ميدان رابعة العدوية.. الشاهد الباقي على عنف الجماعة الإرهابية

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

ميدان رابعة العدوية.. الشاهد الباقي على عنف الجماعة الإرهابية

ميدان رابعة العدوية.. الشاهد الباقي على عنف الجماعة الإرهابية

في تمام الساعة السادسة والعشرين دقيقة صباحا من 14 أغسطس 2013، بدأت قوات الشرطة المصرية بث رسائل للمعتصمين باستخدام مكبرات الصوت، لإخلاء الميدان المحتل منذ ما يزيد عن 45 يوما سبقت يوم الفض، متعهدة بعدم ملاحقة أحد، باستثناء الصادر بشأنهم أوامر ضبط وإحضار.

وكذلك، ناشدت جميع العناصر بالخروج الآمن من طريق النصر باتجاه المنصة، محذّرة من أي أعمال عنف أو استخدام السلاح ضد قوات الفض، والذي سيقابل بمنتهى القوة والحزم وفقا لقواعد الدفاع الشرعي عن النفس.

وأكدت قوات الأمن، أنّ مقاومة القوات تعرض حياة المواطنين للخطر والمساءلة القانونية وفقا القانون، مؤكدة أنّ عملية الفض مراقبة بشكل كامل، وسيتم رصد كل المخالفين وأي مخالفات ترتكب ضد القوات، كما أنّها عملية تتم بقرار من النيابة العامة وبحضور وسائل الإعلام والمجتمع المدني.

أهالي: حال الميدان دلوقتي اتغير 180 درجة.. والثورة عيد الخلاص

الآن وبعد مرور تلك الأعوام، كان للقيادة السياسية دور ملحوظ في تحويل الميدان من ساحة خراب إلى تحفة معمارية تضاهي بعض الأماكن الأوروبية.

على مقربة من مسجد رابعة العدوية جرى تشييد أحد كباري مدينة نصر وهو كوبري الشهيد هشام بركات، والذي أنهى مشكلة الزحام في المنطقة، بعد أعوام من التكدس المروري.

الميدان الشهير تحول إلى محور مروري مهم يخدم مناطق عديدة، فبعد أن كان مصدر خوف للكثيرين، أصبح قبلة لمن أراد دخول مدينة نصر دون عناء المرور.

عقل: الإخوان كانوا مبهدلين الشوارع وعاملينها حمامات.. كنا في كابوس والبركة في القيادة السياسية

يقول أسامة عقل مهندس، وأحد سكان الميدان، إنّ جماعة الإخوان الإرهابية اختطفت الميدان واحتلته: "كانوا مبوظين الدنيا خالص، الحياة كانت متوقفة خالص وكانوا عاملين الشارع حمامات ومنتهي القرف، ده غير العناصر بتاعتهم اللي كانت منتشرة بينا وخايفين ننزل بسببهم، لحد لحظة فض الاعتصام اللي وقفت معاه الدنيا خالص وكأننا كنا في كابوس وفجأة صحينا والبركة في القيادة السياسية".

ويضيف: "حصل تطوير كامل من حيث النظافة والنظام بقى اسمه ميدان هشام بركات، وغيّروا الميدان بشكل جذري ومبقاش فيه زحمة، ولا قلق هنا، الشارع ده كان على طول واقف، لكن بعد ما عملوا الكباري بقى فيه نظام، الشارع بقى أوروبي بصراحة".

يمسك بطرف الحديث هشام سيد، 35 عاما، موظف، يقول إنّه كان يسكن في الشارع المقابل للمسجد، وشهد لحظة فض الاعتصام ورأى كل ما حدث، إلى جانب تأكيده أنّ قوات الشرطة قبل التدخل نادت كثيرا قبل الفض لمنح المعتصمين فرصة للخروج الآمن من الميدان.

سيد: كان في بلوة سودا.. كانوا محتلين الجوامع ومكناش لاقيين أكل وشرب

يتابع سيد: "كان فيه بلوة سودا، كانوا محتلين الجوامع تقريبا، والأكل والشرب مكناش لاقينهم لأنهم كانوا بيشتروا كل حاجة، روحنا الاتحادية نطلب يمشوا، لأن الوضع مكانش ينفع يستمر أكتر من كده، مينفعش حد يجبرني على حاجة لأن الإسلام منتشرش بالسيف".

يتابع: "الميدان ده أنا حضرته من وقت ما كان اسمه رابعة، دلوقتي اسمه ميدان الشهيد هشام بركات، وده بعتبره تكريم له".

ويقول عمرو أحمد، 26 عاما، طبيب، أحد سكان المنطقة، إنّ الميدان كان خراب، وأشبه ببعض المواقع في سوريا: "كانوا شايلين الطوب والميدان كان مشوه".

أحمد: شوفنا كمية أسلحة من بتاعة المتظاهرين في الفض محدش كان يتخيلها

وعن لحظات فض الاعتصام، يقول: "عرفنا إنه هيكون فيه فض والشرطة قالت محدش يخرج بره، لكن إحنا كشباب نزلنا وشوفنا كمية أسلحة محدش كان يتخيل وجودها، وكان فيه واحد فوق البنزينة بيرش الناس، لكن نقدر نقول دلوقتي إن الميدان رجع لينا تاني والدولة مهتمه بيه بشكل كبير والكباري دي حلت مشاكلنا كلها"، ويضيف: "الثورة عيد ولازم نحتفل بيه، عيد الخلاص من الجماعة الإرهابية". 

 


مواضيع متعلقة