حازم منير.. فارس حقوق الإنسان (بروفايل)

حازم منير.. فارس حقوق الإنسان (بروفايل)
- حازم منير
- الكاتب الصحفي حازم منير
- وفاة الكاتب الصحفي حازم منير
- حازم منير
- الكاتب الصحفي حازم منير
- وفاة الكاتب الصحفي حازم منير
سنوات جمع فيها بين الحق والقلم، وكان أحد رواد الكلمة الذين اهتموا بحقوق الإنسان في مصر، سواء من خلال عمله صحفيا أو عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، وجهوده للانتصار لحقوق الإنسان في مصر أو الدفاع عن حق الوطن ضد المؤسسات التي تعكف على شن الهجوم على مصر، مشهرا قلمه نحوهم بالأدلة والبراهين، كفارس في ساحة نزال لا يخشى في الحق شيئا، لكن الكاتب الصحفي حازم منير، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، مدير المؤسسة القومية للتدريب وحقوق الإنسان، هُزم في آخر معاركه، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، وذلك بعد احتجازه في العناية المركزة لنحو 17 يوما تدهورت خلالها حالته الصحية.
اهتمام بالغ أولاه «منير» لملف تمويل العمل الأهلي الذي شبّهه بـ«حقل ألغام»، وكتب عنه في العديد من الصحف وتحدث عنه في العديد من المحافل الحقوقية، وذكر في شهادة نشرتها جريدة «الوطن»: «ملف تمويل العمل الأهلي أشبه بحقل ألغام، لا تعرف أين تضع قدمك فيه، وهو قابل للانفجار في كل خطوة، وجاهز لإصابة أي شخص، حتى لو كان بعيدا عن اللغم، ومن جوانب خطورته أنّك لا تستطيع الاستغناء عنه؛ لأنه لا يخص العمل الحقوقي فقط، وإنما يتجاوزه إلى العمل التنموي والخدمي والخيري، وفي الوقت ذاته لا تستطيع تجاهل مخاطر الدور السياسي الذي يلعبه في أحيان كثيرة. ومن دلالات ذلك، التقرير الذي أصدرته وزارة التضامن بدايات عام 2011 عن الترخيص بتلقي منح بلغ إجماليها نحو 300 مليون جنيه من خارج البلاد لصالح جمعيات سلفية ودينية خدمية وخيرية، وهي الفترة الزمنية التي شهدت نشاطا سياسيا كبيرا لجماعات الإسلام السياسي بكل تنوعاتها ومدارسها، وفي مختلف أنحاء البلاد».
ويعد «منير» واحدا من رجال حقوق الإنسان الذين كرسوا أقلامهم للقضايا الحقوقية، التي طالما مسّت الوطن، كما كان واحدا من الذين شهدوا الانتخابات المصرية عن قرب، حيث عيّن مديرا لوحدة الانتخابات بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، خلال استحقاقات دستورية عليا، على رأسها الانتخابات الرئاسية المصرية التي تابعها كمدير لغرفة العمليات لمتابعة سير العملية الانتخابية.
وكان الكاتب الصحفي أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين كتب عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صباح اليوم: «إنا لله وإنا إليه راجعون، ما أقسى هذه الأيام التي تفجعنا برحيل الأحبة الواحد تلو الآخر، رحل منذ دقائق إلى دار البقاء، الأستاذ والزميل الغالي، الكاتب الصحفي القدير، الوطني المخلص، الخلوق حازم منير، بعد صراع 17 يومًا مع كورونا اللعين بالعناية المركزة، نسأل الله له الرحمة والمغفرة وجنات النعيم مع النبيين والشهداء والصديقين ولأسرته الكريمة الصبر والسلوان».