حكاية «عمارة المنايفة» حصن الإرهابيين في رابعة.. وشهود: كانت حرب

01:29 م | الأحد 18 أبريل 2021

«عمارة المنايفة»، شاهدة على أحداث فض اعتصام رابعة العدوية المسلح في 14 أغسطس 2013. داخل العقار المكون من 7 طوابق، والمطل على ميدان رابعة سابقاً «الشهيد هشام بركات حالياً» من الجهة اليمنى من الطريق المؤدي للميدان، نشبت واحدة من أخطر معارك الفض، بعد أن استخدمت عناصر إرهابية العقار حصناً لمهاجمة قوات الشرطة ومنعها من السير في شارع الطيران، وهو ما تعرضت له الحلقة 5 من مسلسل الاختيار 2، التي عرضت مساء أمس السبت.

طلقات الرصاص الحي كانت تنطلق من أعلى سطح العقار لتستهدف رجال الداخلية من ضباط وعساكر، الأمر الذي دفع قوة أمنية لمحاولة الوصول إلى العقار ومواجهة العناصر الإرهابية المسلحة.

تسليح متنوع لعناصر «عمارة المنايفة»

تسليح العناصر الإرهابية داخل «عمارة المنايفة» كان متنوعاً، فأحدهم كان يحمل قناصة، وآخرون كانوا يحملون بنادق رصاص حي، إضافة إلى الاستعانة بكميات كبيرة من أنابيب البوتاجاز وزجاجات المولوتوف.

الاختيار 2 يوثق للتصوير الجوي لتحديد نقاط تمركز الإرهابيين

واستعرض مسلسل الاختيار 2 في الحلقة الخامسة، مساعدة التصوير الجوي من طائرات الأمن، حيث تم تحديد مواقع العناصر الإرهابية داخل العقار وتمركزاتهم ونوعية التسليح معهم، وتمكنت القوات الأمنية بعد مواجهات عنيفة من السيطرة على العقار تماماً وإسقاط المسلحين.

تسببت المواجهات في حدوث حرائق بالمنطقة، وإتلاف بعض سيارات الشرطة وأعمدة الإنارة والأشجار وإشعال الحرائق في المسجد وبعض المناطق المحيطة.

شهود على الواقعة

أحمد محمد، أحد جيران ميدان رابعة، والذي يسكن في العقار المجاور لـ«عمارة المنايفة» كان أحد الشهود على المعركة، حيث أوضح أن قوات الأمن وجهت تحذيرات متكررة، لكنها فوجئت بعدم الاستجابة لهذه التحذيرات وسماع دوي نار لا يتوقف، يأتي من أعلى سطح العمارة المجاورة التي عرفت بـ«عمارة المنايفة».

ويتابع الرجل الثلاثيني: «شوفت قوات الشرطة وهي تحاول اختراق العقار، وكان فيه صعوبة كبيرة بسبب ضرب النار الذي لا يتوقف، واستمرت المعركة لوقت طويل، حتى نجحت قوات الأمن من دخول العقار والسيطرة عليه، ثم هدأت صوت النيران».

الاختيار 2 بين الدراما والواقع

وحول مقارنة الحلقة الخامسة من مسلسل الاختيار 2 بما شاهده على الواقع قبل هذا التاريخ بنحو ثماني سنوات، قال: «اللي جه في المسلسل حاجة بسيطة من اللي حصل على الأرض.. الدنيا كانت مرعبة، كأننا كنا في حرب حقيقية، وكان كل الجيران بيموتوا من الخوف من كتر ضرب النار».