بعد الاستعانة به في «الاختيار 2».. تقرير «حقوق الإنسان» الشاهد على فض رابعة

بعد الاستعانة به في «الاختيار 2».. تقرير «حقوق الإنسان» الشاهد على فض رابعة
استعان صناع مسلسل «الاختيار 2» بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة للمجلس القومي لحقوق الإنسان، حول أحداث فض اعتصام جماعة الإخوان الإرهابية في ميدان رابعة.
وجاء ملخص التقرير حول أحداث فض اعتصام رابعة كالآتي:
رصدت لجنة تقصي الحقائق في تقريرها أن نحو الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء الموافق 14 أغسطس، بدأت قوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية المصرية، وبتأمين من القوات المسلحة المصرية، في التحرك إلى المناطق المؤدية إلى ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر، وأغلقت شارع يوسف عباس وشارع الطيران بالأسلاك الشائكة.
وتابع تقرير حقوق الإنسان: «وتم إحاطة كل المخارج بأعداد من القوات التابعة لها، فتمركزت بطريق النصر اتجاه المنصة أمام جامعة الأزهر، وفي الجهة المعاكسة بين طيبة مول وميدان الساعة، وفي شارع الطيران عند مبنى التأمين الصحي في اتجاه مصطفى النحاس، وفي الجهة المقابلة بعد مدخل شارع صالح سالم، في إطار خطة قوات الأمن والتي تضمنت تحديد ممر آمن لخروج المعتصمين، وحددته بطريق النصر من ميدان رابعة في اتجاه النصب التذكاري».
رسائل للمواطنين
وتابعت: في نحو الساعة السادسة والعشرين دقيقة صباحا، بدأت قوات الشرطة في بث رسائل إلى المعتصمين عبر مكبرات الصوت، وكان نصها «وزارة الداخلية تناشد المعتصمين إعلاء مصلحة الوطن وإنهاء اعتصامهم فورا وتتعهد بعدم ملاحقة المواطنين باستثناء الصادر بشأنهم أوامر بالضبط والإحضار وتؤكد كل الحرص على سلامة المواطنين وتناشد المواطنين بالخروج الآمن من طريق النصر باتجاه المنصة».
الانذارات الأولى
وأكملت لجنة تقصي الحقائق: استمرت الإنذارات الأولى لفض الاعتصام حتى الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحا، وصدرت النداءات من القوات المحيطة بالاعتصام من الاتجاهات المختلفة، في طريق النصر تجاه المنصة ممر الخروج المفترض، وأثناء بث إنذار الفض، دارت مناقشات بين بعض قوات الأمن المكلفة بالفض وأفراد تأمين الاعتصام وكان محتواها مماثل لما تم إذاعته من خلال مكبرات الصوت، وأكد أحد أفراد الأمن على وجود وسائل مواصلات للمعتصمين من الأقاليم وعدم التعرض أو القبض على من يخرج منهم، وأن من معه أسلحة من المعتصمين فعليه أن يتركها قبل الخروج، ولن يسأله أحد عن ذلك. وكان رد أفراد التأمين من المعتصمين أنهم لن يتركوا الميدان، وبدأ المعتصمون في إلقاء الحجارة على قوات الأمن في هذه المنطقة.
ساعة الصفر
وعن ساعة الصفر قالت لجنة حقوق الإنسان، أنه في نحو الساعة السادسة وخمس وأربعين دقيقة صباحا بدأت قوات الأمن بإطلاق صافرات تحدث طنينا وألما شديدا في الآذان، تستخدم كوسيلة من وسائل الفض للتجمعات، تالها تحرك الجرافات إلزالة الحواجز والسواتر الترابية والخرسانية التي وضعها المعتصمون بمداخل الميدان لإعاقة قوات الأمن من الدخول، وبدأ المعتصمون بإلقاء الطوب على هذه الجرافات وردت قوات الأمن على الطوب بالمياه، فألقى المعتصمون على قوات الأمن قنابل المولتوف وردت عليهم قوات األمن بقنابل الغاز المسيل للدموع الكثيف. وأطلق المعتصمون الخرطوش على قوات الأمن فردت قوات الأمن عليهم بالخرطوش، وصاحب ذلك تقدم قوات الأمن تجاه الميدان، واستمرت الاشتباكات حتى الساعة الحادية عشر صباحا.
تصعيد مفاجئ
وقالت اللجنة في رصدها: شهدت المنطقة الواقعة بين شارع الطيران وشارع يوسف عباس تصعيدا مفاجئا باستخدام الأسلحة النارية من قبل المعتصمين تجاه قوات الأمن، أسفرت عن مقتل ضابط وأربعة مجندين، فردت قوات الأمن باطلاق نيران تجاه مصادر إطلاق النيران، وتقدمت قوات الأمن من كافة المحاور، عدا طريق النصر تجاه النصب التذكاري، إلى محيط الميدان ، فيما يمكن أن يوصف بإحكام السيطرة على الميدان.
وتابعت لجنة تقصى الحقائق: في ظل حالة إحكام السيطرة، المؤقتة، من قبل قوات الأمن تقدم أحد قادة الأمن يحمل مكبرا للصوت، ووقف في مواجهة دار المناسبات المجاور لمسجد رابعة العدوية لبث نداءات بإخلاء الميدان مع وعد بعدم التعرض للمعتصمين، فأطلق النار عليه من قبل مسلحين من اتجاه دار المناسبات، فسقط قتيلا في الحال، ومع سقوطه تحول مجرى الأحداث في ميدان رابعة العدوية إلى حالة من التبادل الكثيف لإطلاق النيران بين قوات الأمن وعناصر مسلحة متمركزة داخل دار المناسبات.
مسيرات في اتجاه رابعة
وأضافت: في حدود الساعة الواحدة ظهرا استطاعت مسيرات المؤيدين للاعتصام الوصول من شارع امتداد رمسيس إلى طريق النصر في اتجاه النصب التذكاري، كما وصلت مسيرات أخرى عند تقاطع ميدان الساعة مع طريق النصر فى اتجاه طيبة مول، أدى إلى تراجع قوات الأمن عن ميدان رابعة العدوية، بغرض وقف تقدم الوافدين من مؤيدي الاعتصام من جميع الجهات، وهو ما أدى إلى توقف العمليات المسلحة داخل ميدان رابعة مؤقتا فيما يمكن وصفه بالهدنة المؤقتة، تجمع على أثرها المعتصمون حول المنصة مرة أخرى، واعتلت قياداتهم المنصة ودعوا المعتصمين إلى الثبات وعدم الخروج من الميدان.
واستكملت اللجنة: «في حدود الساعة الثالثة عصرا نجحت قوات الأمن في وقف تقدم المسيرات القادمة من المحاور المختلفة، وقامت بتنظيم صفوفها والعودة مرة أخرى لدخول الميدان، وتم ذلك عبر المحاور الثالثة طريق النصر، واتجاه طيبة مول، وطريق الطيران من الاتجاهين، وتم تأمين طريق النصر، الممر الأمن تجاه النصب التذكاري، وكان الهجوم باستخدام الغاز المسيل للدموع بكثافة شديدة مما دفع المعتصمين للخروج بكثافة من طريق النصر دون إعاقة، في ذات الوقت الذي دمرت فيه الجرافات كل الخيام الموجودة في محيط الميدان والشوارع الأساسية المحيطة، وأشعلت النيران في الخيام الخاوية».