد الوناش، وإبراهيم الديباني، وصبحي العشري، وسامح سليت».


مواضيع متعلقة